×

عمان - الكاشف نيوز

مشاعر الحب  تمثل أهم عناصر الزواج الناجح ومقومات الزواج الناجح هى العلاقة الحميمة  إذا الحب من العوامل المهمة فى إقامة علاقة جنسية ناجحة بين الزوجين هذا ما أكدته د. هبة قطب استشارى العلاقات الجنسية والأسرية.

إهمال إظهار مشاعر الحب أثناء العلاقة الحميمة  تشكو منه زوجات  كثيرات، فإهمال مشاعر المرأة أثناء وقبل وبعد العلاقة الحميمة يعرضها للإصابة بالبرود الجنسى كعرض جانبى ونتيجة لفعل،  وهنا يصبح البرود لدى المرأة  عرضا وليس مرضا قائما بذاته، ويصبح المسئول عن برودها الجنسي هو الزوج، وقد يكون الرجل والمرأة مسئولين معا عن هذا البرود لكثرة الشجار بينهما وعدم وجود مشاعر الحب والرومانسية التى تجعل كلا منهما يشتاق إلى الآخر.

العطاء المتبادل الناتج عن الحب  بين الزوجين  له دور مهم لنجاح عملية الجماع، وأيضا الرضا المتبادل، والإمتاع والاستمتاع من الأركان المهمة فى هذه العملية، لأن المتعة حق متبادل للطرفين، فإرضاء المرأة للرجل في الفراش، لا يعني أن يتم إلغاء رغباتها وما تشتهيه هي أيضاً ولأن شخصية المرأة تتميز بنوع من الخجل والحياء الفطري عموماً، يجب ألا يستغل الرجل ذلك الخجل لكي يتغاضى عما تود الحصول عليه وما تشتهيه، ولكي يحولها إلى خادم مطيع لرغباته فقط ، من دون أن تحظى بالمثل أيضا، فهو حق حفظه لها الشرع والدين .

الثابت علميا أن الرجل يصبح  غير قادر على التفاعل الجنسي بعد العلاقة الحميمة مباشرة، بل إنه  ليس لديه القدرة على الرغبة الجنسية  بعد اللقاء الجنسي مباشرة،  ومن هنا تصبح مداعبته لزوجته مداعبة عاطفية وليست جنسية، فباب الجنس لديه مغلق بالقوى الجبرية لمدة متفاوتة بعد القيام بالعلاقة معها،  ومن هنا يجب على الزوجة الفصل بين العاطفة والرغبة، وأن تعيد برمجة جهازها العصبي تدريجياً بأن تستقبل المداعبة من زوجها بعد الجماع وأن تصبح  هذه المداعبات مبعث سرور ورضا لكليهما .

ولذلك بعد إتمام العلاقة تماماً والانتهاء من المرحلة الوظيفية لها، لا يكون الموضوع قد انتهي عند هذا الحد، ولكن يجب احترام مرحلة ما بعد الجماع والتي تخلو من الإثارة والاستثارة ولكن هي مرحلة مشاعرية بحتة، يجب أن يستثمرها الطرفان في إبداء مشاعرهما، وتبادل الكلمات الحلوة الرقيقة والتي تخلو من أي سلبيات أو عتاب أو شكوى، أي بشكل عام الاقتراب من كل ما هو مشاعر إيجابية والابتعاد التام عن كل ما هو مشاعر سلبية..