أخر الأخبار
اعتدال إيران مصلحة لنا.. ولكن كيف؟!
اعتدال إيران مصلحة لنا.. ولكن كيف؟!

 

رجا طلب 
لم يكن هدف نتنياهو من ذهابه لنيويورك بعد لقائه مع اوباما في البيت الابيض بواشنطن والذي استمر لمدة ثلاث ساعات «وهو وقت غير مسبوق بين اوباما وبين مسؤول من خارج اميركا»، سوى اداء واجب القاء خطابه امام الجمعية العامة، ففي واشنطن كانت المهمة الأهم والأصعب حيث شرح نتنياهو لاوباما بالتفاصيل المملة كل ما يجعله يرتاب من خطاب حسن روحاني، وكانت خلاصة ما ذهب اليه نتنياهو ان روحاني او النظام الايراني كاذبان وانهما يعملان على كسب الوقت للوصول الى انتاج القنبلة النووية بعد ان نجح مفاعل قم في تخصيب قرابة 190 كيلو غراما من اليورانيوم، علما ان الكمية المطلوبة لانتاج القنبلة هي 250 كيلو غراما.
كما زاد نتنياهو في « شيطنة « روحاني ان ايران ربما تملك قنبلة نووية كورية شمالية بالفعل، وانها ان لم توقف عمليات التخصيب، وتصدره تحت رقابة دولية الى خارج ايران وتوقف تماما انتاج البلوتنيوم، فانها ستكون بحاجة لضربة عسكرية.
التسوية التى تمت بين اوباما ونتنياهو هي على قاعدة «دعنا نرى افعال طهران» وبعد ذلك نقرر ماذا نفعل !
في نهاية الاجتماع في البيت الابيض خرج نتنياهو محبطا من عدم حصوله على وعود قاطعة من اوباما بالحزم مع ايران وتغليبه للخيار الدبلوماسي الذي سيبدأ في جنيف في منتصف هذا الشهر، ورغم تصريحاته المؤيدة للحل السياسي وتقول المعلومات ان رئيس الوزراء الاسرائيلي رمى على طاولة اوباما ورقة تهديد صريحة بانه اذا لم يلمس التزاما ايرانيا جادا خلال 6 شهور بتسوية ملفها النووي، فانه سيكون طليق اليد في توجيه ضربة عسكرية لايران.
ذلك التهديد يعكس استشراف نتنياهو لضعف هذه الادارة، وخاصة الازمة الداخلية بسبب الموازنة العامة وتعطل الادارة الفيدرالية الاميركية بسبب عدم الاتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين على تلك الموازنة وهو ما ادخل اميركا في حالة شلل فعلية، كما ان تنتياهو يدرك ان اية ضربة يمكن ان توجهها اسرائيل الى مفاعل قم الذي يقوم بالتخصيب مجبرة واشنطن تغطيتها سياسيا وعسكريا، فهي في ذهنه ملزمة بامن اسرائيل.
ما يهمنا في كل هذه الحالة ان هناك حالة تباعد في الرؤى بين واشنطن وتل ابيب، وان صانع القرار العربي عليه ان يغذي هذه الحالة من اجل دفع تل ابيب لدفع الاستحقاق تجاه الحق الفلسطيني، ومن الخطأ ووفق ما قرات لعدد من السياسيين والمعلقين العرب في دول الاعتدال العربي ان يكون اللوم لاوباما على رغبته في التفاهم مع طهران رغم كل تحفظاتنا على سلوكها العام في المنطقة، فاي حالة تضعف اسرائيل هي مكسب للنظام العربي الرسمي، غير ان عليه استثمارها استثمارا جيدا.
لذا فانه من المطلوب التنسيق المبكر من قبل دول الاعتدال العربي مع واشنطن على ان اية تسوية مع ايران بشان الملف النووي يجب ان لا تتجاهل سياسات طهران بالمنطقة والخليج العربي، وهو امر متاح ويمكن انجاز نتائج مهمة فيه، غير ان المطلوب ليس «لطم الخدود» على طريقة البعض الذي اعتبر التقارب الإيراني - الأميركي هو خسارة مؤكدة للعرب.

رجا طلب 
لم يكن هدف نتنياهو من ذهابه لنيويورك بعد لقائه مع اوباما في البيت الابيض بواشنطن والذي استمر لمدة ثلاث ساعات «وهو وقت غير مسبوق بين اوباما وبين مسؤول من خارج اميركا»، سوى اداء واجب القاء خطابه امام الجمعية العامة، ففي واشنطن كانت المهمة الأهم والأصعب حيث شرح نتنياهو لاوباما بالتفاصيل المملة كل ما يجعله يرتاب من خطاب حسن روحاني، وكانت خلاصة ما ذهب اليه نتنياهو ان روحاني او النظام الايراني كاذبان وانهما يعملان على كسب الوقت للوصول الى انتاج القنبلة النووية بعد ان نجح مفاعل قم في تخصيب قرابة 190 كيلو غراما من اليورانيوم، علما ان الكمية المطلوبة لانتاج القنبلة هي 250 كيلو غراما.
كما زاد نتنياهو في « شيطنة « روحاني ان ايران ربما تملك قنبلة نووية كورية شمالية بالفعل، وانها ان لم توقف عمليات التخصيب، وتصدره تحت رقابة دولية الى خارج ايران وتوقف تماما انتاج البلوتنيوم، فانها ستكون بحاجة لضربة عسكرية.
التسوية التى تمت بين اوباما ونتنياهو هي على قاعدة «دعنا نرى افعال طهران» وبعد ذلك نقرر ماذا نفعل !
في نهاية الاجتماع في البيت الابيض خرج نتنياهو محبطا من عدم حصوله على وعود قاطعة من اوباما بالحزم مع ايران وتغليبه للخيار الدبلوماسي الذي سيبدأ في جنيف في منتصف هذا الشهر، ورغم تصريحاته المؤيدة للحل السياسي وتقول المعلومات ان رئيس الوزراء الاسرائيلي رمى على طاولة اوباما ورقة تهديد صريحة بانه اذا لم يلمس التزاما ايرانيا جادا خلال 6 شهور بتسوية ملفها النووي، فانه سيكون طليق اليد في توجيه ضربة عسكرية لايران.
ذلك التهديد يعكس استشراف نتنياهو لضعف هذه الادارة، وخاصة الازمة الداخلية بسبب الموازنة العامة وتعطل الادارة الفيدرالية الاميركية بسبب عدم الاتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين على تلك الموازنة وهو ما ادخل اميركا في حالة شلل فعلية، كما ان تنتياهو يدرك ان اية ضربة يمكن ان توجهها اسرائيل الى مفاعل قم الذي يقوم بالتخصيب مجبرة واشنطن تغطيتها سياسيا وعسكريا، فهي في ذهنه ملزمة بامن اسرائيل.
ما يهمنا في كل هذه الحالة ان هناك حالة تباعد في الرؤى بين واشنطن وتل ابيب، وان صانع القرار العربي عليه ان يغذي هذه الحالة من اجل دفع تل ابيب لدفع الاستحقاق تجاه الحق الفلسطيني، ومن الخطأ ووفق ما قرات لعدد من السياسيين والمعلقين العرب في دول الاعتدال العربي ان يكون اللوم لاوباما على رغبته في التفاهم مع طهران رغم كل تحفظاتنا على سلوكها العام في المنطقة، فاي حالة تضعف اسرائيل هي مكسب للنظام العربي الرسمي، غير ان عليه استثمارها استثمارا جيدا.
لذا فانه من المطلوب التنسيق المبكر من قبل دول الاعتدال العربي مع واشنطن على ان اية تسوية مع ايران بشان الملف النووي يجب ان لا تتجاهل سياسات طهران بالمنطقة والخليج العربي، وهو امر متاح ويمكن انجاز نتائج مهمة فيه، غير ان المطلوب ليس «لطم الخدود» على طريقة البعض الذي اعتبر التقارب الإيراني - الأميركي هو خسارة مؤكدة للعرب.