أخر الأخبار
خطة الإخوان المسلمين والسلفيين لمواجهة قانون الطوارئ في مصر
خطة الإخوان المسلمين والسلفيين لمواجهة قانون الطوارئ في مصر

القاهرة-الكاشف نيوز:بعد تفجير كنيسة مار جرجس في طنطا والمرقسية في الإسكندرية أثناء احتفال المسيحيين بأحد السعف، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارًا بإعلان حالة الطوارئ لمدة ٣ أشهر وصدق عليها البرلمان.

ومنذ ذلك الحين استعدت التنظيمات والأحزاب الإسلامية في مصر لمواجهة هذا القانون والحذر منه والتعامل معه كأمر واقع، واعتبر الكثيرون ممن يرفضون توجهات النظام المصري أنه يستحيل الاستقرار في ظل حالة الطوارئ، وأنها محاولة من النظام لتثبيت حالة الطوارئ بشكل دائم بعد ذلك، وردد البعض أن مصر لن تتخلى عن الطوارئ لمدة عشرين عامًا.

تدرك هذه التنظيمات أن جميع جرائمهم تدخل ضمن قانون الطوارئ، وتكون فيها الأحكام غير قابلة للطعن لصدورها من محاكم أمن الدولة العليا أو الجزئية طوارئ.

ولمواجهة حالة الطوارئ في المجتمع المصري، وزعت عناصر الجماعة الإرهابية دليلًا إرشاديًا للتعامل مع حالات القبض والتعذيب والاختفاء القسري في ظل قانون الطوارئ.

وقسم "الدليل" توجهاته إلى ثلاث مراحل وجاء نصه كالتالي:

المرحلة الأولى: مرحلة القبض أو الاعتقال وشرح كيف يمكن التعامل معها، والمرحلة الثانية: مرحلة تعذيب المعتقل وشرح كيفية إثباتها، والمرحلة الثالثة: الإخفاء القسري بعد ٤٨ ساعة من الاعتقال أو الحصول على إخلاء سبيل أو براءة، وشرح كل الإجراءات المطلوبة في كل مرحلة، وما يمكن عمله، وما الإجراءات القانونية التي يمكن اتخاذها والجهات التى يمكن التواصل معها وعناوينها.

وطالب قيادات الإخوان من الأسر على مستوى الجمهورية التزام الحيطة والحذر والتعامل مع كل أجهزة المحمول وشبكات التواصل الاجتماعي بحالة من الحذر الشديد.

وأصدر مكتب الشعب الخاص بالمحافظات تقريرًا وزع على الـ"واتس آب" مفاده الانتقال لحالة الصفر في كل الاجتماعات وتأمين المستندات والتدريب على المراقبة الشخصية والجماعية، وغلق الهاتف المحمول أثناء أي لقاء شخصي وفصل البطارية عن الجهاز ووضعها في موضع منفصل.

وأفادت النشرة تطبيق فتوى تحريم استخدام المحمول في الاتصالات الشخصية بين عناصر التنظيم الإرهابي التي وزعتها الأقسام على الشعب والأسر، وعدم حفظ أي أرقام هاتفية سواء في ذاكرة الهاتف أو في الذاكرة البديلة.

وأمرت النشرة بحفظ رقم هاتف محمول يخص أحد المحامين القريبين من الأسرة أو الشعبة بحيث يتصل به عندما يشعر بأي خطر.

وسخر معظم التكفيريين من قانون الطوارئ، وقال أبو مصعب المصري في تغريدة له على تويتر: "الناس ده بتفكر إزاي هو قانون الإرهاب نفع عشان تعملوا قانون للطوارئ.

نحن نعتقد أن المقبوض عليه مثل الميت انتهى دوره، وعندنا كتائب في المجتمع تسير فيه، وكل شخص فيهم أمير نفسه قائد وذئب منفرد يستطيع أن يلتحم بالعدو، ويحدث فيه النكاية أو على الأقل يحدث ثغرة تفتح لأخيه الاستشهادي بعده وبابًا ينفذ منه للهدف".

ويستكمل أبو مصعب: "خلنلكم الطوارئ خليها تنفعكم، جميع حساباتنا مؤمنة وجميع تحركاتنا تنتظر توجيه القيادة على غير ما تظنون".

كما أمرت مجموعة جهادية تدعى "كن أنت المجاهد أيها الإعلامي" داخل سيناء بتحريم استخدام الألفاظ العادية المتداولة على ألسنة الناس، فيستخدمون بدل مصطلح "الجيش الغربي= جيش مصر، الجيش الشرقي= ولاية سيناء الإرهابية، الجيش الشمالي= إسرائيل، الخواجة = الموساد، الشله= شرطة المسلحين"، للتعمية على أى اتصالات قد ترصد من جانب أجهزة الأمن المصرية.

فى حين وزع العديد من التكفيريين منشورًا قالوا فيه: "الناس اللى خايفة في مصر من مراقبة شرطة الإنترنت غير IP وريح دماغك.

ممكن تعمله تابع لدولة موزمبيق الشقيق، لو تحمل هما لدينك بجد ما تخلهومش يخوفوك وتتعلم إنترنت وهاكر مبدأى على الأقل"، وفي بيان آخر توزيع برامج لتعليم طريقة تغيير آى بى أدريس للإنترنت.

مع مراعاة أن السرعة الخاصة بالنت سوف تقل، فكل يوم غير دولة هتستريح، من هذا العيب.

ومن ناحية أخرى، واجه حزب النور والدعوة السلفية تطبيق قانون الطوارئ بجملة من التنبيهات إلى جميع كوادر الحزب وأعضائه وأبنائه.

قالت التنبهات التي وزعها الحزب، أمس، في منشورات داخلية إنه نظرًا لما تمر به البلاد من عبث لبعض العابثين بأمن الوطن وسلامته، وتحسبًا لما يتبع ذلك من إجراءات أمنية متوقعة يرجى الالتزام بما يلي:

"الحرص على حمل إثبات الشخصية، والحرص على حمل كارنيه الحزب ٢٠١٧ لمن معه، والتنبيه على أبنائنا باستخراجه في أسرع وقت مع حرص من يستخرج لأول مرة التزام الحصول على تزكية من مسئول الحزب والدعوة مقترنين في المنطقة التابع لها العضو الجديد، وعدم التأخر في العودة من العمل أو التنقل في ساعات متأخرة، وخاصة عند مداخل ومخارج المدينة، وعدم التصريح لأى وسيلة من وسائل الإعلام، وكذا الحذر في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم الانجرار وراء حوارات لا فائدة منها وبالذات مع المخالفين، لأنها في الأغلب مخترقة وتستهدف توريط أبنائنا، تقديم العزاء ومواساة المصابين مع أهاليهم بالضوابط الشرعية، والتعاون مع أجهزة الأمن في أداء مهمتها عند إجراء التحريات اللازمة والتحمل والتحلي بأقصى درجات الصبر والاحتمال نظرًا لخطورة المرحلة وتلافيا للحملة الإعلامية المتوقعة على التيار الإسلامي، لذا نرجو تفويت الفرصة على هؤلاء.

وأضاف، يتم التواصل مع مسئول الحزب في منطقتك مباشرة في حالة تعرض بعض الإخوة لعمليات تحريات لسرعة التواصل، شريطة التأكد من هوية الأخ ودرجة انتمائه والتزامه بمواقف الحزب والدعوة.