وكالات - الكاشف نيوز : قال (الجيش السوري الحر) المعارض إنه فرض الخدمة العسكرية الإلزامية على جميع الشبان المتولدين بين عامي 1994 و1983 في الغوطة بريف دمشق “من أجل تأمين المقاتلين”.
وجاء في بيان نشرته الجمعة (الكتائب المسلحة ) التابعة لـ(الجيش الحر) في الغوطة أن “كل من سيتخلف عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية سيتم سوقه بشكل إجباري إلى ساحات القتال”.
وأوضح مصدر في (الجيش الحر) ان ” الهدف من هذه العملية هو تأمين وجود المقاتلين في القرى للقيام بأعمال الحراسة على الحواجز في حين يتفرغ المقاتلون المتمرسون للقيام بالعمليات العسكرية”.
وشجب الائتلاف السوري المعارض الجمعة ممارسات “الدولة الاسلامية في العراق والشام” التي وصفها بـ”القمعية” وابتعادها عن الجبهات مع قوات النظام لمحاربة “قوى الثورة”، وذلك بعد يومين من سيطرة “داعش” في معركة خاطفة على مدينة في شمال سورية منتزعة اياها من ايدي لواء منضو ضمن الجيش الحر.
وندد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في بيان صدر عنه الجمعة “بعدوان داعش (دولة الإسلام في العراق والشام ) على قوى الثورة السورية والاستهتار المتكرر بأرواح السوريين”، معتبرا ان ممارساتها “خروج عن إطار الثورة السورية”.
وهي المرة الاولى التي ينتقد فيها الائتلاف بهذا الوضوح تنظيما جهاديا، بعد ان اكتفى في مراحل سابقة بالتمايز عن المجموعات الاسلامية المتطرفة التي تقاتل النظام، من دون رفضها.
وانتقد الائتلاف “ارتباط التنظيم بأجندات خارجية، ودعوته لقيام دولة جديدة ضمن كيان الدولة السورية، متعدياً بذلك على السيادة الوطنية”، و”تكرار ممارساته القمعية واعتداءاته على حريات المواطنين والأطباء والصحافيين والناشطين السياسيين خلال الشهور الماضية”.
كما انتقد احتكام “داعش” الى “القوة في التعامل مع المدنيين، وشروعها بمحاربة كتائب الجيش الحر كما حدث مؤخرا في 18 آب/أغسطس بمدينة اعزاز بريف حلب”، مشيرا الى ان مقاتلي الدولة الاسلامية توقفوا “عن محاربة النظام في عدة جبهات”.
وراى في محاولتهم تعزيز مواقعهم في “المناطق المحررة” استعادة “لتاريخ قمع حزب البعث وجيش نظام الأسد وشبيحته”.
وسيطرت “الدولة الاسلامية في العراق والشام” مساء الاربعاء على مدينة اعزاز التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري الحر بعد معركة استمرت ساعات مع “لواء عاصفة الشمال” اوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وتم ليل الخميس الجمعة التوصل الى اتفاق على هدنة، من دون حل المشكلة بين الطرفين المتقاتلين.
وحصل الاتفاق برعاية “لواء التوحيد”، ابرز مجموعة مقاتلة ضد النظام السوري في محافظة حلب والمنضوي تحت الجيش الحر، بحسب ما ابرزت صورة عن الاتفاق حصل عليها المرصد السوري لحقوق الانسان.
ونص الاتفاق على “وقف إطلاق النار فوراً، وخروج جميع المحتجزين بسبب المشكلة خلال 24 ساعة من تاريخ توقيع الاتفاق، ورد جميع الممتلكات المحتجزة لدى الطرفين”.
كما اتفق الجانبان على “ان يضع لواء التوحيد حاجزا بين الطرفين لحين انتهاء المشكلة في اعزاز″، وان “يكون المرجع في أي خلاف هيئة شرعية معتبرة من الطرفين”.