أخر الأخبار
الملل في العلاقة الزوجية
الملل في العلاقة الزوجية

عمان - الكاشف نيوز

بعد مرور فترة طويلة في الزواج يشعر بعض الأزواج بالملل من شريك حياته ومن الحياة الزوجية ويحصل بينهما تلبد في المشاعر ويصبح بينهما هوة وتتسع هذه الهوة ويتسبب الملل في ابتعاد الزوج عن زوجته وانجذابه إلى امرأة أخرى لهذا على الزوجة أن تنتبه إلى بعض الإشارات التي تدل على ملل الزوج منها ومن الدلائل التي تشير على ملل الزوج من زوجته كما ذكر في موقع سوبر ماما:
الصمت الدائم وعدم الرد على الزوجة:
قد يلجأ الزوج إلى تفضيل الصمت المطلق خلال وجوده مع زوجته، فهو لا يريد أن يحدث بينهما أي نوع من الحوارات حتى وإن هي التي بدأت بالكلام فلا يرد عليها أو يتلفظ بكلمات قليلة تعبر عن رغبته في إنهاء الحوار في أسرع وقت. وإذا حدث واتصلت به الزوجة هاتفيًا فيتهرب من الرد عليها أو يرد بمختصر الكلمات حتى ينهي المكالمة في أسرع وقت ممكن متحججًا بانشغالاته الكثيرة.
عدم تقدير الأعمال التي تقوم بها الزوجة:
هناك الكثير من الأعمال تقدمها الزوجة لأسرتها ولكن لا يكون لها صدى إيجابي لدى زوجها الذي يشعر بالملل من علاقتهما، وستجد الزوجة أنه يتفادى التعبير عن تقديره لها أو عواطفه تجاهها بل إن الأمر قد يصل إلى إنه يقلل من جهودها داخل الأسرة وينظر لما تفعله على اعتبار أنه أمرًا واجبًا أو إلزاميًا عليها.
الانتقاد بشكل دائم:
قد يلجأ الزوج بسبب ملله من الحياة الزوجية ورغبته في البحث عن أي أمر يحرك ركود هذه الحياة إلى افتعال المشاكل وتكبيرها أو توجيه اللوم والانتقاد المستمر لزوجته، وهذه من أكبر العلامات التي تدل على وجود فتور فالعلاقة، فهو يستبدل المدح والتصرفات التي تدل على الحب باللوم.
عدم الرغبة في البقاء في المنزل والخروج الدائم:
يفضل الزوج الخروج كثيرًا بحجة العمل وكسب العيش وخاصةً إذا كان يعلم أن وجوده بالمنزل يعني كثرة الخلاف والمشاجرات مع زوجته، لكنه يذهب للاجتماع مع أصدقائه لقضاء فترات طويلة خارج المنزل هربًا من مواجهة زوجته أو التحدث معها.
تفضيل مشاهدة التليفزيون أو النوم لفترات طويلة عن قضاء الوقت مع الزوجة:
يرغب الزوج قدر الإمكان في الابتعاد عن زوجته وتفادي قضاء أي وقت معها حيث يكون وجوده بالمنزل مرتبطًا بالنوم أو مشاهدة التليفزيون أو إجراء المكالمات الهاتفية دون مراعاة لاحتياج زوجته لأن يتحدث معها ويشاركها في شؤون حياته.
تراجع الرغبة الجنسية:
هذه من العلامات التي تختلف من طبيعة كل زوج لآخر، فهناك من تتغير لديه الأمور أعلاه عند رغبته في زوجته فقط، وهناك من تقل بالفعل رغبته الحميمية في جميع الأوقات أو يفعل هذا الأمر فقط باعتباره واجبًا دون أي نوع من المشاعر أو العاطفة.
توقف الأشياء المشتركة التي كانت تجمعهما من قبل:
هناك بعض الأزواج اعتادا على ممارسة طقوس معينة في بعض المناسبات مثل السفر كل عام للاحتفال بعيد زواجهما أو الذهاب إلى حفلات الأوبرا على فترات متباعدة بمفرديهما، فإذا تغيرت هذه الأشياء فالأمر أصبح يعني أن الزوج لا يرغب في
كيف ننقذ الزواج من مصيدة الملل؟
وقفا لنصائح الدكتور سعيد النجار في موقع إسلام ويب لإنقاذ الزواج من الملل يجب الاهتمام بتجديد طقوس الحياة الزوجية ورعاية تغيير أنماطها من وقت لآخر، فالزواج مثل الكائن الحي يظل متمتعًا بالحيوية ما دام هناك الجديد، ولن يتم قهر الملل إذا لم يكن لدى الإنسان غاية في هذه الحياة.
- تبادل الهدايا حتى وإن كانت رمزية، فوردة توضع على مخدة الفراش قبل النوم لها سحرها العجيب، وبطاقة صغيرة ملونة كتب عليها كلمة جميلة لها أثرها الفعال، والرجل حين يدفع ثمن الهدية، فإنه يسترد هذا الثمن إشراقًا في وجه زوجته، وابتسامة حلوة على شفتيها، وكلمة ثناء على حسن اختيارها، ورقة وبهجة تشيع في أرجاء البيت.
- تخصيص وقت للجلوس معًا والإنصات بتلهف واهتمام للمتكلم، فمن المهم تخصيص جلسات الحميمية يتصارح فيها كلا الزوجين، ويتحدثان لبعضهما عما يشعر كل طرف منهما تجاه الآخر، وذلك حتى يتخلصا من كمِّ المشاحنات الداخلية والرواسب النفسية.
- النظرات التي تنم عن الحب والإعجاب، فالمشاعر بين الزوجين لا يتم تبادلها عن طريق أداء الواجبات الرسمية، أو حتى عن طريق تبادل كلمات المودة فقط، بل كثير منها يتم عبر إشارات غير لفظية من خلال تعبيرة الوجه، ونبرة الصوت، ونظرات العيون .. فكل هذه من وسائل الإشباع العاطفي والنفسي.
- التحية الحارة والوداع عند الدخول والخروج، وعند السفر والقدوم، وعبر الهاتف.
- الثناء على الزوجة، وإشعارها بالغيرة المعتدلة عليها، وعدم مقارنتها بغيرها.
- الاشتراك معًا في عمل بعض الأشياء الخفيفة كالتخطيط للمستقبل، أو ترتيب المكتبة، أو المساعدة في طبخة سريعة، أو الترتيب لشيء يخص الأولاد، أو كتابة طلبات المنزل الأسبوعية، وغيرها من الأعمال الخفيفة التي تكون سببًا للملاطفة والمضاحكة وبناء المودة.
- التوازن في الإقبال والتمنع، وهذه وسيلة مهمة، فلا يُقبل على الآخر بدرجة مفرطة، ولا يتمنع وينصرف عن صاحبه كليًا، وقد نُهِيَ عن الميل الشديد في المودة، وكثرة الإفراط في المحبة، ويحتاج التمنع إلى فطنة وذكاء فلا إفراط ولا تفريط، وفي الإفراط في الأمرين إعدام للشوق والمحبة، وقد ينشأ عن هذا الكثير من المشاكل في الحياة الزوجية - التفاعل من الطرفين في وقت الأزمات بالذات، كأن تمرض الزوجة أو تحمل، فتحتاج إلى عناية حسية ومعنوية، أو يتضايق الزوج لسبب ما، فيحتاج إلى عطف معنوي، وإلى من يقف بجانبه، فالتألم لآلم الآخر له أكبر الأثر في بناء المودة بين الزوجين، وجعلهما أكثر قربًا ومحبة أحدهما للآخر.
التجديد المستمر؛ فلا بد أن تجيد الزوجة فنّ التغيير، التغيير في الملبس والتغيير في المكياج، والتغيير في تسريحة الشعر، والتغيير في العطور... نعم عند الزوجة ملابس مناسبة، وعطور جيدة وشعر جميل، ولكن هذا لا يُغني؛ إذ إن التغيير مطلوب في حدّ ذاته، فهو من البهارات اللازمة لتغيير نمط العلاقة الزوجية.
- لا تلغي وجود زوجتك، فالشورى مهمة في الحياة الزوجية، ولابد أن يشعر كل واحد بأنه مشارك فعال في الأسرة وأنه غير مهمل.
- الاختلاف الدائم في الرأي يؤدي غالباً إلى اختلاف القلوب، فوافقي زوجك أحياناً حتى وإن كنت غير مقتنعة..
- الإجازات من أعظم الوسائل لقتل الملل في الحياة الزوجية، فلابد من جعل يوما واحدا في الأسبوع للخروج للترفيه عن النفس الابتعاد عن الروتين المنزلي، وجعل يوم في الشهر لخروج الزوج والزوجة فقط دون الأبناء، وحبذا لو كان الذهاب إلى مكان شاعري أو مكان له ذكريات جميلة في حياة الزوجين، ولو خُتمت النزهة بهدية رقيقة من أحد الزوجين لكان أفضل وأروع.
- يجب على الزوجة أن تراعي ظروف زوجها، فالحياة صارت من الصعوبة لتوفير حياة كريمة، كما يجب عليها أن تشاركه روحيًّا ومعنويًّا لتشعره أنَّها شريكته في الكِفاح، ولتصرف عن نفسه الشعور بأنه وحيد في حياته، أو أنها بعيدة عنه وتريد نفسها فقط، أو أن اهتمامها به قلَّ نظرًا لظروفه الحياتية التي أجِبَر عليها.
وأخيرا فلقد ثبت علميا أن المرأة لديها القدرة على التجديد والابتكار أكثر من الرجل. إذ أن طبيعة المرأة تجعل لديها القدرة على التخيل والابتكار، والتجديد دائماً يحتاج إلى تخيل وابتكار، ومن المشاكل التي تواجه المرأة المجددة في الحياة الزوجية أن الزوج لا يشجعها أحيانا، وإذا كان الزوج لا يشجع زوجته على التجديد فأنها لن تستمر.
يقول علماء السلوك: «إننا إذا لم نمتدح صاحب السلوك الحسن، فإنه سيترك سلوكه، ولكن ذم السلوك السيِّئ لا يؤدي دوماً إلى ترك السلوك السيِّئ» لذا فهم يؤكدون على أهمية امتداح السلوك الإيجابي.