×

عمان - الكاشف نيوز

هل اعترف الخطيبان بعيوبهما قبل الزواج؟، وأيّ منهما كان شجاعاً في التعبير عنها؟، وهل الأفضل الإفصاح عنها أم تبقى للزمن والعشرة وربما للمفاجئة؟. "الرياض" طرحت تساؤلاً على عددٍ من المخطوبات والمقبلات على الزواج فكان التحقيق التالي.

حب التدخين

في البداية كشفت "بتلة" عن اعترافها لخطيبها بأنّها تدخن، وأخبرته بقصة تدخينها، حيث أنّها كانت مسافرة ب"الباص" في رحلة لزيارة لدولة مجاورة، وخلال الاستراحة شجعتها احدى الراكبات بمشاركتها في تناول سيجارة، ومنذ ذلك اليوم وهي لا تستطيع الإقلاع عنه، حتى أنّ أسرتها جميعاً باتوا يعرفون عن أمر تدخينها، ولكن عندما تقدم لها خطيبها وقبل أن توافق اتصلت به وصارحته، وكان متفهماً وبالطبع أصر على استكمال اجراءات الملكة والعقد والزواج على شرط أن تتخلص من عادة التدخين، واستطاعت تحقيق ذلك بعد الزواج.

صور شخصية

وبيّنت "اعتدال" أنّها خلال فترة المراهقة تبادلت صورها الشخصية مع إحدى صديقاتها، وتفاجأت بأن شقيقة صديقها اتصل بها مبدياً إعجابه بها، وطلب أن يكون خطيبها ووافقته، دون أن تعلم أنه كان يضحك عليها، ويحتفظ بصورها، ولكنها لم تجاريه بعد ذلك ولم تعد تتواصل معه، مشيرةً إلى أنها في فترة خطبتها وقعت في حيرة من اخبار خطيبها بتلك القصة، ولكنها بعد أخذ مشورة والدتها وشقيقتها الكبرى صارحت خطيبها بموضوع الصور، والذي لم يتردد في قصد الشاب واخبره بخطبته لها، مطالباً اياه بارجاع الصور التي أخذها عن طريق شقيقته، وأنّه لا يجوز له الاحتفاظ بصور خطيبته، وهدده إن لم يسلمها باللجوء إلى الجهات الرسمية، واستطاع أن يعيد الصور لها بالاضافة إلى اعتذار من الشاب وورقة تعهد فيها بأنّه لا يملك سوى تلك الصور.

صراحة متبادلة

واعترفت "إلهام" لخطيبها بأنها تعاني من اثر عملية جراحية لتجبير العظام في ساقها، وعلى الرغم من أنّ الجرح ليس واضحاً بشكل كبير، إلاّ أنّها أحبت أن تُخبِر زوجها بذلك حتى يكون على بيّنه، وكان ذلك بعد استشارة والدتها التي باركت شجاعتها وإصرارها على مصارحة خطيبها؛ الأمر الذي جعله مسروراً جداً، بل إنه أخبرها بأنّه ايضاً قد أجرى عملية شفط دهون من "كرشه"، مضيفةً أنّها فعلت ذلك حتى تكون حياتها ومنذ البداية مبنية على التفاهم والصراحة.

مخطوبة وتشخر!

وأوضحت "العنود" أنّها كانت مترددة في أن تعترف لخطيبها بأنّها تعاني من "الشخير" عند النوم، وأنّها لم تخبره بذلك في بداية الأمر، ولكنها مع مرور الأيام وقرب موعد الزواج وقبيل عقد النكاح رأت أن تعترف له، مشيرةً إلى أنّه اعتبر ذلك أمراً طبيعياً، وأنّ العديد يعانون من ذلك الظاهرة ونصحها بأن تراجع استشاري متخصص، وأخذت بنصيحته وأجريت لها عملية بسيطة واختفى ما كنت تعاني منه.

مرض صدري

وذكرت "سلوى" أنّها كانت مصابةٌ بمرض في صدرها أيّام مراهقتها ولكنها شفيت منه تماماً، وأصرّت عندما تقدم لخطبتها شخصٌ أن تصارحه بأنّها كانت مريضة سابقاً وقد قضت فترة في مصحة علاجية، وأنّها ترى ذلك واجباً عليها؛ خوفاً من أن يكتشف خطيبها بطريقة بأنها كانت مريضة فيشعره ذلك بالسوء وعدم التقدير، ولقد أكبر خطيبها مبادرتها وصراحتها؛ مما أسعده وشعرت هي الأخرى بالسعادة.

مراعاة المشاعر

ونوّهت "د.وفاء عبد الفتاح" -استشارية نفسية - على أنّه من الواجب أن يعترف الخطيبان لبعضهما بكل ما يرونه قد يكون عيباً؛ سوءاً أكان ذلك مشاكل صحية أو جسدية أو تشوهات أو حتى ممارسة بعض العادات التي قد لا يستحبها الطرف الآخر، وذلك لتكون الأمور من بدايتها واضحة بينهم ويصبح كلٌ منهم على اطلاع بالآخر، مشددة على أهمية مراعاة كلُّ منهم لشعور الآخر عندما يعترف له بعيوبه، مشيرةً إلى أن الكثير من المشاكل النفسية التي تتسبب في الفجوة بين الزوجين تكون وليدة الكبت وعدم الاعتراف للآخر، خصوصاً عندما يكتشف أحدهما عيباً كان يجهله في شريك حياته.