أخر الأخبار
الأسد رفض عرضاً مُغرياً والحرب ستكون طويلة وشاملة
الأسد رفض عرضاً مُغرياً والحرب ستكون طويلة وشاملة

بيروت-الكاشف نيوز

ذكر مصدر خاص مقرب من حزب الله اللبناني أن الرئيس السوري بشار الاسد رفض عرضاً مغريا بان تقوم الولايات المتحدة او اسرائيل بتوجيه ضربة محددة على بعض المنشآت العسكرية الخاصة بجيشه على شرط أن يقوم بالتنحي بعد فترة قصيرة من الضربة ويتوجه للاقامة مع عائلته واركان نظامه الى سوريا او ايران.

وذكر المصدر ان العرض الامريكي الاسرائيلي الغربي سُلّم للأسد من خلال وسيط روسي توجّه للقاء الاسد بشكل سري بداية الاسبوع الحالي.

وعن اسباب رفض الاسد رغم الضمانات الروسية على الاتفاق وموافقة روسيا عليه، اكد المصدر ان حلفاء الرئيس السوري (ايران وحزب الله) توجسّوا من العرض المٌقدّم مؤكدين عدم ثقتهم بنوايا الولايات المتحدة، لأن رؤية حزب الله وايران وبحسب المصدر لن تسمح الولايات المتحدة بتقزيم دورها في المنطقة وتوقيع اتفاقات سرية، ما يجعلها تفقد السيطرة على الشرق الاوسط لصالح الحلف الروسي الايراني، وهو ما ترفضه اسرائيل بالقطع بحسب المصدر الذي يتحدث بما يفكّر به قيادات حزب الله.

وعن مواعيد الضربة، اكد المصدر انها ستكون مباغتة وانه بعد رفض الاسد للعرض المقدّم من الوسيط الروسي تحتاج الولايات المتحدة لتحضيرات اضافية، وكذلك فان اسرائيل طلبت مهلة زمنية لتحضير الوضع الداخلي الاسرائيلي لحرب شاملة ربما تطال عدد كبير من المناطق الاسرائيلية التي ستستهدفها صواريخ حزب الله وسوريا، مؤكداً المصدر ان حزب الله يتحضر للحرب انها ستقع في اي لحظة، مؤكدا ان تجهيزات حزب الله لا زالت على حالها مع زيادة في وتيرة التحضيرات وتجهيز الصواريخ وقوة الرد.

المصدر أكد ان الاوساط الامنية تتوقع ان تستغل اسرائيل الحرب في المنطقة وتهاجم ايران  وفي ذات اللحظة التي يتم ضرب مواقع النظام السوري يتم استهداف بعض المناطق التي يتمركز فيها حزب الله، متوقعا المصدر ان تندلع حرب شاملة على حزب الله ونظام الاسد وايران وربما غزة، مؤكدا ان التحضيرات العسكرية في حزب الله زادت وتيرتها.

ولم يخف المصدر احتمالية موافقة الاسد على العرض الامريكي لو قدمت روسيا ضمانات هامة للنظام ولايران لتجنيب المنطقة حرب شاملة تغير معالم المنطقة ككل.

وكانت مصادر وثيقة الصلة بحزب الله اللبناني كشفت ان الحزب يتحضّر لحرب قريبة على سوريا ستستهدف قواته بشكل مباشر إضافة الى النظام السوري.

وقالت المصادر إن حزب الله يتحضّر منذ عامين لعملية عسكرية أمريكية إسرائيلية تستهدفه مباشرة إضافة الى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في ضوء العلاقات التي تربط الحزب بالنظام السوري والمصالح المشتركة بين الطرفين.

وأشارت المصادر إلى أن النظام السوري وحزب الله يتوقعان شن حرب غربية أمريكية في أي لحظة، مؤكدة أنهما في حالة جاهزية تامة لأي هجوم مباغت وأية ضربة جوية متوقعة ضد النظام.

وبينت المصادر أن قوات حزب الله في سوريا ستكون مهمتها الأساسية مساندة الجيش السوري النظامي على الأرض لشل تحركات المعارضة المسلحة وجبهة النصرة التابعة للقاعدة لمنعها من السيطرة على الأجهزة الحيوية والهامة في سوريا منعا لإسقاط النظام، كما سيتولى الحزب بشكل أساسي حماية العاصمة دمشق.

وكشفت المصادر عن أن الجيش النظامي السوري خفّف من تحركاته العلنية ووضع أسلحته في أماكن غير معروفة سيكون من الصعب على أجهزة الاستخبارات التعرف عليها، لافتة إلى أن جزءا هاما من هذه الاسلحة أصبح تحت سيطرة حزب الله فعليا.

وقللت المصادر من أهمية ما يدور عن ضربة تركية غربية أمريكية قريبة على سوريا، معتبرة أنها تأتي في إطار أحاديث "الترهيب والتخويف" و أن هذه التهديدات تشبه إلى حد كبير تهديدات العامين المنصرمين، حيث تسعى القوى الدولية لرفع وتيرة التوقعات لشن حرب على النظام السوري لتتمكن من الحصول على تنازلات من قبل النظام، في محاولة لتحسين الشروط الأمريكية في اجتماعات "جنيف 2" المقبلة.

وتوقعت المصادر إن سيناريو ضرب سوريا سيكون مبنيا على توجيه ضربات جوية قاسية لأماكن حيوية ومفصلية تابعة للنظام السوري إضافة الى توجيه ضربات لمخازن السلاح التابعة للنظام، وتوقعت المصادر ان يتم توجيه ضربات لشبكات الاتصالات الخاصة بحزب الله والنظام السوري وكذلك شبكة الطيران الحربي والمطارات التي لا زالت تعمل تحت إمرة النظام السوري.

وأوضحت المصادر نفسها أن تضرر المجال الجوي التابع للنظام السوري لا مفر منه، وأن الخطط المرسومة من قبل النظام وحزب الله تتضمن الاستغناء عن مطارات حربية وعن السلاح الجوي، والاعتماد على السيطرة على الارض ،كما استبعدت المصادر أن يكون هناك هجوما برّيا موسّعا في سوريا.

وأضافت أن الحدود الأردنية السورية والتركية السورية أصبحت خارج سيطرة النظام السوري وأنه لا يعوّل عليها كثيراً في أي حرب قادمة، وتوقعت أن يتم استخدام المنطقتين كمناطق إسناد لأية هجمات غربية قادمة.

واعتبرت أن أية هجمات ضد النظام ستكون مكثفة، لكنها لن تنجح في اسقاط النظام خلال أيام معدودة حسب الخطة المرسومة، كما اعتبرت أن الحرب القادمة ستكون حرب "عض الأصابع"، ومن يصمد أكثر سترجح الكفة له.

وأكدت أن حزب الله مستعد لتوجيه ضربة عسكرية قاسية لإسرائيل، خاصة أن الترسانة العسكرية التابعة لحزب الله أقوى من تلك التي هزمت إسرائيل في تموز 2006.

وتوقعت المصادر أن رد الحزب ضد إسرائيل سيكون خلال الساعات الأولى لتوجيه أي ضربة للنظام السوري، كما ألمحت إلى أن الحزب سيعتمد على النوعية وليس الكم مؤكداً أن حزب الله يمتلك أماكن محددة لضربها وستكون موجعة ومؤثرة لإسرائيل.