أخر الأخبار
قرار الـ «يونيسكو» المزايدات ..«الثورية»!
قرار الـ «يونيسكو» المزايدات ..«الثورية»!

لم يعجب حزب الله اللبنانـي أن تتخذ الـ«يونيسكو» القرار، الذي إتخذته والذي أكدت فيه رفضها لأي صلة لليهود وإسرائيل بالحرم القدسي ومن ضمنه الجدار الغربي «البراق» وبالطبع المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة وباب المغاربة وعلى إعتبارها أنها إسلامية وعربية ، هذا القرار الذي تم التصويت عليه مرة ثانية أمس الأول (الثلاثاء) بناء على طلب المكسيك التي إضطرت لطلب هذا الإجراء تحت ضغط الجالية اليهودية عندها التي يبدو أنها تتمتع بنفوذ مؤثر وبخاصة بالنسبة لما يتعلق بالصراع العربي – الإسرائيلي .
فصحيفة حزب الله نشرت بقلم أحد كتابها مقالاً هاجمت فيه هذا القرار وأعتبرت أن ما ورد فيه :»لا يبرر أن يهلل البعض لإنتصار لا يستحق التهليل».. وكأن فلسطين قد إستُرْجعت وبات الإحتلال من الماضي.. للأسف الإنتصار شكلي ويأتي في زمن التراجع وبيع فلسطين بالمجان.. ولا يغدو كونه قياساً بالواقع إنتصاراً بلا نصر..!!.
إنه لم يعجب بقايا «المزايدين» في هذه المنطقة الذين يعتبرون أنفسهم تيار «المقاومة والممانعة» الذي هو تيار نظام بشار الأسد واتباع الولي الفقيه وقاسم سليماني في طهران أن تصدر منظمة الـ»يونيسكو».. قراراً كررته يوم الثلاثاء الماضي بنفي أي علاقة لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق وباب المغاربة والتأكيد على أن هذه الأماكن إسلامية وعربية فهؤلاء الذين كانوا ذات يوم سابق غير بعيد قد حاصروا مخيمات الفلسطينيين في بيروت إلى أن إضطر أهلها لأكل لحوم الفئران والقطط وإلى أن أفتى أحد رجال الدين عندهم بإمكانية أكل لحم الموتى من بني البشر عند الضرورة.
إن هذا القرار الذي أصدرته هذه المنظمة الدولية، بطلب من الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية وبمؤازرة بعض الدول العربية ودول العالم الشريفة، لم يرض هؤلاء المزايدين لأنهم يعتبرونه تراجعاً!! وبيعاً لفلسطين وتنازلاً عن الحقوق الفلسطينية من أجل ما أعتبروه «كياناً» صورياًّ يسمى دولة فلسطين .. تنحصر مهماته فقط في إراحة الإحتلال من «عبء الفلسطينيين».. إنهم يريدون وبالكلام تحريراً من البحر إلى النهر وبضربة واحدة في ليلة «ما فيها ضوْ قمر»!!.
إنَّ هؤلاء هم أبناء وأحفاد أولئك الذين إعتبروا إعتلاء الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (أبوعمار) لمنبر الأمم المتحدة في عام 1974 وإلقاء تلك الكلمة الرائعة، التي ساهم في كتابتها الشاعر الكبير المبدع محمود درويش، التي قال فيها أنه يحمل البندقية بيد وغصن الزيتون باليد الأخرى.. و»أرجو ألا تسقطوا غصن الزيتون من يدي» !!.
في إحد إبداعاته الرائعة قال محمود درويش يصف هؤلاء المزايدين:
يجب الذي يجبُ.. يدعو لأندلسٍ إن حوصرت حلب!!
والمضحك فعلاً أن قائد إحد الفصائل التي إخترعتها دولة عربية للمشاغبة على منظمة التحرير وعلى «فتح» قد وصل به التوتر الثوري في الإحتجاج على ذهاب (أبو عمار) إلى الأمم المتحدة إلى حدِّ إصدار بيانٍ «لا يقعقع له بشنان» يندد فيه بوقوف عرفات خلف المنصة الأممية بدون مسدسه الذي إعتاد أن يبقيه دائماً وأبداً على جنبه.
قبل ثلاثة أيام، وربما في اليوم نفسه الذي هاجم فيه «ثوار» هذا الزمن الرديء قرار الـ «يونيسكو» هذا الآنف الذكر الذي يقصدون فيه مهاجمة الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية ، قام «الممانعون والمقاومون» بغارة «جهادية» على مقبرة الشهداء الفلسطينيين في مخيم اليرموك التي تقع بالقرب من عاصمة الأمويين.. عاصمة العرب دمشق وأستهدفوا ضريحي الشهيدين العظيمين خليل الوزير (أبو جهاد) وسعد صايل (أبو الوليد) بالنبش والتشويه والتدمير وبالطبع فإن هذه الجريمة البشعة قد ألصقت بتنظيم «داعش» .. الذي تم إختراعه وتشكيله لتحميله مسؤولية كل الجرائم التي قام بها نظام بشار الأسد وكل الجرائم التي إرتكبها حراس الثورة الإيرانية في سوريا ومعهم كل هذه الشراذم الطائفية التي في مقدمتها حزب نصر الله اللبناني!!.