أخر الأخبار
كلمة أوباما حول سوريا تقلب موازين الرأي العام في أمريكا
كلمة أوباما حول سوريا تقلب موازين الرأي العام في أمريكا

 

وكالات - الكاشف نيوز : قلبت الكلمة التي ألقاها الرئيس الأمريكي بخصوص سوريا، موازين الرأي العام في البلاد لصالح تأييد سياسة "الرئيس" تجاه نظام دمشق، حيث أعرب 61 % من الأمريكيين الذين شاركوا فى استطلاع للرأي أجري عقب الكلمة مباشرة عن مساندتهم لسياسة أوباما حيال الأزمة السورية.

وذكرت شبكة (سي إن إن) الأمريكية في سياق تحليل إخباري أن هذا الانقلاب يأتي بعدما أظهرت عدة استطلاعات أجريت قبل بث كلمة أوباما، أن ثلثي المشاركين فيها يعارضون توجيه ضربة عسكرية لنظام دمشق؛ وهو ما يعنى أن أوباما تمكن من تحقيق ما يصعب على العديد من الرؤساء القيام به وهو تغيير رأى مواطنيهم، حتى ولو بشكل مؤقت.

وأرجعت الشبكة الفضل في هذا التحول إلى أن أوباما شرح وجهة نظره بصورة بسيطة ومباشرة، الأمر الذي يجعل من "الرئيس" مثالا يحتذى به في فن الإقناع.

وتطرقت "سي إن إن" إلى الأسلوب الذي انتهجه أوباما في الإقناع، حيث حاول في البداية مخاطبة عقل المتلقى بالقول أنه قاوم بادىء الأمر الدعوات المطالبة بتوجيه ضربة عسكرية لدمشق قبل أن يقوم بشار الأسد بقتل نحو ألف شخص بالغازات الكيماوية.

وأوضح أوباما خلال كلمته أن الهجوم الكيماوي المأساوي الذي دفعه إلى تغيير رأيه يجب أن يغير رأى المواطن الأمريكي أيضا. ثم بدأ يسرد قصصا عن حوادث مماثلة لاستخدام الغازات الكيماوية في مسعى للتأثير على عاطفة المتلقي.

وانتقل أوباما للضرب على وتر نزعة الخوف لدى المتلقي، بالإشارة إلى المخاطر التي قد يتعرض لها الجنود الأمريكيون في ساحات القتال، إذا ما سقطت الترسانة الكيماوية الخاصة بنظام دمشق فى يد المتطرفين، والخطر الذى قد يشكله ذلك على المدنيين، أو ربما يشجع إيران ويجعلها أكثر جرأة على إنتاج أسلحة نووية. 

ثم حاول أوباما التأكيد على احترامه لديمقراطية بلاده بالإشارة إلى قيامه بإحالة القرار إلى الكونجرس، رغم عدم وجود ما يلزمه قانونا بذلك، قائلا: "ديمقراطيتنا تكون أكثر صلابة حينما يعمل الرئيس بمساندة الكونجرس".

 وفى ختام الكلمة حاول أوباما العزف على وتر الوطنية، حيث قال إن "أمريكا مختلفة؛ لأنها تصوب الخطأ حينما تكون قادرة على ذلك.. وهذا ما يجعلها استثنائية، دعونا لا نغفل عن تلك الحقيقة الأساسية".

 وأشارت الشبكة الأمريكية في ختام تحليلها إلى أن الأسلوب البسيط غير المتكلف الذي تحدث به أوباما والنهاية المؤثرة التي ختم بها كلمته، جعلت من هذه الكلمة نموذجا يحتذى به في كيفية تحويل رأى المتلقي وإقناعه بوجهة النظر المغايرة.