أخر الأخبار
حرب إعلامية ونفسية على الأردن
حرب إعلامية ونفسية على الأردن

نعم.. فالمملكة الهاشمية أبداً لن تكرم «الثلة المارقة» بالرد عليها، بعد أن تبنت عملية «الرقبان» الجبانة والتي استشهد خلالها ثمانية عسكريين أردنيين.
ذلك أن الأردن التقط اللحظة التاريخية التي جعلته في مقدمة المتصدين للفكر الإرهابي المتحجر وبدعم دولي لم تحظ به أي دولة من قبل، وسيظل الأردن الهاشمي روح الأمة التي لا تغيب ولن تغيب.
هذا الأردن يحتاج منا كي يظل روح الأمة إلى هدوء وإلى عقل كبير كي نستوعب الأزمة وتمر العاصفة المستعرة، فالكل يدرك انحطاط الأدوات التي تفيض سُمية وملأت غرف (السوشل ميديا) في الآونة الأخيرة.
لا يخفى على أي مراقب ومتتبع وعاقل، أن الهدف من نشر الفيديوهات المُدبلجة والتقارير الصحفية المسمومة، التي يدعمها سعاة ودعاة (التسخين) يدخل في إطار الحرب النفسية والدعائية كما يتضمن دلالات خطيرة وهي أن (داعش) يمر بأزمة داخلية خطيرة بعد الهزائم التي مُني بها في منطقة الفالوجة بالعراق وغيرها من المناطق الساخنة في محيطنا الملتهب.
هو يريد أن ينقل معاركه إلى الأردن ويسعى الى لفت الأنظار للتعتيم على مايجري في مناطق تواجده.
من الصعب من الناحية العسكرية جعل الأردن منطقة مواجهة مفتوحة مع (داعش) ولو كان ذلك أمرا سهلا لحدث منذ عدة سنوات أي منذ بدايات الربيع العربي.
فجيشنا العربي المصطفوي درع الوطن الحصين ، ولقد قال كلمته بالفعل لا بالقول أننا نختلف.. ولقد أوصل الجيش أكثر من رسالة حازمة لا يشوبها اللين ولا التراخي لتلك العصابات (المارقة)..
فضلا عن ذلك فأن البيئة الثقافية والشعبية والاجتماعية في الأردن تشكل بيئة طاردة لأفكار وأيدلوجية تنظيم الرعب الإرهابي وغيره من التنظيمات الدموية.. لـ (نذعن) إذن إلى بوصلة الوطن ولنفهم دقة المرحلة، وخطورتها وصعوبة أبعادها..
فنياً لكل أزمة أسبابها المباشرة وأسباب الأزمة قد تذهب (بالمأزومين) صوب الكارثة.. والأزمة ليس بما يقدر لها، بل بما يُحيط بها ويجاورها ويعين على اشتعالها من ظروف..
نأمل من المواطنين التحلي بالحذر واليقظة وعدم الإلتفات لما يتم نشره من وقت لآخر، والالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمة والثقة تمام الثقة كما هو الحال دائماً بقوة الردع التي يمتلكها جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية المحترفة.. فالاردن يحتاج منا أن نوحد الصفوف ولا نفرق، وندمل الجرح ولا ننكأ، وننتبه للمخاطر القادمة.. والعاقل من اتعظ بغيره أيها المؤمنون.. لمواجهة (الفئة الباغية) وأعوانها..
حمى الله الأردن