أخر الأخبار
إسرائيل ضربت السودان والعرب صفقوا لها
إسرائيل ضربت السودان والعرب صفقوا لها

 

كتب رمزي صادق شاهين : 
سرائيل بقصف مصنع الذخيرة في السودان هي الأولى، فقد سبق لإسرائيل أن قصفت السودان عدة مرات، استخدمت خلالها الطيران الحربي، وفي كُل مرة كانت المهمات تتم بانطلاق سرب حربي من البحر الأحمر، وهو أحد أهم المناطق التي تُصنف ضمن الأمن القومي المصري، لكون الطيران الإسرائيلي يمر من المناطق المحاذية للحدود المصرية مائياً .
نحن نعيش مصيبتان، الأولى الوجود الإسرائيلي في عرض البحر الأحمر، أمام مرأى دول حوض البحر، وإسرائيل تستخدمه لضرب دول عربية شقيقة، في عملية استهتار واضحة بكُل القوانين الدولية التي نصت على هذا النوع من الاعتداءات، وكذلك استهتار بوجود وسيادة الدول التي تُستخدم مياهها الإقليمية لضرب دول عربية شقيقة تتمتع معها بجغرافيا وتواصل ومصالح .
أما المصيبة الثانية، هي الموقف السوداني الرسمي والشعبي، ففي حين قصفت إسرائيل السودان واغتالت نشطاء على أرضها، أعلنت إسرائيل ذلك بكُل وقاحة، وما كان من فخامة رئيس السودان، إلا حمل العصا والتلويح بها بشعارات تافهة، لا يمكنها أن تؤثر على اصغر جندي في إسرائيل، فكررت إسرائيل فعلتها لأنها لم تجد من يقول لها قف، وما كان من نائب الرئيس السوداني ووزير الإعلام، إلا الحديث بشكل مُخجل عن قيام إسرائيل بضرب مصنع الذخيرة مستخدمة أربع طائرات حربية، وبذلك تكون إسرائيل وللمرة الثانية باستهداف بلد عربي أمام مرأى ومسمع العرب، وللأسف لا وجود لأي تحرك حتى ولو بمؤتمر للشجب والاستنكار من جامعة الدول العربية وغيرها من مؤسسات الوجاهة والمسميات .
حال دولنا العربية مقزز، فمن دول تحب إسرائيل وتعشقها، فأقامت معها علاقات رسمية وعلنية، إلى دول استقبلت شمعون بيرس وليفني وتجولت بهم في أسواقها وجعلوهم يقابلون بناتهم وأطفالهم بالورود، إلى دول تتحدث مع إسرائيل من تحت الطاولة، إلى آخرين يُرسلون برقيات العظمة والتبجيل لبيرس الذي قتل شعبنا وذبح أطفال لبنان، إلى دول ترى الطائرات الإسرائيلية تجوب السماء لتضرب دولة عربية وهم في حالة إما سكر شديد أو جُبن اشد .
أعان الله شعبنا الفلسطيني على هكذا زعامات عربية، ولا أدري إن كنا مازلنا على قناعة بأن مثل هكذا زعامات ستحرر الأقصى وفلسطين، لكن من الواضح أن شعبنا سيُبقى كبش الفداء لضعف الأمة العربية والإسلامية، ولخيانة زعماءها، ولبلادة بعض شعوبها، حتى وان سمعنا بعض الكذب عبر الإعلام، فهذا من أجل رفع العتب فقط لا غير .

 

كتب رمزي صادق شاهين : 
سرائيل بقصف مصنع الذخيرة في السودان هي الأولى، فقد سبق لإسرائيل أن قصفت السودان عدة مرات، استخدمت خلالها الطيران الحربي، وفي كُل مرة كانت المهمات تتم بانطلاق سرب حربي من البحر الأحمر، وهو أحد أهم المناطق التي تُصنف ضمن الأمن القومي المصري، لكون الطيران الإسرائيلي يمر من المناطق المحاذية للحدود المصرية مائياً .
نحن نعيش مصيبتان، الأولى الوجود الإسرائيلي في عرض البحر الأحمر، أمام مرأى دول حوض البحر، وإسرائيل تستخدمه لضرب دول عربية شقيقة، في عملية استهتار واضحة بكُل القوانين الدولية التي نصت على هذا النوع من الاعتداءات، وكذلك استهتار بوجود وسيادة الدول التي تُستخدم مياهها الإقليمية لضرب دول عربية شقيقة تتمتع معها بجغرافيا وتواصل ومصالح .
أما المصيبة الثانية، هي الموقف السوداني الرسمي والشعبي، ففي حين قصفت إسرائيل السودان واغتالت نشطاء على أرضها، أعلنت إسرائيل ذلك بكُل وقاحة، وما كان من فخامة رئيس السودان، إلا حمل العصا والتلويح بها بشعارات تافهة، لا يمكنها أن تؤثر على اصغر جندي في إسرائيل، فكررت إسرائيل فعلتها لأنها لم تجد من يقول لها قف، وما كان من نائب الرئيس السوداني ووزير الإعلام، إلا الحديث بشكل مُخجل عن قيام إسرائيل بضرب مصنع الذخيرة مستخدمة أربع طائرات حربية، وبذلك تكون إسرائيل وللمرة الثانية باستهداف بلد عربي أمام مرأى ومسمع العرب، وللأسف لا وجود لأي تحرك حتى ولو بمؤتمر للشجب والاستنكار من جامعة الدول العربية وغيرها من مؤسسات الوجاهة والمسميات .
حال دولنا العربية مقزز، فمن دول تحب إسرائيل وتعشقها، فأقامت معها علاقات رسمية وعلنية، إلى دول استقبلت شمعون بيرس وليفني وتجولت بهم في أسواقها وجعلوهم يقابلون بناتهم وأطفالهم بالورود، إلى دول تتحدث مع إسرائيل من تحت الطاولة، إلى آخرين يُرسلون برقيات العظمة والتبجيل لبيرس الذي قتل شعبنا وذبح أطفال لبنان، إلى دول ترى الطائرات الإسرائيلية تجوب السماء لتضرب دولة عربية وهم في حالة إما سكر شديد أو جُبن اشد .
أعان الله شعبنا الفلسطيني على هكذا زعامات عربية، ولا أدري إن كنا مازلنا على قناعة بأن مثل هكذا زعامات ستحرر الأقصى وفلسطين، لكن من الواضح أن شعبنا سيُبقى كبش الفداء لضعف الأمة العربية والإسلامية، ولخيانة زعماءها، ولبلادة بعض شعوبها، حتى وان سمعنا بعض الكذب عبر الإعلام، فهذا من أجل رفع العتب فقط لا غير .