رام الله - الكاشف نيوز : أكد مصدر فتحاوي مطلع مقرب من الرئاسة الفلسطينية، على أن الرئيس محمود عباس صادق على وقف رواتب أكثر من 500 موظفاً عسكرياً ومدنياً في قطاع غزة.
وأوضح المصدر، أن الرئيس صادق على قطع رواتب ما يقدر بحوالي "528" موظفاً عسكرياً ومدنياً، مشيراً إلى أن المصادقة تمت قبل مغادرته لتركيا بيوم واحد.
وتوقع أن يتم المصادقة على قطع رواتب العشرات من موظفي الضفة الغربية، وفصل العشرات من أبناء الحركة، على إثر مشاركتهم في اجتماع مخيم "الأمعري" برام الله قبل أيام.
بدوره استهجن النائب في المجلس التشريعي جهاد طميلة، سياسة قطع الرواتب التي ينتهجها الرئيس عباس بحق قيادات وأعضاء وكوادر حركة فتح، مضيفاً أن الراتب لكل موظف، وأنه لا يجوز أن يؤدي الاختلاف السياسي في وجهات النظر إلى قطع الرواتب.
وأضاف طملية، أن سياسة قطع رواتب الموظفين تعدياً على الحقوق العامة والوظيفية للمواطن، مطالباً الرئيس والحكومة بالتراجع عن قرارت الفصل التي صدرت مؤخراً، وأن يكون العقاب المتبع من قبل السلطة بعيداً عن الحق العام والحرمان من الوظيفة.
ودعا النائب طميلة، الحكومة إلى أن تبحث في كيفية التخفيف من حدة معاناة المواطنين، لا أن تكون أداة لتنفيذها، مؤكداً على أن تنفيذ هذه القرارات يعد جريمةً من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة.
وفي ذات الإطار، استنكر أحد قيادات حركة فتح بغزة، مصادقة الرئيس على قرارات قطع رواتب مئات الموظفين بغزة، مشيراً إلى أن سياسة العقاب الجماعي لن تجدي نفعاً.
وأوضح أن كوادر الحركة في غزة لن يرهبها سياسة قطع الراوتب التي استخدمها الرئيس مؤخراً، مضيفاً الأجدر بالرئيس أن يتجه إلى لم شمل الحركة عوضاً عن تشتيت أوصالها.
قرارت الرئيس عباس الإقصائية الظالمة فجرت غضب الكثير من كوادر وأيناء حركة فتح على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وتاليا بعض ردود الافعال التي تم رصدها:
الكادر الفتحاوي محسن إبراهيم قال ان الرئيس عباس فقد صوابه ولا يدرك الطريق الذي يمشي به، فلم يجعل له اي صديق سواء من فتح او من الفصائل الاخرى.
وأضاف: "سياسة قطع الرواتب موفوضة جملة وتفصيلا" مؤكداً أنها لن ترهب أبناء فتح في المطالبة بلم شمل الحركة وإعادة بوصلتها التي حرفها الرئيس عن طريقها الصحيح.
أما إبراهيم عبدالنبي فقال: "سياسية ابو مازن بفصل كوادر وقيادة بارزة في حركة فتح وقطع رواتيهم تعبر عن ضعفه وقلة حيلته لا عن قوته كما يتخيل البعض، مشيراً إلى أن نهايته باتت وشيكة جداً فلا أحد يرغب في بقائه إلا حاسيته المستفيدة مما يجري في فتح.
بدوره وصف الناشط محمد أحمد سياسات الرئيس تجاه ابناء فتح وسكان قطاع غزة بانها مخزية، مؤكداً على أن عباس يريد منا ان نكون منافون لقراراته المدمرة لفتح والسلطة كما يفعل اتباعه.
ويذكر أن الرئيس عباس فصل عدداً من كوادر حركة فتح وقياداتها مؤخراً، على إثر مشاركتهم في مؤتمر "عين السخنة" بدعوة من مركز مصري في القاهرة، لبحث مستقبل القضية الفلسطينية، كما سبق وأن تم قطع رواتب شريحة واسعة من الموظفين، بسبب مشاركتهم في فعاليات واجتماعات تتبع القيادي في الحركة محمد دحلان.