أخر الأخبار
حماية الشباب من الفكر الإرهابي !
حماية الشباب من الفكر الإرهابي !

الإرهاب آفة العصر الأكثر قبحاً والتي تثير الأشمئزاز للنفس البشرية السوية، وللأسف الشديد معظم من يتم الإعلان عنهم بالعمليات الإرهابية هم من فئة الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 20-30 عاماً. فيبدو واضحاً أن الشباب هم الأكثر استهدافاً من قًبل التنظيمات الإرهابية.
 فهذه التنظيمات غير السوية تلتقط من الشباب التائه الضعيف الذي يعاني من خلل في قيمه ومعتقداته، وهم يبحثون عن ضعفاء النفوس وفاقدين الثقة بالنفس.
ورغم محاولات التركيز على وصف الإرهابي بمظهر معين يتعلق بإطلاق اللحية ووضع غطاء للرأس بطريقة ما، لكن هذا الوصف ينطبق على جميع العصابات التي انتحلت الخروج عن الواقع والطبيعية الانسانية السوية.
ولو أردنا تخيل وصفا للإرهابي فعلينا وصف وتخيل عقله وتفكيره والشخصية المريضة التي يملكها، علينا وصفه بشخص لا مبدأ له ولا ذمة، لا يمتلك رادعا ولا وازعا دينيا، قد يمتلك مظهرا خارجا عن المألوف في ازيائه او مظهره الخارجي بحكم أنه شخص ساخط على الواقع الذي يعيشه، وهو ابعد ما يكون عن القيم والمعتقدات السوية.
ان التنظيمات الإرهابية تختار الشباب اليائسين من الحياة، والذين لا هدف لهم في الحياة، والفاشلين، ليكونوا ادوات لهم في تحقيق أهدافهم الإرهابية.
فأن يصل الفرد الى هذه المرحلة من ضياع القيم والمعتقدات ،وأن يستخدم نفسه ليؤذي الآمنين الأبرياء من البشر ، لهو حقاً ضياع وسقوط وخروج عن الفطرة الانسانية السوية.
ان ما جرى ويجري من إرهاب في العالم لقي دائماً الرفض والاشمئزار من قبل كل فرد في العالم العربي، وهو ضرر وإساءة لا تغتفر، يجب محاربتها بالكلمة والتوعية والبرامج المدروسة الهادفة، والندوات التوجيهة، والمؤتمرات العلمية التي توعي وتنشر علما وهندسة للصفات وخصائص هؤلاء الآفة من البشر الذين لا يتقون الله في انفسهم ولا في الآخرين .
على أن يصاحب ذلك اهتمام كبير ودائم بفئة الشباب وتوجيههم علمياً بالتعليم والمعرفة، واخلاقياً وقيمياً بزرع المعتقدات الدينية في نفوسهم وخواطرهم وتنوير بصيرتهم بأن الدين الأخلاق وأن الدين المعاملة، كما يجب الإهتمام بالشباب نفسياً ووضع مشرفين وأخصائيين نفسيين وإجتماعيين في جميع المؤسسات التعليمية لحل المشاكل النفسية، وكل ما يتعلق بمشاكل الشباب التي قد تعتريهم في مرحلة ما من حياتهم كإحساسهم بالفشل أو الإخفاق في شيء ما أو في مرحلة ما، فالاخصائي النفسي يستطيع أن يُوجه الشاب الذي يعاني من اكتئاب أو ملل أو إحباط ويرفع سويته ويلهم روحه، فمعظم من يتجهون للقيام بالإعمال الإرهابية يعانون خللا سلوكيا ونفسيا واخلاقيا.
كما لابد من الاهتمام بالتنمية الجسدية وتوجيه الشباب نحو الرياضة لما لها من أثر في تفريغ كل طاقة سلبية تعتري انفسهم.
ان الانسان المتوازن انسانياً ونفسياً وعقلياً وقيمياً لا يمكن بأي شكل استقطابه الى باطل وسيكون هو أداة الحماية والدفاع ضد كل ما يسمى بالإرهاب والتطرف.وسيحمل الشاب المتوازن في داخله قيما متينة يصعب إجتيازها لانها تعمل وفق حدود الفطرة الانسانية السليمة الطيبة.