أخر الأخبار
«هجوم اورلاندو».. حدث سيغير العالم
«هجوم اورلاندو».. حدث سيغير العالم

الهجوم الارهابي الذي وقع في مدينة «اورلاندو» في ولاية فلوريدا» الاميركية كان آخر ما ينقص انتخابات الرئاسة الأميركية الملتهبة.
بلا شك، ما جرى لن يمر مرور الكرام و سيؤثر في خيارات الناخبين الأميركيين في العمق و بالتالي في السياسة الأميركية للأربع سنوات القادمة التي غالباً ما ستسلك سلوكاً متشدداً تجاه الارهاب، و هذا بالطبع سيلقي بظلاله على طبيعة تعاطي «واشنطن» مع الشؤون الدولية و الشرق الأوسط تحديداً.
مرشح الرئاسة الأميركية «ترامب» يكاد يكون أكثر المستفيدين مما جرى، فالهجوم الارهابي دعّم أراءه التي طالما صدح بها بخصوص تعامل الولايات المتحدة مع اخطار الارهاب و إن حدث و فاز الرجل، فلا مناص من أن تتم ترجمة برامجه التي هي أولاً و آخراً تنسجم مع روح النهج المحافظ للحزب الجمهوري الذي يمثله.
الدول الكبرى في هذه الأثناء تتعامل مع تبعات ما يجري في الشرق الأوسط بعقلية من يريد أن يحمي نفسه دون بذل جهود جدية لعلاج جذور المشكلة.
الدول الكبرى لن تنعم براحة البال مادام الشرق الأوسط يحترق و يوماً عن يوم يزداد وقع ما يحدث في الشرق الاوسط ايلاماً في جنبات الكبار.
قد يأتي الجمهوريون إلى السلطة من جديد في الولايات المتحدة و قد يصل حصان «ترامب» إلى نهاية السباق أولاً بفضل الرعب الذي بات يجتاح العالم من التطرف، لكن العالم لن يصبح أكثر أمناً باحلال الارهاب السياسي بديلاً لارهاب التطرف.
نجم اليمين المحافظ بات يزداد سطوعاً في امريكا و اوروبا بشكل بات يهدد قيم الدول في الحريات و المساواة و ما يجري في العالم من أحداث يسير باتجاه فتح الطريق لليمين المحافظ ليتقدم أكثر.
الدول الكبرى ستظل تجرب استراتيجيات محكوما عليها بالفشل، فالارهاب سيظل يجتاح العالم و ستأتي لحظة تكون فيها العودة للوراء في الشرق الأوسط أمراً بعيد المنال و عندها لن ينفع الندم.
قلناها ألف مرة، حريق الشرق لن يوفر لا اميركا و لا اوروبا و القادم سيكون أسوأ...