أخر الأخبار
نيزك المرأة سيشعل لهيب الانتخابات
نيزك المرأة سيشعل لهيب الانتخابات

هذه هي فلسطين, حلم الشهداء وأمنيات الأسرى وتطلعات الجرحى , تعيش مرحلة من الانفصام , فأصبح الوطن مقسم يحكم فيه الغربان وشبابه تائه على جنبات الطريق يلملم جراحه المبعثرة ونسيجه الاجتماعي مفكك تنهش فيه كل عوامل التعرية الداخلية والخارجية. في ظل كل هذا التوهان تطل علينا الانتخابات وعلى أمل أن تصنع مستقبلا جديدا, وبرغم انها انتخابات محلية خدماتية ولكن البعض يتعامل معها بأنها انتخابات سياسية مصيرية وهي الأخطر والأشرس في تاريخ الشعب الفلسطيني, فالجميع يلملم أوراقه المتناثرة هنا وهناك من أجل الفوز بهذه الانتخابات وعلى أمل الاثبات للأطراف الخارجية بأنه الأقوى والموجود على الساحة الداخلية وتناسوا أن الشعب مر في حالة انقسام مريرة لمدة عشر سنوات شهد فيها العديد من الخلافات التي انعكست على مجريات الحياة اليومية وكان نتاجها فقر مطقع وحالة من البؤس الشديد تمثلت في حالة العزوف عن الحياة من قبل شباب وعماد هذا الوطن . وفي كل الأحوال هناك الكثيرون مازالوا يصنفون الشعب الفلسطيني بأنه شعب مناضل وصاحب أعدل قضية عرفها التاريخ وأبرز مايعطيه هذا الوطن هي تلك الخنساوات الفلسطينيات اللواتي أنجبن اطفالآ في خاصرتهم حب الوطن وأول كلمة ينطقونها هي النشيد الوطني , فيكبرون على صوت هزير الرصاص ليكون عنوان لتحرير الوطن . هذه المرأة الفلسطينية العظيمة التي زغردت عندما سقط ابنها شهيدا على مذبح الحرية و قدمت له الدماء عندما سقط جريحا وصبرت ورابطت وهى ترى ابنها محكوما عليه داخل زنازين الاحتلال فهي الأم والأخت والزوجة فلها من عبير الوطن مايختزن آلاف التحايا والتقدير. لقد جاءت اللحظة التي تكون فيها المرأة الفلسطينية هي ذلك النيزك الذي سيشعل نار الانتخابات كيف لا وأن نسبة المرأة تقارب من نصف المجتمع الفلسطيني ,فأنهضي أيتها الأم والأخت والأبنة لتكون عنوانا للحقيقة انتقمي بصوتك من ذلك الواقع المرير الذي مر فيه شبابنا وأصبح عرضة للتهلكة والضياع فأنتي من انجبتي شبابا يستحقوا العيش بكرامة وعزة وليس تحت ظلم الجلاد فصوتك اليوم هو من سوف يسقط الظالم ويذبح الجلاد .