أخر الأخبار
من هو الفاعل الحقيقي «داعش» أم «الدواعش» ؟
من هو الفاعل الحقيقي «داعش» أم «الدواعش» ؟

حتى الآن لم يعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن جريمة «الرُّكبان» الأخيرة على الحدود مع سوريا مع أنه «إعتاد» المسارعة لتبني أيَّ عملية إجرامية في الكرة الأرضية كلها ومع أنه سارع إلى تبني مجزرة أورلاندو في فلوريدا، الولايات المتحدة، التي هناك تأكيدا على أنَّ خلفيتها الفعلية «أخلاقية» ومع أنه سارع أيضا إلى تبني عملية «البقعة» حتى قبل إلقاء القبض على منفذها الذي لم يثبت إرتباطه التنظيمي بأي شبكة لهذا التنظيم، الذي تدور حول إرتباطاته ببعض دول هذه المنطقة تكهنات كثيرة، حتى الآن.  
وهذا يستدعي، إذا كان «داعش» هو غير المسؤول عن جريمة «الرُّكبان» الإرهابية التي أدت إلى إستشهاد وجرح كل هذا العدد من بواسل الجيش العربي والأجهزة الأمنية، معرفة الجهة الفعلية التي نفذت هذه الجريمة التي أوجعت قلوب الأردنيين وسواء أكانت تنظيماً أو منظمة أم إستخبارات أو مخابرات دولة مجاورة قريبة أو متاخمة بعيدة وهنا وبصراحة فإن الشبهات ستبقى تدول حول إيران وحول نظام بشار الأسد طالما أن تنظيم ما يسمى:»الدولة الإسلامية» لم يعترف بتبنيه لهذا العمل الإجرامي الذي بالتأكيد سيتم الرّدَ عليه إنْ قريباً وإنْ على المدى الأبعد. 
إن ثقة الأردنيين إنْ بجشيهم العربي وإنْ بأجهزتهم الأمنية التي وبالطبع في طليعتها «المخابرات العامة» راسخة رسوخ جبال الشراة وجلعاد وعجلون وبلا حدود ولذلك فإن المؤكد أنَّ مرتكب هذه الجريمة النكراء لن يبقى مجهولاً وأنه سيدفع الثمن مقابل الصاع ليس صاعين وإنما ألف صاع وهكذا فإنه على  الشعب الأردني أن يطمئن إلى أنَّ دماء شهدائنا الأبرار لن تذهب هدراً وأنه عندما يعدُ «قائده» بأنه سيتم الضرب بيدٍ من حديد على ايدي الجناة فإن هذا سيتم وفي فترة قريبة . 
نحن نعرف، وكثيرون في هذه المنطقة وفي العالم يعرفون أيضاً، أن بشار الأسد كان وبعظمة لسانه قد قال وأكثر من مرة أنه سيتم «تصدير» هذا العنف الذي يضرب سوريا إلى الدول المجاورة وحقيقة أن محاولات كثيرة قد جرت في هذا المجال ،قبل: «الربيع العربي» وبعده، ثم وأنَّ المعروف أيضاً أننا قد سمعنا إتهامات وتهديدات من عدد من كبار المسؤولين في هذا النظام الذي غدا مُداراً من قبل جنرالات حراس الثورة والمخابرات الإيرانية ومن قبل قاعدة «حميميم « في اللاذقية . 
ونحن نعرف أيضاً أنَّ هذا النظام البائس الذي غدا مجرد تابعٍ ثانويٍّ للإيرانيين وللروس قد حاول جعل حدودنا مع سوريا :»القطر العربي السوري» حدوداً مع حزب الله ومع إيران وأنه متورط في كل محاولات إيصال عشرات التنظيمات والتشكيلات الطائفية والمذهبية إلى الحدود  الشمالية الأردنية هذه التنظيمات المستوردة حتى من إفغانستان وحتى من الصين وبالإضافة إلى العراق وللأسف وإلى دولة الولي الفقيه التي بقيت ترفع شعار «الجهاد» !! من أجل تحرير فلسطين وبقيت «تكب شرَّها» على العرب كعرب والسبب تلك العقدة الفارسية القديمة . 
إنه لا بد من معرفة الحقيقة والمؤكد أنه سيتم وقريباً تحديد الجهة التي إرتكبت جريمة يوم الثلاثاء الماضي، أمس الأول، وسواء أكانت تنظيم «داعش» أمْ غيره ويقيناً أنه لا فرق بين هذا وذاك فكلهم «دواعش» وكلهم قتله وكلهم يستهدفون هذا البلد «المملكة الأردنية الهاشمية» لأنه يتمسك بعروبته ويقبض عليها كما يقبض على الجمر.. وأيضاً لأنه القلعة الصامدة في هذه المنطقة الملتهبة ولأن أمواج الإرهاب بقيت تتكسر قبل أن تصل إلى حدوده الشمالية ولأنه يملك جيشاً قوياًّ وأجهزة أمنية متفوقة ولأن شعبه موحد ومتماسك وعلى قلب رجل واحد هو قلب قائده عبدالله الثاني إبن الحسين .