أخر الأخبار
مفاجآت الرئيس عباس !
مفاجآت الرئيس عباس !

حقيقة عجزت الابجديات عن وصف سلوكيات الرئيس السياسية ، فما ان يصدمنا بسلوك ليأتينا سلوك لاحق في انحناءات ومنعطفات بالتأكيد ليست لصالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وما اكثرها من سلوكيات وقرارات سواء على المستوى الداخلي وضرب الحركة الوطنية وبعثرة وتشتيت طاقات فتح التي يرأسها الى المفاوضات والتنسيق الامني الذي اصبح يهدد كل بيت وقرية ومدينة في الضفة الغربية وما حدث مؤخرا في بلدة صوريف شمال الخليل واستشهاد المواطن الفلسطيني محمد فقية بناء على معلومات لوجستية قدمتها اجهزة الامن الفلسطينية وفي نفس التوقيت يعلن الاحتلال عن اقامة مئات الوحدات السكنية وتوسع في مستوطناته ، اما على الصعيد الخارجي فما زلنا نذكر تقرير غولدستون والحرب الاخيرة على غزة ومحكمة الجنايات الدولية التي اوقف الرئيس عباس وجمد أي نشاط بخصوص تلك الملفات بالاضافة الى رفض صرف أي اموال لاسر الشهداء في الحروب السابقة على غزة بدعوى ان الحرب لم تكن السلطة طرفا فيها . مفاجئة الرئيس عباس الاخيرة اتت من باريس حيث التقى في محل اقامته برئيسة المعارضة الايرانية مريم رجوي ، ومرسلا في السابق مندوب عنه لحضور مؤتمر المعارضة الايرانية محمد اللحام . السيد عباس قد نسي اوتناسى ان أي خطوة سياسية او دبلوماسية يجب ان تخضع لمعدلات الربح والخسارة ، وقضية اللقاء مع السيدة مريم رجوي لم تأتي على قاعدة قناعاته بمطالب المعارضة الايرانية ، بل قد تكون املاءات فرضت عليه من اطلااف اقليمية ودولية متناسيا كما قلت مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية التي للان لم يحرر شبر من اراضيها . لا ادري ما هي المكاسب التي يمكن ان يجنيها الشعب الفلسطيني من هذا اللقاء ! مع ان الانحياز لقطب مقابل اخر في عالم مضطرب قد يلحق بالشعب الفلسطيني خسارات فادحة ، الا اذا كان هذا اللقاء كان مقابل دعم اطراف اقليمية ودلية للمبادرة الفرنسية التي يعلق السيد عباس امال عريضة عليها لتنقذه من حالة الفشل والاتهام التي يوصفه الاخرين بها وخاصة القاعدة العريضة من الشعب الفلسطيني ، السيد عباس يعلق اماله على غيوم متحركة لا تمطر وهذا مصير المبادرة الفرنسية واعتقد انها اخر فرصه له قبل رحيله وباي سيناريو قادم ، اما من الناحية الاخرى ماذا يستطيع ان يقدم محمود عباس للمعارضة الايرانية ؟ فهو اضعف من ان يقدم شيئا .. يعلم السيد عباس ان ايران وبعد الاتفاق النووي مع امريكا ودول اوروبا ان تلك الدول قد اقرت بدور ايران الاقليمي والواضح المعالم في كل من سوريا والعراق واليمن واقرت بقدرتها على التاثير واللعب المؤثر في تلك الاوراق امام الحلف التي تقوده المملكة العربية السعودية ، ويعلم السيد عباس ان هناك فصائل تمولها ايران وتدعمها في الساحة الفلسطينية مثل حماس والجهاد وفصائل مسلحة اخرى ، ويعني ذلك ان لقاء عباس مع مريم رجوي قد يزيد الازمة الداخلية الفلسطينية ويزيد حالة الانقسام الفلسطيني وقد يكرس مشاريع اخرى تخرج عن المشروع الوطني اذا بقي هناك مشروع وطني في ظل سياسات السيد عباس . من الغباء ان تخرج حسابات فتح والسلطة عن ردة فعل للدولة الايرانية التي تعتبر هذا اللقاء تدخل في شؤونها الداخلية ، وهو رد طبيعي في مثل تلك الحالات ، وما وصفته ايران للسيد عباس يخرج من مسؤول في دولة ايران ، اما ردود فتح على ردة الفعل الايراني ، فهو رد مأزوم يتحدث عن ماضي اصبح مفقودا حتى في حركة فتح ووحدتها وتوجهاتها فلا ادري عن أي حركة تحرر يتحدث عنها مفوضية الاعلام والتنسيق الامني على اشده والاعتراف باسرائيل والارتباط المعلوماتي مع دولة الاحتلال وحتى المواليد والوفيات ، اعتقد بالقناعات ان فتح حركة التحرر لا تنتمي لهولاء الموثقين والغائصين في تعاملهم مع الاحتلال . ماذا نوصف سلوكيات السيد الرئيس وماذا تبقى من ابجديات ! هل فعلا لدينا مؤسسات لتحاسب الرئيس على اخطاءه وسلوكياته الدكتاتورية ، هل لدينا مجلس ثوري يمارس صلاحياته .....! هل لدينا لجنة مركزية تقوم سلوكيات الرئيس وقراراته! هل لدينا هل لدينا ؟ الشعب الفلسطيني في غنى عن مفاجأتك يا سيادة الرئيس.........