غزة - الكاشف نيوز : أكدّ عبد العليم دعنا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، عدم رغبة الرئيس محمود عباس في انهاء الانقسام، وقال " إنه لا يوجد لديه فكرة أو تصور لفعل ذلك، نتيجة خضوعه لأجندة لا تريد تحقيق المصالحة".
وقال دعنا، ان عباس ديكتاتور، ويصر على تجاوز أدوار اللجنة التنفيذية والمجلسين المركزي والوطني، ويتمسك بزمام كل ملفات المصالحة التي بقي تنفيذ ملفاتها عالقًا في مكتبه.
وأضاف:" مفاتيح تطبيق المصالحة بيد الرئيس " إذ أنه المفوض بالدعوة لعقد الإطار القيادي واعادة تفعيل التشريعي واجراء الانتخابات"، و" لكنه غير معني بانهاء الانقسام رغم انتهاء دورته في الرئاسة ونفاد الفترة الزمنية القانونية التي يحكم فيها".
وأكدّ دعنا أن عباس هو من يعيق اعادة بناء منظمة التحرير واصلاحها، رغم التوافق الوطني على اليات عملية بناءها، و"ذلك نزولا عن رغبة الاطراف الاقليمية والدولية التي تقدم دعمها اليه، والتي تفرض حظرًا وفيتو على أي تحرك بشأن اصلاح المنظمة".
وأشار إلى أن عداء عباس لم يقتصر فقط على حركة حماس طيلة سنوات الانقسام العشر المضاية، وانما "انقض على الفصائل الفلسطينية المتواجدة في منظمة التحرير والتي هي ايضا لم تسلم من اجراءاته ".
وأكدّ أن الجبهة الشعبية لديها قرار واضح بعدم الاعتراف باتفاق أوسلوا وكل ما تمخض عنها، وليست في وارد الخوف من عباس واجراءاته ضدها.
وجدد دعنا دعوته للرئيس عباس بضرورة الرحيل عن المشهد السياسي الفلسطيني، لـ"دوره في تدمير المشروع السياسي الفلسطيني برمته، واعادته القضية الفلسطينية إلى مربعها الأول".
وقال " إن أردنا ان نصلح القضية الفلسطينية والواقع السياسي فعلينا أن نبدأ من المربع الأول الذي اعادنا اليه عباس".
وأشار إلى أن عباس وفريقه يصرون على المفاوضات، و"يهرولون إليها بطريقة مخجلة له ولشعبنا، رغم قناعته بفشل الطريق"، منبهًا إلى أن موقف ابو مازن على النقيض من رئيس السلطة الراحل ياسر عرفات الذي أوعز باعادة الكفاح المسلح ضد اسرائيل بعد فشل عملية التسوية معها.