القاهرة - الكاشف نيوز : قال وزير الدفاع المصري، عبدالفتاح السيسي، إننا نعيش مرحلة “إعادة بناء شرق أوسط جديد، يستلزم البعد عن التبعية، وبناء القوة، لأنها الضمان، لتصحيح مسار الأمة العربية ووضعها في المقدمة”.
جاء ذلك في كلمة له، اليوم السبت، خلال الاحتفالية، التي نظمتها القوات المسلحة بمكتبة الإسكندرية (شمال مصر)، بمناسبة الذكرى الأربعين لـ”نصر أكتوبر” 1973 ضد إسرائيل، تحت عنوان “ثورة من أجل مستقبل أفضل”، اليوم السبت، وألقاها نيابة عنه اللواء أركان حرب سعيد عباس، قائد المنطقة الشمالية العسكرية بمدينة الاسكندرية، بحسب مراسل للأناضول.
وأضاف السيسي أن الاحتفال بمرور 40 عامًا على حرب أكتوبر، يتزامن مع بداية مرحلة هامة، ويمثل نقطة تحول في التاريخ المصري، كما أن أجواء أكتوبر تتكرر بصورة ما ، في تلك المرحلة الجديدة، التى فيها “إعادة بناء شرق أوسط جديد، يستلزم البعد عن التبعية، وبناء القوة، لأنها الضمان والسبيل، لتصحيح مسار الأمة العربية ووضعها في المقدمة”.
ويعكس إشارة السيسي إلى ضرورة تصحيح “مسار الأمة العربية”، اهتمامه بالتركيز على البعد العربي في خطاباته الأخيرة، وآخرها كان الأحد الماضي في ذكرى “حرب أكتوبر”، حيث أكد أن على بلاده عليها التزامات تجاه أمتها العربية، كما أثنى على دور العرب في دعم بلاده خلال حرب أكتوبر عام 1973 ، وسقوط عدد من أبناء الدول العربية قتلى خلال المواجهات ضد إسرائيل، بحسب مراقبين للشان المصري.
وبالتزامن مع الاحتفالية، عززت قوات الجيش والشرطة من انتشارها بمحيط مكتبة الاسكندرية، فيما قدمت الطائرات الحربية عروضا عسكرية بسماء الإسكندرية بالتزامن مع الاحتفالية.
وتأتي إشارة السيسي إلى ضرورة “البعد عن التبعية”، بعد أيام من إعلان الخارجية الأمريكية عزمها، تجميد تسليم مساعدات، ومعدات عسكرية مخصصة للحكومة المصرية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، في بيان لها الأربعاء الماضي، إن “واشنطن ستجمد تسليم المعدات العسكرية (الثقيلة)، ومساعداتها المالية للحكومة المصرية، في انتظار إحراز تقدم ذي مصداقية، نحو حكومة مدنية منتخبة ديموقراطيا”.
وسنويا، تقدم واشنطن إلى القاهرة حوالي 1.3 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية سنويا، بدأت في أعقاب توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979.