أخر الأخبار
مبايعة دحلان .. عزاء أم استفتاء؟
مبايعة دحلان .. عزاء أم استفتاء؟

الحدث المحزن لعائلة دحلان بوفاة شفيق النائب محمد شاكر دحلان و بيوت العزاء في اكثر من بلد و خاصة في غزة كانت بمثابة حجيج من مختلف الفئات العمرية و التيارات السياسية و المثقفين و العشائر التي حضرت بقوة لتأدية واجب العزاء ...

العدد المهول من صفحات التواصل الاجتماعي و صفحات شخصيات هامة و مؤثرة في المجتمع الفلسطيني تؤدي واجب العزاء علنا و خاصة من الضفة الغربية التي تخضع لسيطرة اجهزة عباس و الاحتلال ...

كل هذا له دلالات المبايعة و الاستفتاء العملي حيث لم نجد هذا الاهتمام بحدث مماثل للرئيس عباس قبل سنة حتى من اقرب سحيجته ...

رحمة الله على الفقيد و ندعو له و لاموات المسلمين جميعا ..و لكن دحلان حتى في الحزن انتصر و في حسرته و وجع قلبه على فقدان أخيه ينتصر على كل من ناصبه العداء ..

و لم يفوت كتاب حماس الفرصة للتعزية و التنويه للاهتمام الكبير الذي ابداه الشارع الفلسطيني للتعاطي مع واجب العزاء لأبو اشرف كأنه واجب وطني و دليل عملي لمبايعة النائب محمد دحلان على كل شئ.. وهذا عبئ إضافي للرجل لان المطلوب منه جراء تلك المبايعات ان يقوم بواجباته تجاه من بايعوه ليس كنائب في التشريعي بل كقائد للكل الفلسطيني و مخلص و منقذ لهؤلاء من ظلمات الاحتلال و الحصار  و الانقسام و سوء الأحوال المعيشية التي امتدت على مدى سنوات حكم ابو مازن و حماس في غزة .

الاختصار هنا مفيد حيث تجسد على الارض فكر و قناعة وطنية عند كثير من مختلف الانتماءات السياسية و خاصة الغير منتمين ان ابو فادي هو الحل و انا أقول بعد الْيَوْمَ لا يحق للنائب دحلان انتظار مياه الأمطار او خذلان من بايعوه قائداوطنيا و ليس نائبا او فتحاويا ...

رحم الله ابو أشرف و ادخله فسيح  جنانه و واجب عزاءه لعائلة دحلان هو واجب اجتماعي ولكنه كان اكبر الرسائل لعباس و حماس و الاحتلال بان دحلان موجود بقوة في قلوب الناس و هو قادم برغبة و بيعة من الشعب الفلسطيني لا محالة .

انا لله و انا اليه راجعون و كان أحزاننا فقط هي من توحدنا او تصلح المسار.