أخر الأخبار
تأبى «الصدارة» أن تفارق أهلها !
تأبى «الصدارة» أن تفارق أهلها !

عمان - الكاشف نيوز

للصدارة والجزيرة، حكاية عشق مثيرة، فالقمة تواصل رفض كل العروض، معلنة تمسكها بـ(الأحمر) العريق، الذي بقي محلقاً في سماء المنافسات في ختام الأسبوع الثاني عشر/ الأول من مرحلة الإياب لدوري المناصير للمحترفين بكرة القدم.
ورغم أن الجزيرة لم يحقق الفوز في هذه الجولة، وتعادل مع الفيصلي (1-1)، إلا أن ذلك لم يمنعه من البقاء في الصدارة، بفضل تعثر مطارده المباشر الوحدات أمام البقعة.
في المباراة الأولى، وجد صاحب الريادة نفسه متأخراً أمام الفيصلي بهدف، قبل أن ينجح بتعديل الكفة في الدقائق الأخيرة من ركلة جزاء، لينقذ مسيرته من الخسارة الثالثة هذا الموسم.
ولا يمكن اعتبار التعادل مع الفيصلي بالنتيجة المخيبة، بالنظر إلى قوة الأخير، وحاجته هو الآخر للفوز، في حين كانت النتيجة غير مرضية لـ(الأزرق) الذي أضاع فوزاً كان بالمتناول وكان يعني في حال تحقيقه تجاوز منافسه نقطياً.
إذن النتيجة مرضية إلى حد كبير للجزيرة، ومخيبة للفيصلي، علماً أن مباراة الذهاب بينهما انتهت جزراوية بهدف نظيف.
الوحدات بدوره، رفض الهدية الذي منحه إياها منافسه التقليدي الفيصلي، فلم يقو على تحقيق الفوز في مباراته أمام البقعة وتعادل معه بدون أهداف، وبالتالي لم يتمكن من انتزاع الصدارة من الجزيرة، فبقي ثانياً في سلم الترتيب العام.
المتتبع لمسيرة الوحدات في مختلف المنافسات، يجد أن الفريق يفتقر إلى التحضير الذهني قبل خوض المباريات التي تحمل أهمية كبيرة، والشواهد على ذلك كثيرة ولا تقتصر على هذا الموسم فحسب، علماً أنها ليست المرة الأولى هذا الموسم الذي لا ينجح فيها بتحقيق الفوز لانتزاع الصدارة.
في المقابل، كان تعادلاً بطعم الانتصار للبقعة، فالنقطة (منعشة) بالنسبة إليه حتى وإن بقي أخيراً، لأن تحقيق مثل هذه النتيجة أمام حامل اللقب يُعد مكسباً كبيراً وسيحمل انعكاسات معنوية كبيرة.
وكانت مباراة الذهاب بينهما انتهت للوحدات بثلاثة أهداف نظيفة.
منشية بني حسن، واصل عزف سيمفونيته الرائعة هذا الموسم، فالفريق يحتل حالياً المركز الثالث عن جدارة واستحقاق، مستفيداً من فوزه المهم خارج ملعبه على ذات راس بهدفين دون رد.
المنشية أكد بهذا الفوز أنه الرقم الصعب هذا الموسم، وتأخره الآن بفارق (3) نقاط فقط خلف المتصدر يعني أن حظوظه باللقب حاضرة بقوة، لكن ذلك يتطلب مواصلة التركيز وتحقيق النتائج الإيجابية.
أما ذات راس، فبقي في دوامة الخطر في المركز قبل الأخير، وبات الفريق بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى استنهاض الهمم، فنتائجه لا تلبي طموحات جماهيره التي عاشت فترات زاهية قبل عدة سنوات.
وانتهت مباراة الذهاب بينهما لمصلحة المنشية أيضاً لكن بهدفين لواحد.
شباب الأردن بدوره، نجح بتحقيق فوز غال على سحاب بهدفين نظيفين، فارتقى خطوة عملاقة على سلم الترتيب العام، وهي بداية مبشرة لمدير الفني (الجديد القديم) عيسى الترك، في الوقت الذي أخفق فيه سحاب بتحقيق نتيجة إيجابية كانت ستبعده بصورة جيدة عن منطقة الخطر.
وكان شباب الأردن فاز ذهاباً (2-1).
الحسين إربد اقتنص نقطة ثمينة من الصريح، بتحقيقه هدف التعادل (1-1) في الوقت المحتسب بدل ضائع، ليفلت من خسارة كانت قريبة، في الوقت الذي خرج فيه الصريح بخيبة أمل كبيرة جراء ضياع نقطتين كانتا في المتناول وكانتا كفيلتين بتقدمه في الترتيب.
وخاض الحسين إربد المباراة بقيادة السوري ماهر البحري، مع الإشارة إلى أن مباراة الذهاب بينهما انتهت لـ(الأصفر) بهدفين نظيفين.
الأهلي والرمثا، لم ينجحا في التسجيل في المباراة التي جمعتهما، ليخرجا بتعادل سلبي كان بمثابة (الخسارة) لطموحاتهما، فالفوز كان يعني التقدم بصورة جيدة على سلم الترتيب، علماً أن كلا الفريقين خاضا المواجهة بإدارة فنية جديدة، حيث قاد جمال محمود الأهلي، والصربي كمال إليسيبيتش الرمثا.
وكان الأهلي حقق الفوز ذهاباً بهدف دون رد.
عموماً تفاوت مستوى الإثارة في مباريات الأسبوع الثاني عشر، لكن الإثارة النقطية حاضرة بقوة، وربما يشهد الأسبوع المقبل تغييرات واضحة سواء على صعيد القمة أو منتصف الترتيب أو القاع، لأن الفوارق متقاربة، لذلك فكل الفرق مطالبة بإظهار أفضل مستوياتها لتحقيق تطلعاتها.

«155» هدفاً .. 
وصدارة على حالها
اهتزت الشباك (8) مرات في الأسبوع الثاني عشر، ليرتفع العدد الإجمالي للأهداف في الدوري حتى الآن إلى (155) في (72) مباراة.
وعزز السوري مارديك مارديكيان صدارته لترتيب الهدافين، بفضل هدف التعادل الذي أحرزه بمرمى الفيصلي.
ورفع مارديكيان رصيده إلى (9) أهداف، يليه في المركز الثاني برصيد (6) أهداف منذر أبو عمارة (الوحدات).
وسجل (5) أهداف كل من السوري محمد زينو (الحسين إربد) والسنغالي الحاج مالك (الأهلي)، فيما سجل (4) أهداف خلدون خزامي (منشية بني حسن)، حسن عبدالفتاح (الوحدات) ومحمد عمر الشيشاني (شباب الأردن).
وسجل (3) أهداف عبد الرؤوف الروابدة والإيفواري إيمانويل (الصريح)، السوريان محمد وائل الرفاعي وفهد اليوسف (الجزيرة)، رائد النواطير وموسى التعمري (شباب الأردن).
خروج عن النص
دون النظر إلى التفاصيل والمسببات، فإن ما حدث في لقاء الفيصلي والجزيرة وتحديداً على المنصة الرسمية، يُعد أمراً غير مقبول أبداً، وليس له ما يُبرره.
فالأصل في حال الشعور بالظلم، اللجوء إلى الأساليب القانونية في الاعتراض، لا أن يتم التصرف بتلك الطريقة التي أساءت كثيراً لكرة القدم الأردنية، خاصة وأن المباراة كانت تنقل على الهواء مباشرة.
يذكر أن ما حدث موجود حالياً على طاولة اتحاد كرة القدم لمناقشته واتخاذ القرارات بشأنه.

«الظاهرة» الموهوب
فرض لاعب شباب الأردن موسى التعمري، نفسه نجماً مطلقاً للأسبوع الثاني عشر للدوري، بعد أدائه المميز ومساهمته المباشرة بالفوز على سحاب، حيث قدم فواصل مهارية خلال المباراة على طريقة (مارادونا).
الهدف الأول للفريق جاء بعد أن تسلم هذا النجم الصاعد كرة من منتصف الملعب ليتجاوز كل من واجهه وصولاً إلى حارس المرمى ليقدم حينها الكرة على طبق من ذهب أمام زميله محمد الشيشاني الذي أودعها المرمى.
الهدف الثاني جاء بسيناريو مشابه أيضاً، حيث استلم كرة من المنتصف وسار بها مراوغاً كل المدافعين قبل أن يسددها من مشارف المنطقة ويُسكنها الشباك.
موسى التعمري (ظاهرة) جديرة بالاهتمام والمتابعة، فاللاعب منذ بداية الموسم يقدم أداءً لافتاً مع شباب الأردن، ما يُنبئ بمستقبل كبير لهذا النجم الذي يُعد مكسباً كبيراً لكرة القدم الأردنية.

 شذرات
- فريقان فقط حققا الفوز في الأسبوع الثاني عشر، هما منشية بني حسن وشباب الأردن، في الوقت الذي انتهت فيه (4) مباريات بالتعادل.
- الجزيرة أكثر الفرق تحقيقاً للفوز بـ(8) مرات، بينما لم يحقق البقعة أي فوز حتى الآن.
- الجزيرة الأقوى هجوماً بـ(23) هدفاً، أما الأضعف فكان ذات راس بـ(4) أهداف فقط.
- الفيصلي الأقوى دفاعاً واهتزت شباكه (5) مرات فقط، فيما البقعة الأضعف دفاعاً حتى الآن وتلقى (22) هدفاً.
- الرمثا الأكثر تحقيقاً للتعادل بـ(7) مرات.