أخر الأخبار
رسالة مفتوحة للأخ محمد دحلان
رسالة مفتوحة للأخ محمد دحلان

عقد من العُمر الفلسطيني مضى , والمُؤمنين بفتح وبفكرتها الوطنية يمثلون نموذجاً للإجتهاد " من أجل أن تكون خطواتهم لرفع الظلم وإزالة القرارات الفردية الذي إتخذها محمود عباس " في إطار البناء لا الهدم , سنوات مرت قبلنا فيها كافة الجهود التي  تسعى لتوحيد الحركة وإن كانت ظالمة في بعض الأحيان , قدمنا العام على الخاص في كُل المحطات التي أسيئ فيها للمُناضلين الذين تمت ملاحقتهم في تاريخهم وسمعتهم وقوت أبنائهم .

ولكن أيها القائد والأخ الكبير , كما يراك الشعب الفلسطيني بمُختلف توجهاته وإنتماءاته والذي كُنت معه في حربه وعلاجه ومستقبله واماله  .. " فتح لم تعُد تحتمل " أن تبقى رهينة بأيدي بعض الحالمين الصغار , الذين شعروا بفشل حملاتهم الهوجاء التي أتت على حساب القانون والمؤسسات , والذي جابهتها أنت بصموداً عززته بتاريخك والمناضلين من حولك .

حتى تفانوا في إفتقاد شرف الخصومة , وأنشئوا التمايز الجغرافي بعدما نجحوا برفقة رفاقهم في حماس في التمايز الفصائلي , رسموا ونفذوا " انقلاب القصر " الذي إستهدف الوطن والحركة وإرثها ونظامها ووحدتها ومناضليها , مطلقين واهمين حكم الإعدام عليها , أملين في تحويلها إلى مزرعة تُنفذ رغبات دكتاتور المُقاطعة الصغير وطموحاته التي تأتي على حساب معاناتنا وحلمنا بدولتنا المسُتقلة .

حتى لا أُطيل .. رسالتي إليك قائدنا وأخونا الكبير أبو فادي .. في بداية العشرون من عُمرك .. كُنت أحد المؤسسين للشبيبة الفتحاوية ومن إكتسبوا شرف دفع ثمن مُطالبتهم بإستقلال وطنهم فدخلُتم السجون وأبعُدتم .. ونُلتم بإجتهادكم وتفانيكم فرُص الإندماج بركب الثورة حتى كُنت رفيقاً لأبوجهاد وأبوعمار وأبو إياد والمؤسسين الأوائل , وفي بداية الثلاثين من عُمرك عملت مسؤولاً للأمن الوقائي ومن ثم عضواً للمجلس التشريعي مروراً بإكتساب عضوية اللجنة المركزية التي أتت من الإجماع الفتحاوي .

الحبيب أبو فادي .. ذلك النموذج الذي قدمته ليُرسخ قاعدة أن الشباب الفلسطيني هو الأقدر على التغيير والمُبادرة , فقد كُنت فارساً لكُل المراحل .. وأنا أتيقن أنك تهتم بأن يكُون هُناك فرُسان جدد بإمكانهم المُشاركة في قيادة الدفة وأزالة الأخطار التي تُحاك ضد الحركة الفتحاوية والوطن ...

هذا الذي يتطلب منك أنت , وأنت الأكثر إيماناً ومقدرة على فعل ذلك .. بأن تُفسح مجالاً واسعاً تُعطي فيه الحق للشباب بالمُشاركة بالقرار من مبدأ أن الأمر مُتعلق بمُستقبلهم ومستقبل وطنهم وأبنائهم من بعدهم ... وأن لا يبقى الأمر مُقتصراً على مجموعة من الأخوة الكبار الذي نحترمهم ونجُلهم ونقدرهم .. ففي الرياضة على سبيل المثال , لا يصلح لأي فريق كُرة قدم أن يكون جميع لاعبيه ممن يمتلكُون خبرة السنين في الملاعب , ودائماً يكون النجاح بالدمج والتنوع ما بين من يحملون الحنكة والخبرة ,وبمن يكونوا في ريعان الشباب المُمتلئ بالحماس .. فهكذا تُنقل الخبرة ويتحقق تدافع الأجيال ويحُافظ النادي على إستمراريته .... الأمر الذي ينعكُس في السياسة والتنظيم ..

لن أجعل رسالتي إليك مٌقتصرة بتلك الملحُوظة , بل أنني سأكتسُب المُبادرة في تقديم مٌقترح وإن لم يُشكل إضافة لجلساتكم التشاورية التي تهدف إلى إستعادة الحركة من مُختفيها , فإنهُ لزاماً يجب أن يُذكركم أن هُناك الألاف بل مئات الالاف من الفتحاويون في مخيمات الشتات والضفة الغربية وقطاع غزة ومصر وأوروبا .. ينتظرون قراراتكم التي من شأنها التحرك لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه في فتح .

 " مٌقترح " مؤتمر فتحاوي شبابي عام "

الفكرة  : عقد مؤتمر فتحاوي شبابي لمٌناقشة أوضاع الحركة والنظام السياسي .

الهدف :       

• توُضيح النقاط التي بنُيت عليها مُعارضتنا للحفلة التي أٌقيمت في المُقاطعة .. بإتباع الألية السليمة الممكن عقد المُؤتمر عليها .

• بلورة رؤية شبابية لمٌعالجة مشاكل وهموم الحركة والنظام السياسي .

• الوصول للوبي شبابي فتحاوي ضاغط ، لإستعادة قرار فتح المسلوب .

ألية العمل :

أولاً / تشكيل لجنة تحضيرية تتمكن من وضع التصور الكامل للمؤتمر بكافة تفاصيله .

ثانياً / تنظيم عدة لقاءات وورش عمل في كُل الساحات يُشارك فيها الشباب الفتحاوي , يقودها ويُحاضر فيها  عدد من الكادر الفتحاوي المُثقف , الذي يستطيع شرح النظام الأساسي للحركة والألية المُمكن بناء المُؤتمر عليها .

ثالثاً / إختيار أعضاء المؤتمر من سن ٢١ الى ٣٥ عام على أسُس من الكفاءة التنظيمية والشهادة العلمية والعمل الميداني في الهيئات المُختلفة للحركة , بما يُمكن أن يكون هُناك تمثيل كامل للشباب من كلا الجنسين .

هذه فكرة ومٌقترح صغير ، على أمل أن يشكل إضافة .. ولرٌبما لو اُفسح المجال للشباب بشكل أكبر , سيكون هُناك من هو أكثر إبداعاً لبلورة موقف مُتكامل من كافة فئات الحركة , نستطيع من خلاله مُجابهة هذا الإنقلاب الذي يستهدف الحركة والوطن ...

مع خالص محبتي وتقديري ، لقٌبطان سفينتنا الذي نعتز به .