أخر الأخبار
رسالة الى حماس وقادتها
رسالة الى حماس وقادتها

تابعت اللقاءات التى تمت بين جهاز المخابرات فى مصر وقيادة حماس والتصريحات التى تسربت على ضوء هذه اللقاءات واقوال القائد الحمساوى فى حديثه الى الميادين اسماعيل . من الواضح ان قيادة حماس استجابت للمطالب المصريه فى مجال الحدود والانفاق والعلاقة التنظيمية مع الاخوان ومنع العناصر الارهابية من التدريب والتامر على امن مصر عبر سيناء عبر انفاق حفرتها حماس واستغلت لصالح الارهابيين ضد الجيش المصرى فى سيناء على امل ان يعود حكم الاخوان الى مصر ويحققوا ما وعدهم به مرسى من اقامة الامارة فى غزه وجزء من سيناء وغيرها من المطالبات المصرية التى لا نعرفها . والاعلام المعادى لمصر عبر قنواة حماس وانصارها من الاعلامييين الذين جندتهم القنوات المعادية مثل الجزيرة وغيرها ولم ننس المظاهرات المسلحة من كتائب القسام على الحدود المصرية فى رفح وهى ترفع علامات رابعه فى تحدى سافر للقوات المصرية على الحدود . اربع سنوات او يزيد وقفت فيها حماس موقف العداء لمصر وشعبها وجيشها وقيادتها فخرجت على العلاقة التاريخيه التى ربطت مصر بفلسطين ولم تتعرض هذه العلاقة من السوء والعداء كما حصل فى هذه الفتره التى تولت فيها حماس حكم غزة بعد انقلابها وفصل غزة عن الجسم الفلسطينى . اود ان اضع النقاط التاليه فى رسالتى الى حماس وقادتها : اولا : نتابع بامل ان تكون حركة حماس قد اخذت درسا يوم وقفت مع القوى المعادية لمصر مثل تركيا وايران وما زال بعض قادتها هناك ومعهم بعض قادة الاخوان المسلمين وثبت لها ان حماس وغيرها من القوى المعاديه لا تستطيع ان تنال من مصر بقوتها وعراقتها وتاريخها وقد اساؤا التقدير يوم انساقوا مع القوى المعاديه وانحرفوا عن بوصلة المقاومة للتدخلات فى شؤن الامة ولا ننس موقفهم من سوريا وايران وحزب الله وفقدوا التوازن فى سلوكهم ورؤيتهم مع ان هؤلاء قدموا لحماس الكثير واختاروا موقع قطر مقرا لهم يتنقلون منها الى انقره واستانبول فى صف القوى المعادية لقضيتنا وامتنا . ثانيا : على حماس ان تكون صادقة فى وعودها مع مصر ولا تحذو حذو الاخوان المسلمين فى كذبهم وخداعهم فمصر يا حماس لا تمر عليها دواوين هذه القوى . وان تخلص فى العودة الى العلاقات الطبيعية مع مصر وهى تعلم ان مصر هى السند الحقيقى لشعبنا وقضيتنا وهى التى وقفت عبر التاريخ تدافع عن قضيتنا وتساند نضال شعبنا . ثالثا : اتمنى ان تعود حماس الى اتفاق الشاطىء والقاهره فى انهاء الانقسام وتسليم غزه للسلطة الشرعيه عبر انتخابات وافقت على اجرائها رئاسية وتشريعية ومجلس وطنى فى ظل حكومة الوحدة الوطنيه واعتقد ان هذا ما اكدت عليه مصر كشرط لفتح معبر رفح , وفتح معبر رفح هو الذى يرفع الحصار عن شعبنا ان كنتم راغبين فى رفع هذا الحصار . رابعا : على حماس ان تعود الى الخندق الفلسطينى وتحرص على النضال والمقاومة مع جماهير شعبنا ولن يتوفر هذا الا يوم تبتعد حماس عن مصالحها الفئوية والخاصه وتعلو بمصالح شعبنا فوق اى اعتبار او مصلحه ولتدرك حماس ان انهاء الانقسام وفق الاتفاقات المختلفه هو الذى سيعيدها الى موكب الشعب الفلسطينى فى نضاله ومقاومته . ان شعبنا وهو يقدم الشهداء والجرحى والاسرى والمعتقلين ويقف ضد القوة العنصرية الصهيونيه يطالبكم ان تضعوا كل هذا فى حساباتكم كحركة مقاومه تدرك ابعاد الاخطار الصهيونية على مشروعنا الوطنى . عليكم ان تعودوا الى الشعب فى مسيرته وتخرجوا من عباءة القوى المعادية التى تامرت مع الاستعمار والصهيونية والرجعيه وهم جماعات الاخوان الذين تصرون حتى الان على اعتناق فكرهم المنحرف منذ خلقهم الاستعمار البريطانى عام 1928 ونسيتم ان الانجليز هم اول من تامر على قضيتنا عبر التاريخ . اعيدوا النظر فى معتتقداتكم وسلوككم لان اصراركم على ولائكم لحركة الاخوان وفكرها هو موضع شبهة لا بالنسبة لشعبنا فحسب بل الى كل القوى المقاومة فى وطننا العربى والشرفاء فى هذا العالم . ارجو ان تكون عودتكم الى مصر تحمل الصدق وان تكون فرصة لمراجعة مواقفكم ونقدها وتقييمها بعد ان خسرتم الكثير وحملتمونا اعباء سنوات من المعاناة واساتم الى شعبنا فى كل الوطن *عضو المجلس الوطنى الفلسطينى