بقلم: عبدالله عيسى
اللعب على كل الحبال هواية لم تفارق عدد من المسؤولين في السلطة الفلسطينية برام الله بما فيهم عدد لابأس به من اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وبعض قادة وقيادات اجهزة امنية فلسطينية واعضاء مجلس ثوري ومجلس مركزي والخ .
في عهد الرئيس الراحل ابو عمار هنالك من اختلف معه حول سياسات السلطة وهذا حق مشروع واعلن موقفه وهذا موقف محترم وهنالك من ايد ابو عمار سرا وعلنا وهذا موقف محترم اما فئة المماليك الذين احترفوا الدسائس والمكائد وتدبير الطعنات في الظهر تحت جنح الظلام فهي فئة غير محترمة تلهث خلف مصلحة شخصية وقد تصغر هذه المصلحة الى اتفه درجة تذكرة سفر واقامة في فندق .
هذه الفئة لم تغادرنا بعد رحيل ابو عمار وقد احترفت اللعب على الحبال ووجدت ضالتها في الخلاف بين ابو مازن ودحلان وللأسف لتجدن اشدهم تحريضا على ابو مازن بحضور دحلان هؤلاء المماليك واشدهم تحريضا على دحلان بحضور ابو مازن هؤلاء الماليك ايضا.
هنالك من اخذ موقفا واضحا مع ابو مازن سرا وعلنا وهو موقف محترم وهنالك من اخذ موقفا واضحا مؤيدا لدحلان سرا وعلنا وهو موقف محترم ولكن اللعب على الحبال والتطوع لوساطات كغطاء للسفر الى ابو ظبي ومهاجمة ابو مازن والعودة الى رام الله مهاجما دحلان وهم يزعمون انهم وسطاء لدرجة ان احدهم قال في جلسة خاصة انه موقفه الان قوي فهو مع ابو مازن ومع دحلان وان وساطته الفاشلة اعطته قوة في مركزه بالسلطة مع الاشارة ان هذا المسؤول كبير في منصبه صغير في سلوكه المشين .
هنالك وساطات محترمة ومخلصة مثل غسان الشكعة واخرون ولكن كثيرون يلعبون على الحبال سرا او يخيل اليهم ان ما يفعلونه سرا .. وقد توصلنا لحقائق مرة ومخجلة في هذا الموضوع .
من يريد تأييد دحلان هذا شانه فليعلن ذلك ومن يريد تأييد ابو مازن هذا شانه وليعلن ذلك ولكن ليرحمنا المماليك من دسائسهم ومكائدهم والاعيبهم الرخيصة .
الخلاف القائم منذ سنوات خلاف داخلي لن يصل الى حل بدون فضح ممارسات المماليك الجدد وفتح المجال امام الوساطات المخلصة فقط لحل الخلاف او حتى لو لم يحل الخلاف ولكن اتمنى ان يحترم المماليك انفسهم لمرة بان يقولوا كلمة خير او ليصمتوا وان تكون لديهم الشجاعة الادبية لمرة واحدة في حياتهم بان يحددوا موقفا واضحا وعلنيا .. حتى نحترمهم لمرة واحدة.