أخر الأخبار
سكان رام الله يرفضون نتائج التقرير الفرنسي بشأن وفاة عرفات
سكان رام الله يرفضون نتائج التقرير الفرنسي بشأن وفاة عرفات

رام الله - الكاشف نيوز : رفض سكان مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة تقريرا لخبراء فرنسيين في مجال الطب الشرعي خلص يوم الثلاثاء /3 ديسمبر كانون الاول/ الى أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لم يمت مسموما.

ويناقض ذلك تقريرا سويسريا عن وفاته عام 2004 كشف عن ان عرفات ربما قتل بالبولونيوم المشع. واثار خبراء سويسريون في الطب الشرعي الجدل الشهر الماضي حين قالوا ان نتائج اختباراتهم على عينات اخذت من رفات عرفات تتسق مع التسمم بالبولونيوم لكنها ليست برهانا حاسما على انه مات بتلك الطريقة.

وسارعت سها عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الى الطعن في النتائج الفرنسية. وكانت سها قالت ان وفاته اغتيال سياسي نفذه شخص ما من المقربين من زوجها الراحل. ورفض مسؤول فلسطيني كبير التقرير واصفا اياه بأنه //مسيس//.

والسبب الرسمي للوفاة هو سكتة دماغية لكن اطباء فرنسيين قالوا وقتها انهم غير قادرين على تحديد اصل مرضه. ولم يجر تشريح للجثمان.

ولن يتم نشر التقرير الفرنسي الذي سلم الى سها عرفات لكن مكتب المدعي العام الفرنسي قال انه خلص الى أن //باختصار.. لم تكن الوفاة نتيجة التسمم بالبولونيوم 210 ...

//قياسات مستويات البولونيوم 210 وغيره من المواد المشعة في العينات الحيوية من الجثمان تتسق مع أصل بيئي طبيعي.// 

     لكن سكان رام الله التي دفن فيها عرفات كان لهم رأي مغاير.

وقال فيصل حماد ان كل ذلك خداع سياسي لجعل الشارع الفلسطيني ينصرف عن حقيقة اغتيال الاسرائيليين واخرين لعرفات.

وقالت ساكنة اخرى تدعى سها عبد الله ان هناك مؤامرة كبرى من عناصر خارجية وداخلية.

وكان عرفات وقع اتفاقات أوسلو المؤقتة للسلام مع اسرائيل في 1993 قبل أن يقود انتفاضة ضدها عقب انهيار محادثات في 2000.

وتوفي الزعيم الفلسطيني عن عمر ناهز 75 عاما في مستشفى فرنسي في نوفمبر تشرين الثاني 2004 بعد أربعة أسابيع من مرضه عقب تناول وجبة غذائية حيث أصيب بالقيء والام في المعدة.

وقال مقيم اخر في رام الله يدعى سعيد حسن ان الجميع يعرف ان اسرائيل قتلت عرفات بالسم عن طريق شخص في السلطة الفلسطينية وان كان لا يهم ذلك.

وتوجد حالات قليلة معروفة من التسمم بالبولونيوم اشهرها الجاسوس الروسي المنشق الكسندر ليتفينينكو الذي تناول كوبا مسموما من الشاي في فندق بلندن عام 2006.

وقال عالم في الاشعاع فحص التقريرين السويسري والفرنسي لصالح سها عرفات ان الاثنين توصلا الى وجود مستويات متشابهة من البولونيوم 210 في جثمان عرفات لكنهما اختلفا بشأن تفسير كيفية وصول هذه المادة الى الجثمان.

وقال العالم الذي طلب عدم نشر اسمه ان التقرير الفرنسي استنتج أن بعض الاشعاع يمكن تفسيره بوجود غاز الرادون في المقبرة التي دفن فيها عرفات.