أخر الأخبار
تفاعل المرأة في العلاقة الحميمة يغنيها عن الفياغرا النسائية
تفاعل المرأة في العلاقة الحميمة يغنيها عن الفياغرا النسائية

عمان - الكاشف نيوز

قبل عدة أشهر، وافقت “إدارة الغذاء والدواء الأمريكية” على طرح الفياغرا النسائية “آديي” لاستخدام النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث واللاتي يعانين من اضطراب او انخفاض في الرغبة الجنسية. ولأنّ هذا الاضطراب قد يكون بسبب الألم أثناء العلاقة الحميمة وهو ما تعاني منه الكثير من النساء، حسب دراسة جديدة، نشرت في مجلة “فيرتيليتي اند ستريليتي”، فقد أقرت السلطات الرقابية المختصة صرف هذا العقار للنساء بدون وصفة طببية.

وفي هذا الصدد، أجرى باحثون تجارب على 30 امرأة في مرحلة ما قبل وما بعد الطمث ممن يعانين من اضطراب جنسي. قُسّمت المشاركات في الدراسة إلى فئتين: أعطيت الفئة الأولى علاجًا بهرمون الاكسيتوسين، بينما أعطيت الفئة الثانية العلاج على شكل رذاذ بالأنف.

وطلب من المجموعتين استعمال العلاجين خلال 50 دقيقة قبل ممارسة الجنس وعلى فترة 8 أسابيع. وبعد فترة استراحة للفرقتين لمدة أسبوعين عُكس العلاج لفترة 8 أسابيع أخرى.

كما طلب من النساء، أثناء الاختبار، أن تقوم الواحدة منهن مع الشريك بتسجيل وتقييم أدائهما الجنسي وما إذا كانا قد لاحظا أي تحسن أم لا، وما إذا كان دعم التواصل بينهما.

المشكلة في البرود نقص التفاعل وليس عدم التوازن الهرموني

وقد أظهرت النتائج أنّ الفئتين لاحظتا التغيير. وحسب الدكتورة في الطب الباطني والأمراض الجنسية “ميشيلا بايرل – ايجير”، فقد اتضح أنّ السبب الحقيقي في التغيير وفي تحقيق التحسن الملحوظ هو إزالة البرود في علاقة التواصل، ما يعني أنّ المشكلة في البرود والخلل في العلاقة الجنسية كانت نقص التفاعل وليس بسبب عدم التوازن الكيمائي أو الهرموني.

ويؤكد الجميع أنّ التواصل هو الأساس لأي علاقة مميزة سواء مارس الشركان الجنس أم لا، وبأنّ هناك إثباتات علمية تعزز هذا الأمر.

ووجدت دراسة أجريت في جامعة “كليفلاند” في أوهايو أنّ التواصل والتفاعل يرتبط بالمتعة الجنسية، كما أظهرت أنّ التحدث أثناء العملية الجنسية له التأثير الأكبر في زيادة الشعور بالمتعة الجنسية.

غير أنّ هذا قد لا يكون ممكنًا، حيث أنّ التحدث عن الجنس والتفكير في تطبيق أوضاع أخرى وأدوات جنسية، قد يكون محرجًا للبعض وخاصة إن لم يُجرّب من قبل. لكن ثبت في بعض الدراسات الاستقصائية أنّ بعض الرجال والنساء على استعداد للتجربة بغية تحسين علاقاتهم الجنسية، حيث أنّ 53.2% رجال و39.8 % من النساء لا يمانعون في الانغماس مع شركائهم، وأنّ النساء والرجال على حد سواء كانوا على استعداد لتجربة شيء جديد.

وخلص الباحثون إلى أنّ النساء بحاجة إلى التواصل والتفاعل لتحسين تجاربهن الجنسية، ولا بأس من تجريب ذلك قبل اللجوء إلى الفياغرا النسائية أو أي علاجات كيميائية أو هرمونية.