تشكيك فلسطيني في تقدم عملية السلام بعد الانتخابات في إسرائيل
رام الله-الكاشف نيوز
رحب الفلسطينيون الاربعاء بالنكسة الانتخابية التي تعرض لها رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني بنيامين نتانياهو لكنهم لم يتوقعوا اي تقدم في عملية السلام مع الائتلاف الجديد الذي سيرى النور مع احزاب اسرائيلية اكثر اعتدالا.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي "لا اتوقع نشوء ائتلاف للسلام او معسكر للسلام" اسرائيل مشيرة الى ان "فرص السلام لن تزيد فجأة بشكل كبير".
واضافت "نحن لا نعتقد فجأة ان السلام في الافق. سيكون امرا صعبا للغاية خاصة اذا قام نتانياهو بالانضمام الى ما تسمى بالاحزاب المعتدلة مما سيجعله مقبولا اكثر لباقي العالم وسيكون هنالك رغبة في اعطائه مجالا اكثر وسوف يحسن صورته في الغرب".
ويبقى بنيامين نتانياهو الذي اضعفته الانتخابات الثلاثاء في اسرائيل الاوفر حظا لتشكيل الحكومة المقبلة لكنه سيتحالف في كل الاحوال مع حزب "هناك مستقبل" (يش عتيد) الذي حقق مفاجأة في الاقتراع.
ورات عشراوي انه استنادا الى المشاريع الاستيطانية المعلنة في الاراضي الفلسطينية المحتلة فانه "لا ارى ائتلافا سيقوم بالغاء هذه الخطط والخطوات على الارض".
وعبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاربعاء عن امله في ان تباشر الحكومة الاسرائيلية المقبلة "بشكل سريع جدا" مفاوضات مع الفلسطينيين معتبرا بان 2013 يجب الا تكون "سنة فارغة بالنسبة للسلام".
وقال فابيوس لاذاعة فرانس-انفو "بالنسبة الينا، احدى المسائل البارزة هي النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني في وقت لم يخصص لهذا الموضوع في الحملة (الانتخابية الاسرائيلية) الا حيز صغير جدا".
واضاف فابيوس "آمل الا تكون 2013 سنة فارغة بالنسبة للسلام وبان تنخرط الحكومة وبغض النظر عن تشكيلتها، بشكل سريع جدا في مفاوضات مع الفلسطينيين".
وقال النائب المنتخب مئير كوهين على قائمة يائير لابيد رئيس حزب "يش عتيد" "لن نشارك في حكومة لا تتفاوض مع الفلسطينيين".
وقبل ساعات من اعلان نتائج الانتخابات، كررت الولايات المتحدة راعية عملية السلام الثلاثاء تمسكها ب"حل يقوم على دولتين" في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، لكنها اعلنت انها تنتظر معرفة موقف الحكومة الاسرائيلية المقبلة.
من جهتها، اعلنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة في بيان ان "تراجع اسهم نتانياهو الانتخابية جاء بسبب فشله في الحرب على غزة" ونتائج الاقتراع "تعكس انتصار المقاومة الفلسطينية".
واعتبرت ان "البرامج الانتخابية للاحزاب (الاسرائيلية) متفقة على العدوان على شعبنا والتنكر لحقوقنا الوطنية (...) بالرغم من التغير في الخارطة الحزبية الاسرائيلية"، مؤكدة انها ستواجه "هذا الوضع بمزيد من الوحدة الفلسطينية وتفعيل خيار المقاومة".
ولاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ ايلول/سبتمبر 2010، يطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف الاستيطان والاعتراف بالحدود قبل حزب حزيران/يونيو 1967 كقاعدة للتفاوض.
لكن نتانياهو يرفض مطالب عباس مطالبا بمفاوضات "من دون شروط مسبقة" مع الاعتراف باسرائيل كدولة للشعب اليهودي.