أخر الأخبار
سقوط 7 قتلى في مواجهات مع الشرطة إثر اتساع دائرة الاحتجاجات في السودان
سقوط 7 قتلى في مواجهات مع الشرطة إثر اتساع دائرة الاحتجاجات في السودان
الخرطوم - الكاشف نيوز : قال شهود عيان إن 7 متظاهرين على الأقل، قتلوا في اشتباكات مع الشرطة التي أطلقت الرصاص الحي على مسيرات ومظاهرات محتجة على قرار رفع الدعم عن الوقود، في حيين بالعاصمة السودانية الخرطوم، ومدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (جنوب)، اليوم الجمعة.
ولم تصدر أي بيانات رسمية حول حصيلة قتلى الاشتباكات، اليوم الجمعة، من السلطات السودانية التي تشدد على “التزامها ضبط النفس وعدم استخدامها القوة المفرطة” في مواجهتها للمحتجين.  
وذكر الشهود أن المواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين في حي بري، شرقي العاصمة، أوقعت قتيلين، جرى نقلهما إلى مشرحة مستشفى الخرطوم.
وفي حي العشرة شمالي الخرطوم، سقط 3 قتلى آخرين في اشتباكات مع الشرطة، حسب إفادة الشهود.
وتحدث شهود عيان أيضا عن سقوط قتيلين في سوق مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (نحو 186 كلم جنوب العاصمة) إثر استخدام الشرطة الرصاص الحي، في محاولة لتفريق تظاهرة خرجت من الجامع العتيق بالمدينة؛ احتجاجا على رفع الدعم عن الوقود.
وأفاد الشهود أن الآلاف خرجوا من المساجد بعد أداء صلاة الجمعة من مختلف أحياء ود مدني، وأن الشرطة حاولت فض التظاهرات باستخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، إلا أنها عجزت عن تفريقهم.
في السياق نفسه اتسعت دائرة الاحتجاجات في السودان، لتشمل عددا جديدا من أحياء العاصمة الخرطوم، إضافة إلى مدينة أم درمان التابعة لولاية الخرطوم، ومدينة ود مدني.
في العاصمة، خرج المئات من مواطني حي “العشرة”، جنوبي الخرطوم ، في تظاهرات عقب صلاة الجمعة، احتجاجا على رفع الدعم عن الوقود، وما وصفوه بـ”قمع الاحتجاجات التي وقعت خلال الأيام الماضية”.
وفي حي “الكلاكلة”، جنوبي الخرطوم، قال شهود عيان إن المئات خرجوا في تظاهرات عقب صلاة الجمعة، ولم تفلح محاولات الشرطة في صدهم وإخماد المظاهرات، بعدما أطلقت وابلا من الغازات المسيلة للدموع والطلقات المطاطية، وأشار إلى أن المتظاهرين رددوا هتافات من قبيل: “الشعب يريد إسقاط النظام”و “سلمية سلمية”.
كما تواصلت الاحتجاجات بعد عصر اليوم في حيي “بري” و”المنشية”، شرقي الخرطوم، وقال شهود عيان إن أشخاصا يرتدون أزياء مدنية أطلقوا النار لتفريق المتظاهرين في المنطقتين وسقط عدد من الجرحى بينهم شخص حالته خطيرة تم نقله الى المشفى لتلقي العلاج.
وأفاد الشهود بأن الحشود التي خرجت اليوم تعد الأكبر منذ اندلاع الاحتجاجات بالخرطوم، لافتين إلى أن المحتجين أشعلوا اطارات السيارات وأغصان الأشجار في الشوارع الرئيسية، وقذفوا قوات الأمن بالحجارة، لكنهم لم يجنحوا الى تخريب الممتلكات العامة والخاصة.
وفي مدينة أم درمان، احتشد متظاهرون عقب صلاة الجمعة في شارع الشنقيطي الرئيسي بمنطقة الثورة.
وردد المتظاهرون هتافات منها: “الشعب يريد إسقاط النظام”، “حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب”، “لا لا للغلاء.. ثورتنا سلمية”.
كما حملوا لافتات مكتوب عليها عبارات من قبيل: “لا للغلاء.. لا للتخريب”، كان قد تم توزيعها داخل المساجد عقب الصلاة.
وفي مدينة الخرطوم بحري، شمال الخرطوم، قال شهود عيان إن متظاهرين خرجوا في حي الدروشاب بعد صلاة الجمعة، وأن الشرطة أطلقت الرصاص الحي عليهم، واستمرت الاشتباكات مشتعلة حتى الساعة 13 تغ، دون التأكد من وقوع إصابات.
وجاء ذلك بعد أن تجمع نحو ألفين من المحتجين، عقب صلاة الجمعة، وأغلقوا الشارع الرئيسي بالحي، وهم يحملون لافتات تؤكد على سلمية التظاهرات وتطالب بإسقاط النظام.
وكان حي الدروشاب شهد سقوط  8 قتلى، خلال فض الشرطة للاحتجاجات هناك أول أمس الأربعاء، وفق روايات شهود عيان.
وكذلك قال شاهد عيان، إن الشرطة بدأت بعد عصر اليوم، بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في ميدان الرابطة بمنطقة شمبات في مدينة الخرطوم بحري.
وتقدم التجمع في ميدان الرابطة، زعيم الحزب الشيوعي (معارض) محمد مختار الخطيب، ورئيس حزب المؤتمر السوداني (معارض) إبراهيم الشيخ.
واندلعت الإثنين الماضي، احتجاجات في أحياء بالعاصمة السودانية، ومدينتي “أم درمان” و”الخرطوم بحري” اللتين تتبعان ولاية الخرطوم، إضافة إلى مدينة “ود مدني” عاصمة ولاية الجزيرة (نحو 186 كلم جنوب العاصمة) ومدينة عطبرة  (نحو 310 كيلو متر شمال العاصمة)، بعد قرار الحكومة رفع الدعم عن الوقود.
وبينما قال ناشطون في المعارضة السودانية إن عدد قتلى الاحتجاجات منذ يوم الإثنين الماضي وصل إلى 70 قتيلا حتى مساء الخميس (يرتفع العدد بقتلى اليوم وفق روايات شهود العيان إلى 77 حتى 15:45 تغ)، قالت الشرطة السودانية في بيان مساء أمس إن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 29 قتيلا من الشرطة والمدنيين، واتهمت المعارضة السودانية بـ”تضخيم” أرقام الضحايا.