×

عمان - الكاشف نيوز

تاريخيا، يُقال إن «شهر العسل» استمد لقبه هذا من كون العسل قد اشتهر في كل الحضارات البشرية بكونه منشطا فعالا للرغبة في ممارسة الغرام بين العروسين، إلى درجة أن الفراعنة والرومان والإغريق والفينيقيين القدماء كانوا يصنعون وصفات غذائية تعتمد على العسل كمكون أساسي لمعالجة مشاكل الضعف الجنسي والعقم.
لكن أسرار تأجيج «حرارة الغرام» لا تكمن في العسل وحده، بل توجد في عشرات من أصناف الطعام المتنوعة التي تتوافر في شتى بقاع الأرض وفي مختلف المواسم على مدار العام، متنوعة بين الافرازات والإدرارات الطبيعية كالعسل والحليب ومشتقاتهما، والفواكه، والخضراوات، والتوابل، والأسماك والثمار البحرية، وغير ذلك.
في التالي نستعرض بإيجاز مختارات من منشطات الغرام الغذائية التي أثبتت دراسات وأبحاث نجاعتها في بث مزيد من الدفء في فراش الزوجية:
• العسل: يتمتع بسمعة تاريخية مثبتة على صعيد تحفيز الرغبة الحميمية، وذلك بفضل احتوائه عناصر كثيرة تسهم في تنشيط إفراز هورمون التيستوستيرون الذكوري وهورمون الإستروجين لدى النساء. واثبتت نتائج دراسات عدة أن جرعة بمقدار 4 ملاعق كبيرة من العسل تؤدي سريعا إلى رفع مستوى مادة أكسيد النتريك في الدم، وهي المادة الضرورية من أجل «الاستثارة»، كما أنها تدخل في تركيبة معظم أدوية معالجة ضعف الانتصاب.
• الفلفل الحارّ: مادتي الكابسايسين والكابسكين الحارة الموجودة في الفلفل الحارّ هما محركان رئيسيان للرغبة الحميمية، إذ إنهما تسهمان في زيادة معدل تدفق الدم وإطلاق هورمون الأندورفين المحفز لتلك الرغبة.
• الرمّان: للرمان مفعول قوي في زيادة مستويات الطاقة في الجسم. وأثبتت نتائج دراسات أن لعصير الرمان تأثيرا مشابها لتأثير عقاقير معالجة الضعف الجنسي، إذ إن كوبا واحدا منه كفيل بالمساعدة على تحقيق أداء غرامي أفضل بنسبة 65 في المئة، وذلك بفضل غناه بمضادات الأكسدة التي تساعد على وصول الدم سريعا إلى الأعضاء التناسلية.
• البطيخ: يروق لبعض الباحثين أن يطلقوا على البطيخ لقب «الفياغرا الحمراء»، وهو الأمر الذي أكدته نتائج دراسة أجراها باحث يدعى بيمو باتيل في جامعة تكساس الأميركية، وأثبت أن البطيخ يثير مفعولا مشابهاً لمفعول الفياغرا في الأوعية الدموية. كما أن البطيخ غني بالحمض الأميني «سيترولين» المعزز لوظائف الشرايين وسلاسة تدفق الدم إلى الأعضاء «الحساسة» في الجسم.
• الكاكاو أو الشوكولاتة: تصنع الشوكولاتة من حبوب الكاكاو، وهي معروفة كواحد من أهم «أطعمة الغرام»، ويعود الفضل في ذلك إلى غناها بمضادات الأكسدة و بأحماض فينيل ألانين الأمينية المحفّزة لمراكز حواس المتعة والسعادة في المخ.
• الموز: يشتهر الموز بلقب «المفاعل الأصفر»، وذلك كناية عن كونه منجما زاخرا بامدادات الطاقة التي تساعد الجسم على انتاج الهورمونات الحيوية المثيرة للرغبة الحميمة لدى الطرفين.
• بذور الحلبة: تحتوي بذور الحلبة على مادة السابونين الكيماوية المنشطة لإفراز هورمون التستوستيرون الذكوري الذي يعزز الرغبة الحميمية لدى الرجال.
لكن من المهم التنبيه في الختام إلى أمرين أساسيين: أولهما هو أنه لابد لكل شخص من مراعاة الاعتبارات المرضية والصحية الخاصة به قبل تناول أي طعام «منشط للرغبة الحميمية»، وثانيهما هو أن الغرام لا يتأجج بالأطعمة وحدها... بل أن وقوده الحقيقي هو ضرورة وجود حب صادق بين طرفي العلاقة.