رام الله - الكاشف نيوز : قال اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، "إن رئيس السلطة محمود عباس لم يستشر مركزية فتح بخصوص مشاركته في جنازة شمعون بيريز أمس الجمعة"، مضيفاً: "هذا الموضوع لم يطرح للنقاش في أطر الحركة كافة
وأكد أن هذا الأمر لم يطرح للنقاش في إطار اللجنة المركزية، وعلى الجميع التفرقة بين حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية، فالرئيس عباس شارك في جنازة بيريز بصفته رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية".
وأضاف في بيان صحفي، اليوم السبت: "لو استشرت شخصياً بهذا الخصوص، لقلت رأيي كعضو في اللجنة المركزية لحركة فتح بوضوح جلي داخل إطار الحركة كما هو خارجها، بأنني ضد هذه المشاركة بشكل مبدئي، لأنها جنازة لصهيوني تمرغ من رأسه إلى قدميه بدماء أبناء شعبنا الفلسطيني، وأبناء شعوب عربية شقيقة في مجازر عديدة منها مجزرة قانا الشهيرة، وهو مهندس المشروع النووي الإسرائيلي الذي هدف إلى ردع كل مشروع لاستعادة بلادنا وتحريرها من الاحتلال، وهو من المؤسسين الأوائل الذين أتوا من الكيبوتسات الإسرائيلية لهذا الغرض ولغرض تأسيس وتمكين الحركة الاستيطانية الصهيونية منذ بدايتها، والتي هدفت إلى محو وإلغاء الوجود الفلسطيني على أرضه. وعمل لنفسه سيرة سلام انطلت على الكثيرين".
وتابع بالنسبة للقاءات المصالحة مع حركة حماس: "لا أعتقد بأن هناك لقاءً مرتقباً ولا غير مرتقب مع حماس، وفي حال تحققه فسيكون لقاءً شكلياً لا يمكن أن يرشح عنه أي شيء إيجابي نحو أي اتفاق جوهري بخصوص الوحدة الوطنية، التي أتمناها كفلسطيني وطني يؤمن بضرورة وحدة الشعب الفلسطيني ووحدانية تمثيله، وتوحده من أجل الحرية والاستقلال".
وأضاف "لكن وهم انهاء الانقسام موجود فقط في عقول من لا يفهمون السياسة، ولا يقرأون استراتيجيات الفكر الذي تنتهجه حركة حماس كحركة داخل فلسطين مرجعياتها خارج البلاد، فهي ملتزمة بأجندة خارجية تتحكم بها حركة الأخوان المسلمين العالمية، والتي لا تتفق ولا تتقاطع مع الأجندة الوطنية الفلسطينية البحتة، التي تستمد قرارها من شعبها ومصلحتها الوطنية، وهدفها الرئيسي، الخلاص من الاحتلال، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وعن طرح بعض أعضاء اللجنة المركزية أنفسهم كرؤساء للحكومة القادمة قال الطيراوي:" لم يتم نقاش هذا الأمر داخل اللجنة المركزية، ولا داخل أطرها بشكل رسمي، وإن كان هناك حديثاً حوله في الشارع الفلسطيني بشكل عام، وهنا أوضح بأنه من الغريب أن يتم تناول هذا الموضوع في السياق الفلسطيني العام دون أن يكون هناك قرار أصلاً بتشكيل حكومة جديدة، وفي الوقت الذي يصبح هناك حاجة لحكومة جديدة بناءاً على سياقات ومتطلبات وطنية جديدة، فيجب أن يتم طرحه في إطار الحركة، وفي الأطر السياسية الفلسطينية كلها كمكونات في النسيجين الفلسطينيين الوطني والسياسي".
وتابع :"إذا ما تم الاتفاق على أن يرأس الحكومة حينها عضو من اللجنة المركزية فذلك يحتاج إلى معايير ومقومات تناقشها الحركة". وختم الطيراوي تصريحه بالحديث عن ترتيبات عقد المؤتمر السابع, قائلاً:" المؤتمر السابع للحركة استحقاق ضروري واجب التنفيذ، ولكنه من الضروري بقدر يفوق ضرورة عقده، أن يكون مؤتمراً حقيقياً، يهدف إلى تمكين الحركة من استعادة قدرتها على المبادرة والأخذ بزمام الأمور، كحركة وطنية تحمل المشروع الوطني الفلسطيني، وطموحات الشعب الفلسطيني بالاستقلال والخلاص من الاحتلال.
ولذلك فإن التحضير السليم، وتحديد المعايير التي بجب توفرها لعقده على صعيد الأعضاء والتمثيل ووحدة الزمان والمكان، والأطر القانونية والقضائية التي يحتكم إليها، هي الكفالة والضمانة الرئيسية لنجاحه وتحقيق الهدف المنشود منه".
وأكد الطيراوي على أن المؤتمر لن يحقق نجاحاً في التنظيم، ولا في مضمون المخرجات المرجوة، إلا إذا تم التحضير السليم له، وعقده في نفس المكان والزمان على الأرض الفلسطينية، وبحضور جميع أعضائه. واستطرد "آمل أن تنجز اللجنة التحضيرية للمؤتمر مهمتها في الموعد المحدد بتاريخ 29 تشرين أول 2016، ليتم حينها تحديد موعد انعقاد المؤتمر