أخر الأخبار
كيري ضعيف ويبرر تصرفات نتنياهو ؟!
كيري ضعيف ويبرر تصرفات نتنياهو ؟!

 

رجا طلب

 

 

اطلعت في الاسبوع الماضي على محضر كتبه مسؤول عربي لاجتماع لجنة المتابعة العربية في باريس مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري في 21 اكتوبر الماضي، ففي هذا الاجتماع تحدث رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني امام وزراء خارجية قطر والسعودية والكويت والبحرين والمغرب وامين عام الجامعة العربية باسهاب عن الانتهاكات التى تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، تحدث بشكل تفصيلي عن مشاريع الاستيطان وكيف تقوم اسرائيل بالبناء حتى في المناطق المفترض ان تكون تابعة للسلطة E1 وشرح المالكي لكيري بقوله « ان نتانياهو ﻻ يبني في مركز وقلب مشروع E1 واذا انتم تراقبون المركز قد ﻻ تجدون ما يثير شبهاتكم، لكن ما يقوم به نتانياهو هو البناء على الاطراف التي ﻻ تراقبونها ويتحرك من الاطراف تجاه المركز. وسنجد انفسنا في لحظة واذ بالأطراف تصل عبر البناء الاستيطاني وتتحد بالمركز، هذا توجه في البناء ﻻ يخطر الا على بال من يريد تضليلكم وغير الصادق في التزامه معكم»

كيري ابدى عدم معرفته بذلك وطلب من المالكي تقريرا عن ذلك لمراجعة نتنياهو في المسالة، لكنه أي كيري برر قبل مداخلة المالكي سياسات نتنياهو الاستيطانية وقال ما نصه ( لقد إلتزم نتانياهو بمواصلة البناء الإستيطاني للحفاظ على إئتلافه، أما موقفنا فمعروف وهو أن التوسع الإستيطاني غير شرعي. أما المشكلة فهي تركيبة حكومته وإئتلافه الحالي. للتأكيد فان الوقف الكلي أو حتى الجزئي للإستيطان لم يكن جزء من الإتفاق، كان يمكن أن يكون جزء من الإتفاق لكنه لم يكن، الإتفاق يقول عن إطلاق سراح 104 من الأسرى مقابل الإمتناع عن التوجه إلى الوكالات الأممية المتخصصة، إن نتانياهو بحاجة للإعلان عن بعض البناء الإستيطاني. أما الدفعة القادمة من الأسرى المطلق سراحهم فسيكون خلال تسعة إيام. هذا جُسر علينا قطعة. أما حقيقة أن المستوطنات لم تكن جزء من الإتفاق فهذا يبقيها غير شرعية. لكن ﻻ يمكننا أن نخسر كل شيء ونهدم كل شيء. هناك وقف أو تجميد كامل للبناء الاستيطاني بخصوص مشروع E1. كما هناك ضبط الإيقاع بخصوص البناء الاستيطاني. ﻻ يوجد بناء استيطاني خارج هذه الضوابط بإستثناء القدس والكتل الكبيرة).

طبعا كانت الفضيحة الكبري في حديث كيري عن الصفقة بين عباس والادارة الاميركية ونتنياهو والمتمثلة باطلاق سراح 104 اسيرا مقابل الامتناع عن التوجه الى المنظمات الدولية لشكوى اسرائيل!

ووفقا لنفس المحضر وتحديدا حيال اخطر قضية مثارة الان يقول كيري في موضوع تقسيم الحرم القدسي ما نصه (نحن نتابع بكل دقة الأحداث التي تحدث في الحرم الشريف، ونحن نتفهم حساسية الموضوع،

أريد أن أشرككم بكل ثقة ان مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي اعطى موقفا قويا بخصوص الحرم الشريف حول سياسة نتانياهو حيث اكد ان الاخير ليس في نيته تقسيم الحرم. وما دام نتانياهو رئيس الوزراء فلا تغيير في الامر الواقع STATUS QUO).

من الواضح ان كيري لا يستطيع الضغط على نتنياهو وانه يحاول قدر الامكان تخدير الجانب الفلسطيني باغرائين: الاول مالي وقيمته 600 مليون دولار من الدول الخليجية ومباشر للسلطة، والثاني جملة من الاجراءات الحياتية التى تخفف معاناة الناس البسطاء كما قال في بداية الاجتماع وهذا نصه ( لقد شارفنا على الانتهاء من الرزمة الاولى والتي تشمل 5000 تصريح وتمديد ساعات عمل الجسر وكذلك تقديم كميات اضافية من المياه وتطوير آبار الغاز البحرية. كما هناك خطوات اضافية في المناطق المصنفة B+C. لقد بدأنا في المشاريع ذات التأثير العالي اضافة الى المشاريع الصغيرة ضمن المبادرة الوطنية بهدف خلق فرص عمل. بهدف بناء الطرق والعيادات والمدارس. قدمنا لذلك 21 مليون دولار وندرس إمكانية تقديم المزيد من الدعم والهدف هو توفير مبلغ 100 مليون. كما تحدثت مع هيلاري كلينتون وزوجها وكلاهما مهتمين بدعم هذه المبادرة. نحن ننتظر تفاصيل خلال اسبوعين تفاصيل خطة المبادرة الاقتصادية الفلسطينية).

هذه المفاوضات مشروع عبثي، المستفيد منه اسرائيل المستمرة في تنفيذ مشروعها الاستيطاني وقضم الارض، اما لدي الجانب الفلسطيني فالمستفيد من هذه المفاوضات هي السلطة ورئيسها اما الشعب فيعيش بين احتلالين، الاول اجهزة السلطة الامنية والثاني الجيش الاسرائيلي !

[email protected]