أخر الأخبار
مـجـلـس تـنسيـق سعـودي أردنــي
مـجـلـس تـنسيـق سعـودي أردنــي

عمان - الكاشف نيوز : عاد جلالة الملك عبدالله الثاني، إلى أرض الوطن مساء امس، بعد زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث عقد خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، في العاصمة الرياض، مباحثات تناولت مستجدات الأوضاع الإقليمية، وسبل التعامل معها في إطار تعزيز أمن واستقرار المنطقة، وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، إضافة إلى بحث العلاقات الراسخة بين البلدين وسبل تعزيزها. وصدر، في ختام مباحثات الزعيمين، بيان مشترك، فيما يلي نصه: «انطلاقا من العلاقات التاريخية الراسخة التي تربط المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقتين، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، فقد قام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية بزيارة المملكة العربية السعودية يوم امس الأربعاء 20/7/1437 هجرية الموافق 27/4/2016 ميلادية. وقد عقد اجتماع بين الجانبين جرى فيه بحث مجمل الأحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة، إضافة إلى الأحداث الإقليمية والدولية. كما بحث الجانبان آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها. وبناء على ما تم الاتفاق عليه - في ضوء ما تضمنه البيان المشترك الصادر يوم الاثنين 4/7/1437 هجرية الموافق 11/4/2016 ميلادية - خلال الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى المملكة الأردنية الهاشمية، تلبية لدعوة كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. وبناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ورغبة من البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بينهما في المجالات كافة، فقد تم توقيع محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الأردني في مدينة الرياض يوم امس الأربعاء 20/7/1437 هجرية الموافق 27/4/2016 ميلادية، ويرأس الجانب السعودي في المجلس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، كما يرأس الجانب الأردني دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور. ويهدف المجلس إلى تنمية وتعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في المجالات المشار إليها في البيان المشترك، الصادر في 4/7/1437 هجرية الموافق 11/4/2016 ميلادية، كما يهدف إلى التشاور والتنسيق السياسي في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وإلى تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات، وبما يحقق تطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين. وسيعقد المجلس اجتماعاته بشكل دوري بالتناوب بين البلدين، وفقا لما هو محدد في محضر إنشاء المجلس. وقد أعرب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على ما لقيه ومرافقيه من حسن استقبال وكرم الضيافة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية». ووقع المحضر عن الجانب الأردني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، وعن الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني. وأكد الزعيمان، خلال مباحثات موسعة بحضور كبار المسؤولين في كلا البلدين، حرصهما الكبير على تمتين العلاقات الأردنية السعودية في كل ما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. وشددا على أن التعاون بين البلدين استراتيجي وأساسي، وأن ما يهم الأردن والسعودية واحد، وأن أمنهما مشترك. ووجه جلالة الملك عبدالله الثاني، في ختام المباحثات، دعوة إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين لزيارة بلده الثاني الأردن. وجرى لجلالة الملك، لدى وصوله قصر اليمامة، في العاصمة الرياض، مراسم استقبال رسمي، حيث استعرض الزعيمان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى السلام الملكي لكلا البلدين. وكان في الاستقبال، في قصر اليمامة، عدد من أصحاب السمو الأمراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وكبار رجال الدولة من مدنيين وعسكريين. ورافق جلالته في الزيارة، وحضر المباحثات، رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، والمبعوث الخاص لجلالة الملك إلى المملكة العربية السعودية الدكتور باسم عوض الله، ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور جعفر حسان، ووزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاحوري، والسفير الأردني في الرياض جمال الشمايلة. فيما حضرها عن الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، ووزير المالية الدكتور ابراهيم العساف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، رئيس بعثة الشرف المرافقة لجلالة الملك عبدالله الثاني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني. وأقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريما لجلالة الملك عبدالله الثاني والوفد المرافق لجلالته، حضرها كبار المسؤولين في البلدين. وكان في مقدمة مستقبلي جلالته، في المطار، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية. كما كان في الاستقبال عدد من أصحاب السمو الأمراء، وكبار المسؤولين السعوديين، والسفير الأردني في الرياض وأركان السفارة. وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، غادر أرض الوطن امس الأربعاء، متوجها إلى العاصمة السعودية الرياض. وأدى سمو الأمير فيصل بن الحسين، اليمين الدستورية، بحضور هيئة الوزارة، نائبا لجلالة الملك.     وعلى صعيد الزيارة الملكية للسعودية أكدت مصادر خاصة لـ «الدستور» ان نتائج زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى السعودية  تعمق العلاقة الاستراتيجية التي يتمتع بها البلدان واصفة الزيارة بالتاريخية التي تعمل على تكاملية البلدين في كثير من القطاعات التي ستشهد تطورا كبيرا ومتسارعا ينعكس إيجابا وبشكل حثيث ومباشر على مواطني البلدين.  وقالت المصادر إن من أهم نتائج الزيارة، مأسسة التعاون بين البلدين في هذا الوقت بالذات الذي تدخل فيه السعودية عتبة تاريخية جديدة في علاقاتها العربية والدولية وفي الاستثمار وفي دورها في المنطقة والعالم.  وأشارت هذه المصادر الى انه من المهم تعظيم مستوى العلاقات الأردنية السعودية والانفتاح بين البلدين وخاصة من الجانب الأردني بعد الاعلان السعودي عن إنشاء اكبر صندوق استثماري سيادي في العالم.  ولفتت المصادر الى ان انشاء مجلس تنسيقي بين البلدين يعني تغيرا إيجابيا كبيرا في العلاقات بين البلدين والذي سيجتمع مرة على الأقل في الشهر الواحد، وسيتناول كافة أوجه التعاون والاستثمار والسياسة والامن والجانب العسكري وسيكون هناك حركة دائبة في التواصل بين البلدين.  وقالت المصادر انه مجرد ان يعرب صندوق الاستثمار السيادي السعودي عن رغبته في الاستثمار في المملكة من خلال انشاء صندوق استثماري في الأردن سيكون ذلك من خلال ضخ أموال طائلة في كثير من القطاعات الواعدة في الأردن والتي تحتاج الى الاستثمار للنهوض من جديد وخاصة في مجالات السياحة والتعدين والخدمات والصناعة التحويلية.  وبينت المصادر ان المجلس التنسيقي سيشرف على كل الاتفاقيات التي تتم او التي جرى بحثها في القمة الأردنية السعودية امس او لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع سمو ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية الذي جرى في الحادي عشر من الشهر الجاري وبالتحديد كذلك المجال كبير للاستثمار في العقبة التي تعتبرها السعودية وجهة مهمة جدا لاستثماراتها.