×

ودعنا شهر نوفمبر الماضي بدعوة مهمة واقتراح إماراتي لحماية اللاجئين السوريين، بحكم طول وتعقيد الأزمة السورية واستحالة عودتهم حتى في حال إيجاد الحلول نتيجة الحاجة الماسة إلى إعادة الإعمار أولاً، «إنشاء ملاجئ خاصة للسيدات والأطفال في الدول المستضيفة للاجئين»، تخصص للنساء اللاجئات اللواتي لا يوجد لديهن معيل لحمايتهن وأطفالهن، تحت إشراف مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحكومة الدول المستضيفة.
أبرز أسباب إطلاق هذه الدعوة تعرض النساء والأطفال اللاجئين للاستغلال والعنف، ومن ثَم تفاقم معاناتهم، وكتبت غير مرة عن التفاصيل المرتبطة بذلك.
والمهم أن الدعوات تتصاعد لدعم التغيير والتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين من المجتمع الدولي بجدية وتطوير مشاريع جديدة خاصة بهم في الدول المستضيفة، والمساهمة في توفير فرص عمل للرجال والنساء، وتمويل الرعاية الصحية والتعليم للأطفال في تلك الدول، وهذا من مهام المفوضية والحكومات والمنظمات المدنية المعنية، ويحتاج إلى تغيير أسلوب التفكير والتخطيط والنظر إلى مستقبلهم ومستقبل المنطقة بموضوعية، بعيداً عن تكريس تهجيرهم إلى الدول الغربية.
واستعرضت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة مع إدارة مكاتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا أهم المتطلبات الحالية لمواصلة دعم وحماية اللاجئين، ودعت بعد الاجتماع مع المسؤولين في المفوضية، ومع المدير الإقليمي للشراكات الخاصة لمنطقة الشرق الأوسط في مفوضية شؤون اللاجئين، بأن يكون التوجه العربي والدولي سريعاً لإنشاء الملاجئ لحماية اللاجئين، وتوفير منطقة لائقة وتتوافر فيها المتطلبات الأساسية لحياة آمنة وصحية.