لم نجد انه من المجدي دخول معركة الهولوكست وارقام ضحاياه من اليهود، ومع ان هذه الاسطورة هي التي بررت تحالف الغرب مع الصهيونية لاختطاف وطن الفلسطينيين، تماما كأسطورة منح الله لليهود ارض كنعان من النيل الى النهر الكبير.. الفرات الا ان الغرب كان مشبعا بأساطير اليهود القديمة والجديدة. وانه لم يرد سماع اية «حقيقة».. فما الفرق بين ابادة مليون او نصف مليون او ستة ملايين في معسكرات الابادة. طالما ان الالمان هم الذين صنعوها.. ولسنا نحن وما الفائدة من اعطاء اليهود فرصة وضع قوانين اوروبية تضع اي مواطن في السجن لمجرد انه اشار الى يهودي باسمه.. دون اضافة اية صفة سيئة او حسنة اليه!!.
لقد كنا نتابع معركة روجيه جارودي، والاب بيير بالكثير من الشعور بالذنب، لاننا لم نكن قادرين على مساندته فكريا او سياسيا وتركنا لوحوش الاعلام الصهيوني العنصري بان تفتك بهذا العبقري ووصيفه الانساني الكبير!!
..الان نقرأ في «الجيروساليم بوست» عن الرابي اليهودي يوسف مزراحي الناشط الفكري في الولايات المتحدة وفي اسرائيل يجزم ان الذين قضوا في الهولوكوست كانوا اقل من مليون، وليس ستة ملايين.
ويقول الرابي ان من الخمسة ملايين الباقية كان هناك اعداداً من زيجات مختلطة الى جانب آخرين من النَوَر والمتخلفين، والشيوعيين والسلافيين.
وليوسف مزراحي قيمة عند يهود كثيرين، فهو يحاضر اسبوعيا في نيويورك داعيا الى العودة للحياة الدينية، وعلى «الفيس بوك» له صفحة يتابعها مؤيدون عددهم 77000 تابع.
في «اليوتيوب» كان يقول يوم الثلاثاء الماضي، متابعا لنظرية المليون وليس ستة ملايين، ان 80% من يهود اوروبا اندمجوا بالزواج المختلط من غير اليهود، واجيال سبقت الهولوكوست، فاليهودي حسب الشريعة هو من الام اليهودية، في حين ان اليهودي عند النازيين هو من كان له جد واحد يهودي لأبيه او لأمه، وعام 1936 حين صدرت قوانين نوريمبيرج كان هناك 35000 يهودي من نصف مليون في المانيا كانوا نتاج زيجات مختلطة، وهؤلاء هاجروا رسميا من المانيا حتى عام 1938 الى فلسطين والولايات المتحدة وجنوب اميركا، وهو عام التحالف الصهيوني-البريطاني ضد المانيا.
والذين يعرفون تاريخ الحرب يعرفون ان المعتقلات لم تكن المانية فقط. فقد كان هناك معتقلات مماثلة لليابانيين في اميركا. وللالمان في استراليا وجنوب اميركا.
ان اقوال يوسف مزراحي لم تثر العاصفة المجنونة التي اثارها جارودي او الاب بيير لانه.. يهودي!! ويدهش القارئ العربي لجرأة سيمون هرش في نقد السياسات الاسرائيلية والاميركية، وصمت الدبابير اليهودية في نيويورك.. والسبب انه يهودي، وكذلك آخرون ألفوا كتباً.. وتم اغراقهم في عدم الاهتمام!!.