أخر الأخبار
الحكمة.. وأفواه المجانين وتصريحات ترامب !
الحكمة.. وأفواه المجانين وتصريحات ترامب !

«مَنْ يضحك على مَنْ» وعندما يقول الروس على لسان وزير دفاعهم أنَّ هناك اتفاقاً عسكريا روسيا – أميركياًّ قريبأً للقيام بعمليات مشتركة في حلب ويصمت الأميركيون صمت أهل الكهف ولا يصدر عن وزير خارجيتهم، هذا الذي غدا يقيم في موسكو أكثر مما يقيم في واشنطن، إلا «تمتمات» غير واضحة وإلا كلاماً غير مفهموم فإن هذا يعني أنَّ «الهوان» قد وصل بهذه الدولة العظمى إلى حد الإعتقاد «الجازم» بأنه أصبح مثلها مثل إحدى جمهوريات الموز التي كانت مضرب مَثَلْ في القرن العشرين!!.
لقد ذهب الروس بعيداً بحربهم ضد الشعب السوري وليس فقط ضد المعارضة السورية عندما وضعت إيران قاعدة «همدان» العسكرية في تصرفهم وأصبحت قاصفاتهم الإستراتيجية تواصل غاراتها المدمرة على مدينة حلب وتمزق بقنابلها العنقودية المحرمة دولياًّ أجساد الأطفال السوريين «أطفالنا» وحقيقة أن هذا لم يفعله حتى الجيش الأحمر السوفياتي في إفغانستان في ذروة صراع المعسكرات والحرب الباردة .
هل أن الولايات المتحدة في عهد هذه الإدارة «الباهتة» متخاذلة وفقط أم أنها متآمرة وأخذها باراك أوباما إلى الإنحياز لإيران التي تفعل في هذه المنطقة العربية كل هذا الذي تفعله والتي حولت الصراع في الشرق الأوسط من صراع مع :»العدو الصهيوني»، الذي من المفترض أنه عدو مشترك بينها وبين العرب، إلى صراع طائفي «حقير» استقدمت له عشرات التنظيمات المذهبية التي استقدمتها من كل مكان فيه «شيعة» في الكرة الأرضية ؟!.
المثل يقول :»خذوا الحكمة من أفواه المجانين» ويقيناً أن المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب ليس مجنونا وأيضاً ولا متجنياً عندما اتهم باراك أوباما بأنه هو من أسس تنظيم «داعش» الإرهابي وأنه هو من زرع كل هذه الفوضى في الشرق الأوسط والمقصود هنا هو ليس ما قيل حرفيا وإنما النتائج التي ترتبت على كل هذه السياسات المائعة والهزيلة التي اتبعتها هذه الإدارة الأميركية في هذه المنطقة والتي أعطت الإيرانيين ما لم يكونوا يحلمون به وأعطت الروس ما جعلهم يستعيدون مكانة الإتحاد السوفياتي كدولة عظمى في ذروة تألقه .
ثم ويقيناً أنه ليس كلام مجانين عندما يصف ترامب إيران بأنها دولة الإرهاب في الشرق الأوسط وهذا كان يجب أن يدركه باراك أوباما قبل أن يوقع إتفاقية النووي (المؤامرة) مع نظام الولي الفقيه التي أطلقت يد هذا النظام الإرهابي في سوريا والعراق وفي اليمن وفي هذه المنطقة كلها وجعلته «يستورد» كل هذه التنظيمات الطائفية الإرهابية التي استوردها من كل مكان ومن كل حدب وصوب .
وهكذا وبما أننا وللأسف لا نملك تجاه معركة الإنتخابات الأميركية إلّا الأماني، مع أن المفترض أننا كعرب نملك الشيء الكثير، فإنه غير لا مستغرب ولا مستبعد أنَّ كثيرين منا في ضوء تجربة الثمانية أعوام الماضية مع هذه الإدارة البائسة التي على رأسها باراك أوباما يتمنون أن يكون الفائز في هذه الإنتخابات المقبلة هو دونالد ترامب.. نعم دونالد ترامب وشرُّ البلية ما يضحك!!.