أخر الأخبار
مؤتمر المقاطعة وحسابات الزمن القديم
مؤتمر المقاطعة وحسابات الزمن القديم

في عتمة الليل كان قرار عقد المؤتمر الحركي السابع لحركة فتح, وكأنهم كانوا يرتشفون كاسا غطت رائحته بيارات غزة وجبال نابلس ومآذن القدس , وهاهي الايام تمر تباعا وكانها ساعات تجاوزت فيها لحظات الحقيقة وفيها يحتدم السباق من اجل عقد المؤتمر باصرار تجاوز تحرير الوطن من دنس الاحتلال, وياتي عقد المؤتمر في ظل ظروف اقليمية ودوليه ومحلية غاية في التعقيد , والغريب في الامر ان هناك اصرارا من قيادة الحركة علي عقد هذا المؤتمر وتحديدا من الرئيس محمود عباس معتقدا بان حركة فتح هي عبارة عن ملكية خاصة له ولمن حوله من المتنفذين, وفي هكذا احوال تبرز العديد من الاسئلة تجول في خاطر ابناء حركة فتح وهو ماهي الاسباب التي تجعل قائد الحركة لان يبادر لعقد مؤتمر في ظل الخلافات الموجودة والتي اصبحت ظاهرة للجميع , وحقيقة هدا السؤال ليس له الا اجابة واحدة وهي من يصمم علي عقد المؤتمر الان وبهذه المدخلات لايمكن الا ان يكون له اهدافا خفية ومشبوهة وتخلق العديد من علامات الاستفهام تتعلق بتدمير الحركة, وهنا  ولا اريد ان ازيد علي ذلك من معطيات نراها كل يوم امام اعيننا تثبت صحة مانقول والقرائن كثيرة , والاغرب من ذلك ان مدخلات المؤتمر ليس لها اي علاقة بالنظام الداخلي لحركة فتح ولا حتي بالاعراف التنظيمية التي جرت عليها عقد المؤتمرات, فياسيادة الرئيس ألم تفكر ولو للحظة في مستقبل حركة فتح وفي المناظلين الذين وقفوا معك في ظروف صعبة , ولم تفكر في الاف الشهداء الذين ضحوا من اجل فلسطين وكانوا مخلصين لفتح, الم تفكر في مناظلين الحركة ومحرريها الذين قضوا اجمل سنوان حياتهم في الزنازين , فياسادة الرئيس ماذا بعد عقد هذا المؤتمر وماذا سينتج عنه ؟ هذه اسئلة باتت مطروحة عن الكل الفتحاوي , فجميعنا يعتقد ان عقد هذا المؤتمر بالوقت الحالي وبالمدخلات المعمول بها والسباق المحموم حول اضافة اسماء لا علاقة لها بفتح سوي رسم صورة بالزيت الطبيعي لسيادتكم, وليس هكذا فقط فقد تم التجرؤ علي شطب اسماء فتحاوية سبق وكانت عنواينا للنضال علي امتداد مسيرة الحركة وانت ومن معك كنتم تنعمون بالمكرمات الملكية , فعقد المؤتمر لن ينتج الا مزيدا من الصراعات والخلافات ولن ينتج سوي الدمار والهلاك, اعرف ان ماكتبت لن يحرك فيك ساكنا لانك تمتلك مشروعا تدميرا لهذه الحركة العملاقة , ولكن رسالتي ورسالة كل الفتحاوين الشرفاء باننا لن نسمح لاي من كان أن يدمر الحركة ويرقص علي دماء شهدائها وجرحاها وآلام اسراها وسوف نكون الاوفي للحركة وسنقف جدرانا مانعة لاي مشروع خبيث يهدف الي تدمير الحركة , لقد بتنا علي قناعة بان من يحرث الارض سوي عجولها وسنعمل بكل قوة من اجل اعادة الهيبة والرفعة للحركة حتي لو التحفنا الارض وغطتنا السماء بما فيها من حنان الرب.