باريس - الكاشف نيوز : اوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية، ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، غير قادر على استيعاب تطلعات الفلسطينيين، والوقوف امام موجة الغضب المتصاعدة في صفوف الشباب الفلسطيني، بسبب خضوعه للاملاءات الاسرائيلية.
وافادت ذات الصحيفة، وفق أحدث دراسة نشرها المركز الفلسطيني للسياسة والبحوث،ان ثلثي الفلسطنيين يتمنون رحيل “ابو مازن”،و يؤيدون عمليات الطعن بالسكاكين ضد الاسرائليين.
وذكرت “لوموند” ، ان السلطة الفلسطينية لم تحرك ساكنا امام حالة الهيجان الشعبي، بعد اندلاع انتفاضة السكاكين، التي ابتدأت شرارتها منذ اكتوبر 2015، واودت بحياة 160 فلسطينيا، و25 مستوطنا اسرائيليا،مشيرة الى ان السياسة التي تبنتها السلطة الفلسطينية لم تعد مرحبا بها من قبل فئات واسعة من الفلسطنيين، خصوصا فئة الشباب.
محمود عباس، ذو80 سنة، الهرم والعجوز، كما وصفته الصحيفة، يواجه معارضة، وتصدعا سياسيا غير مسبوق داخل البيت السياسي في حركة فتح.
واضافت “لوموند” على لسان احد الدبلوماسيين الغربيين، قوله ان “وتيرة سقوط عباس وسلطته بدأت تتسارع″، بسبب فشله في تحقيق وعوده المتمثلة في البدء في تنفيد مشروع اعادة تشكيل المشهد السياسي ،وضخ دماء جديدة في دواليب السلطة الفلسطينية،و تعزيز المصالحة مع حركة حماس،علاوة على اخفاقه في القيام بانجازات عَمَلِيَّة على الصعيد الدولي،خصوصا فيما يصب في استصدار قرار أممي يفرض على إسرائيل جدولا زمنيا لاستئناف المفاوضات.
واكدت “لوموند” ان سلطة “ابو مازن” تتبنى سياسة التنسيق الامني مع اسرائيل، بهدف ضمان هدوء نسبي في الضفة الغربية ،من خلال سعيها لقمع كل اشكال المواجهة والاحتجاج والتظاهر ضد قوات الاحتلال الاسرائيلية،مشيرة الى ان جهاز المخابرات الفلسطينية، قام بإحباط 200 هجوم ضد إسرائيليين في الأشهر الأربعة الأخيرة.
واضافت الصحيفة ،ان السلطات الاسرائيلية اشادت بالمجهودات الامنية الفلسطينية، مؤكدة ان الجيش الاسرائيلي اسند علامات ممتازة للسلطة الفلسطينية في وسائل الاعلام الاسرائيلية،واعتبرها “تلميذا مجتهدا”.