أخر الأخبار
الرئيس .... من هو الرئيس...؟؟!!
الرئيس .... من هو الرئيس...؟؟!!

بينما تتعرض الضفة الغربية لأكبر عملية تهويد طالت محيط القدس والاغوار ونابلس والخليل وبيت لحم ومصادرة الالاف من الهكتارات وغزو امني واجتياحات في كل مكان الى ان طالت منزل الرئيس عباس ، وهنا حطمت اسرائيل القيمة الاعتبارية لرئيس السلطة ورئيس منظمة التحرير التي اعترفت بإسرائيل وامنها بموجب اعترافها بمنظمة التحرير وحل الدولتين . تبخر حلم الدولتين ونهج استمر عشرات السنيين فيما وصف بمضيعة للوقت خسر فيه الفلسطينيون معظم اراضي الضفة واصبح الفلسطينيون لا يملكون الا سلطات ادارية ومالية على مناطق الكثافة السكانية فقط مع حرية للاحتلال بغزو تلك المناطق عند الحاجة وما اكثر المبررات والطلبات الاسرائيلية الامنية المقيدة بها السلطة ، بل اصبحت السلطة تؤدي وظيفة حماية وجود الاحتلال بشكل مباشر او غير مباشر . ما زالت مناورات الرئيس عباس تبحث عن مخرج من الازمة والتعثر الساسي واخفاقاته الداخلية في لملمة البيت الفلسطيني الذي يعاني من انقسامات داخلية عمودية وافقية ، ولم يستطيع تأسيس رأس مال وطني بديلا عن ضغوط الدول المانحة او المعونات الامريكية التي خفضت من مليار 200 مليون دولار الى 440 مليون دولار ، فيما اتهمت صحيفة بريطانية السلطة بتحويل المساعدات البريطانية لغزة لبناء قصر للرئيس بتكلفة 4 مليون دولار .. هذا بالإضافة لعشرات الانتقادات من جهات اوروبية وغيره لمصداقية السلطة في تشغيل الاموال لصالح الطبقات المحتاجة او التنمية . الرئيس الذي ناهز من العمر 82 عاما مازال غير قادر على اخذ خيارات وطنية بديلة تبدأ بلملمة الانقسامات في فتح والحركة الوطنية وايجاد برنامج وطني تجمع عليه القوى الوطنية والاسلامية ، بل يذهب لخنادق اخرى لا تمثل الا نوع من انواع الدراماتيكا في اهدار للزمن ومن اطروحات المؤتمر الدولي وغيره من اطروحات لا يمكن ان تكون ذات فعل وتاثير بدون البدء فورا للمعالجات الداخلية . في خضم تلك المناخات الفاشلة والتي حطمت اي بنية مؤسساتية لمشروع سلطة او دولة ، يذهب الوقت مهدورا امام اصرار الرئيس وتعنته في تلبية الاحتياجات الوطنية بالاضافة لعشر سنوات من الفشل بل الخطأ والخطيئة بحق المشروع الوطني المختزل على ما تبقى من ارض الوطن ، قد لا يستطيع اي رئيس قادم للسلطة او اقل من السلطة ان يتحمل نتائج هذا الفشل والاحباطات وحالات التفسخ والانقسامات وواقع فرضه الاحتلال من تهويد ينفي اصول اي كيانية ومستوجباتها الجغرافية والديموغرافية والسياسية والامنية ربما ما قاله اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لفتح ومسؤول المخابرات السابق ومسؤول التنظيمات الشعبية في فتح قد يكون قريبا من الواقع عندما قال : قد يكون الرئيس عباس اخر رئيس فلسطيني ، ويستحضرني قول صائب عريقات ان الحاكم الفعلي للفلسطينيين هو مردخاي منسق الشؤون المدنية في حومة الاحتلال ، وتصريح اخر للسيد صائب عندما قال لم يتبقى لنا من ارض الغور سوى 8% او اقل . وعندما سؤل عضو المركزية محمد دحلان عن نيته بالترشح للرئاسة قال : هل يوجد لدينا شيء لكي ارشح نفسي ، بل نحاول ان ننقذ ما يمكن انقاذه. في ظل تلك الظروف يحتدم الصراع في الضفة حول خلافة عباس بين عدة اقطاب امنية وسياسية وكما افاد اللواء الطيراوي بان هناك اجتماعات بين شخصيات فلسطينية والاحتلال تدور حول خلافة عباس ، نعم صحيح ان الشعب الفلسطيني هو المقرر من يكون رئيسه هذا في حالة المناخات الصحية التي تحكم من مؤسسات وسيادة وغيره اما حالة السلطة فالرئيس القادم الذي يمكن ان يكون على انقاض اوسلو او سلطات للبلديات فان الاحتلال هو من ينصب ادارة المدن وهذا ما صرح به يعالون وليبرمان وقادة اخرين في بدائل تطرح خليفة للرئيس عباس . بينما اشعر بالشفقة على اي رئيس للسلطة خلفا للرئيس عباس ومن سيقبل ان يتحمل عبء الرئاسة لوضع مدمر على المستوى الذاتي وعلى مستوى الفشل السابق في معالجات مواجهة الاحتلال .... فعلا قد يكون الرئيس عباس اخر رئيس للفلسطينيين وهذا ستحددة مستوى الانهيارات للسلطة ولفتح وللقوى الوطنية والاسلامية ......وان كان هناك رئيس فيجب ان يكون لديه استعدادات كاملة ومقدرة على حمل عدة ملفات سياسية وامنية واقتصادية وثقافية وفي اعادة وتحديث وتجديد للمشروع الوطني بكل جوانبه النضالية ومحاولة انقاذ ما يمكن انقاذه بعد سنوات من الفشل والتخريب والفساد والعجز .... وقد يريحنا الرئيس عباس جزئيا ويفوت الفرصة بان يعين نائبا للرئيس ..... فان سأل نفسه ماذا سيحدث ان غادر قصرا وقدرا من الساحة السياسية ..... بالتاكيد انها اجواء قد تنتهي فيها السلطة وستتفشى الصراعات الجهوية والقبلية في الضفة مما سيسهل ما يريده الاحتلال في تنفيذ سلطة البلديات والادارة المدنية للمدن والقرى وتجميد الوضع على ذلك كما قال يعالون واستخدام الزمن في المعالجات بعد ذلك .... اما غزة فتصور اخر ...