أخر الأخبار
مسلسل حماس التركي عن”خلية” الارهاب”..متى يتوقف!
مسلسل حماس التركي عن”خلية” الارهاب”..متى يتوقف!

بلا أدنى شك، فما تم إعلانه منذ أيام عن وجود "مخطط إرهابي" لتفجير الأوضاع في قطاع غزة، عبر "خلية فتحاوية" أشرف عليها عضو مركزية فتح ورئيس المخابرات السابق توفيق الطيراوي، يحتاج الى التعامل بالجدية الكاملة.. ولكن، وبدلا من بحث المسألة بكل جوانبها وفق "إطر" و"قنوات" تصل الى نهاية تحاصر كل الارتدادت الممكنة نتيجة ذلك "المخطط"، تبحث حماس عن "مصداقية" لروايتها في وسائل الاعلام المختلفة، أو لدى بعض الأوساط، من يؤيد حماس دون تفكير بتبعية المكان أو ما وجب للبقاء، أو مؤيدا للرواية مناكفة في الرئيس محمود عباس وإطره التنظيمية، أو رافضا للرواية مناكفة بحماس، ورفض كل ما يصدر عنها، صدقا أو شبه صدق، لحسابات "التسابق الربحي" على "الحصة التنفيذية" للتقاسم القائم.. يبدو أن حركة حماس، لا تريد البحث عن "نهاية" عملية لما أعلنته، ولا أن تضع حدا لكيفية العلاج لو أن ما كشفته يشكل "حقيقة أمنية"، لكن طريقة الكشف والعرض تشير الى أن حماس تبحث عن "التواصل الكلامي" عن "الخلية"، دون أن تقدم أي خطوة تستحق أن يقال أنها "تريد حلا" لما نتج عن الكشف "الأمني الخطير".. حماس، ومنذ اعتقال الناشطة الفتحاوية مروة المصري، وهي تعلن بطريقة أو أخرى، انها توصلت الى وضع يدها على أخطر مخططات لبث الفوضى في قطاع غزة، وتواصل "المسلسل الاعلاني"، مرورا باستغلال أحد قيادات فتح، محافظ رفح أحمد نصر، قبل أن تصدر أمرا بمنعه علن العمل، وتعلن من خلاله عن "مخطط الفوضى" الذي وصلت اليه.. والحق، أن حماس نجحت في خطف دائرة الضوء الوطني لمتابعة ذلك "الكشف الخطير"، وكان أحد أهم عناصر المشهد السياسي - الاعلامي، اكتفت حركة فتح بنفيه على لسان توفيق الطيراوي، وتوقف حالها بعد ذلك، مع أن الاتهام يفوق ما تظنه قيادات الحركة لو كان به شيئا من الحقيقة.. وبعيدا، عن رد فعل حركة فتح ولا جديتها في التعامل مع "الكشف الخطير"، فإن إسلوب حركة حماس بدأ يثير حركة من رد فعل غاضبة، وكأنها تريد الحديث عن "الخطر الأمني" واستمرارها في اتهام حركة فتح، وليس بحثا عن وسائل وطنية لمواجهة مخرجات ذلك العمل.. حماس تحاول بشكل متدرج ابقاء "كشفها" حاضرا في المشهد، بأن تقوم بالحديث عنه من مراكزها المختلفة بشكل متتالي، وكأننا أمام "حلقات مسلسل تركي"، يتم عرضه حلقة بعد أخرى، وهو إسلوب لو استمر ينال كثيرا من رواية حماس، حتى لو أذاعت أشرطة مسجلة صوتا وصورة، يصبح التشكيك بها هو "الأصل" سواء من جهة "التلاعب التقني"، أو إنتزاع الاعترافات تحت "تعذيب لا بعده تعذيب"، خاصة وأن "سجون حماس" في قطاع غزة شهدت سوادا غير مسبوق، حتى لعناصر منها، وأيمن طه نموذحا.. إن ارادت حماس فعلا مواجهة انعكاس تلك "الخلية"، عليها أن تتقدم برواية كاملة واضحة الى القوى السياسية مجتمعة، وليس قوى منتقاة، وبمشاركة حركة فتح، وتضع ما لديها كاملا "وديعة سياسية" في خزينة القوى السياسية، وما لها سوى مطالبتها بمتابعة الملف كي نقطع الطريق على أي خطر يهدد "صفاء" قطاع غزة الأمني، ونتركه يسبح في كوارثه التي باتت بلا عدد.. ذلك هو الطريق، لو أن حركة حماس "تريد حلا"، لما كشفته من مخطط "أمني يرمي لنشر الفوضى" في قطاع غزة، أما سلوكها وعرض المسألة على طريقة "المسلسلات التركية" فالنتيجة خسارتها كل مصداقية، حتى لو كانت كل أركان الرواية حقيقة.. الجدية والتعامل باحترام عقل الفلسطيني هو باب الاحترام، ودونه كفوا عن مسلسلكم التركي هذا! ملاحظة: اليوم الاربعاء..نظريا ووفقا لتصريح أمين سر "فرقة الرئيس الماسية"، هو يوم "الحسم الأمني" مع دولة الاحتلال..نأمل ألا نجدها تسير في سراديب وأنفاق ..نترك وصفها الى وقت لاحق! تنويه خاص: مبروك لأنصار الرئيس طيب رجب أردوغان رفع "الفيتو" عن مشاركة دولة الكيان في نشاطات حلف الناتو..فعلا عمل لخدمة فلسطين ورفع الحصار عن قطاع غزة..أردوغان السياسي غيره صاحب الكلام المكتوب منذ سنوات يا صديقنا الكاتب والقارئ..!