أخر الأخبار
“ظلال التزوير” على الاستفتاء التركي محلياً ودولياً وكيفية تصويت المدن الكبرى والمعارضة تقول الإلغاء
“ظلال التزوير” على الاستفتاء التركي محلياً ودولياً وكيفية تصويت المدن الكبرى والمعارضة تقول الإلغاء

عواصم-الكاشف نيوز: قال ممثل بعثة المراقبة التابعة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، اليوم الإثنين، إن الاستفتاء التركي لم يرق إلى مستوى معايير المجلس، مشيرا إلى تطبيق إطار قانوني غير مناسب وتعديلات متأخرة على طريقة احتساب الأصوات.


وأدلى سيزار فلورين بريدا رئيس بعثة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا التي كانت تراقب التصويت بتصريحاته خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، وفقا لوكالة "رويترز".


وانضمت إلى بريدا في المؤتمر الصحفي تانا دي زولويتا رئيسة فريق آخر من المراقبين الدوليين التي قالت إن الاستفتاء لم يرق إلى المعايير الدولية.


وكانت لجنة الانتخابات العليا قررت في اللحظة الأخيرة يوم الأحد احتساب مظاريف الأصوات غير الممهورة بختمها.


وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، سعدي غوفن، أن بعض لجان الصناديق أهملت ختم البطاقات الانتخابية والظروف الموضوعة فيها، وأن اللجنة العليا قررت اعتمادها نظرا لأن التقصير ليس من المواطن، وإنما من لجان مشرفة على الصناديق.


وكشف أن مجموع المصوتين بـ"نعم" في الاستفتاء بلغ 24 مليونا و763 ألف و516 والمصوتين بـ"لا" 23 مليونا و511 ألفا و155 شخصا.


واشار نائب رئيس حزب معارض أن عدد تلك البطاقات وصل 2.5 مليون بطاقة..ما يشير ان الفرق لصالح الرافضين.


أعلن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، أن عمليات التزوير في الاستفتاء الشعبي على التعديلت الدستورية الذي أجري في تركيا يوم أمس الأحد، تتراوح ما بين 3 أو 4 نقطة.


وأكد الحزب الكردي على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن الحزب سيقدم إلى لجنة الانتخابات العليا تقريرا حول التزويرات التي رصدها في ربع صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن نسبة التزير حسب المعطيات التي يحوزها تصل نحو 4 % من مجموع الأصوات.


وفي تعليق منه على الاستفتاء، قال نائب رئيس الحزب الكردي سرحان أولوتش، إن قرار اللجنة العليا للانتخابات باحتساب الأظرف غير المختومة بالأختام الرسمية ضمن الأصوات الصحيحة ينافي القوانين بصورة صارخة ويلقي ظلا على شرعية النتائج، مشيرا إلى أن تاريخ الجمهورية التركية لم يسبق أن شهد مثل هذه المخالفات، على حد تعبيره.


تجدر الاشارة إلى أن اللجنة العليا للانتخابات أصدرت قرارًا باحتساب الأظرف والصناديق الانتخابية غير المختومة بالأختام الرسمية ضمن الأصوات الصحيحة، وذلك بناء على طلب الحزب الحاكم.


وعلَّق أمس الأحد السياسي القومي أوميت أوزداغ، المفصول من حزب الحركة القومية على قرار اللجنة العليا للانتخابات قائلًا: إن "جميع أعضاء اللجنة بهذا القرار يفسحون المجال أمام عمليات التلاعب. وسيتم محاكمتهم جميعهم".

لوس أنجلوس تايمز: انتصار أردوغان تحت التهديد..


وفي واشنطن، علقت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية على نتائج الاستفتاء، بأن نصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد هي محاولة لاستبدال الديمقراطية البرلمانية بالنظام الرئاسي بمنحه كل السلطات، وألمح أردوغان إلى أنه قد يعيد شرعنة الإعدام الخطوة التي ستنهي محاولاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.


وأشارت الصحيفة، إلى أن نتيجة الاستفتاء نفسها ستكون تحت المعارضة الرئيسية، حيث اتهمتها المعارضة بتزييف النتائج في اللحظة الأخيرة.


الصحف البريطانية: "أعد حساباتك يا أردوغان"!


وفي لندن، تصدر تصويت الشعب التركي على التعديلات الدستورية حول منح الرئيس التركي الجديد صلاحيات جديدة عناوين الصحف البريطانية الورقية الصادرة صباح اليوم الاثنين.


صحيفة "ذي تايمز" البريطانية نشرت صورة يسودها الضوء الأحمر وفتيات محجبات يرفعن العلم التركي، وفي الخلف تطالعنا صورة لرجب طيب أردوغان كأنه ينظر إليهن.


وصدرت صحيفة "الجارديان" البريطانية صفحتها الأولى صورة لأنصار أردوغان وهم ينظرون إلى الأعلى ويلوحون بالأعلام، ولا توضح الصورة الهدف الذي ينظرون إليه، وفوقها نقرأ العنوان التالي: "دعوات لإعادة الحسابات وأردوغان يزعم لنفسه سلطة جديدة في تركيا".


أما صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية صدرت على صفحتها الأولى صورة لأردوغان وهو يبتسم وبجانبه طفل يضعون ورقة التصويت في الصندوق، وأبرزت العنوان التالي "أردوغان يزعم النصر في الاقتراع التركي حول سلطات جديدة".


من جهة ثانية، وكالة الأنباء الفرنسية، نقلت عن رئيس تحرير الصحيفة التركية "حرييت ديلي نيوز" الناطقة بالإنجليزية مراد يتكين، أن "أردوغان سياسي يملك تجربة كافية ليدرك أن هذا الفوز الضعيف لن يتيح له التصرف بالحرية التي يجيزها هامش أوسع".


واعتبر إيكان إردمير، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن، أن أردوغان قد يحرز فوزا كبيرا في استفتاء على عقوبة الإعدام، يسمح بإعادة اعتباره بعد فوزه الضعيف في استفتاء الأحد.


وتحدث أكبر حزبين معارضين في تركيا، "حزب الشعب الجمهوري" (اجتماعي ديمقراطي)، و"حزب الشعوب الديمقراطي" (متعاطف مع الأكراد)، عن "عمليات تلاعب" خلال الاستفتاء، وأكدا أنهما سيطعنان في نتيجته.


وقال الباحث في تشاثام هاوس، "إنها المرة الأولى على ما أذكر التي يجري فيها التدقيق إلى هذا الحد في شرعية استحقاق وإنصاف عملية في تركيا".


وأضاف، أن "أردوغان لطالما تباهى بأن دعم الأتراك له حقيقي".


ويتخذ ضآلة الفارق في الفوز أهمية أكبر نظرا إلى هيمنة حملة "نعم" في الميدان ووسائل الإعلام.


واعتبر إردمير، أن هذه الحملة هي "الأقل تكافؤا في تاريخ تركيا".


وأضاف، أن نجاح معسكر "لا" في تعبئة الناخبين وسط هذه الظروف دليل على أن "المحسوبيات والمحاباة والقمع ووضع اليد على الإعلام لا تنفع".


ما هي أكثر المدن الرافضة والمؤيدة لتوسيع صلاحيات أردوغان؟

أنقرة:

بعد صدور نتائج الإستفتاء في تركيا، القاضية بتوسيع صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي استطاع من خلالها الفوز بأغلبية الأصوات (51.3) التي أيدت توسيع صلاحياته وصوتت بـ "نعم".

وأظهرت نتائج الإستفتاء أن مدن تركية كبرى، كان لها موقف رافض ومغاير لنتائج التصويت، وإن دل ذلك على شيء فهو الانقسام الحاد بين مؤيدي توسيع صلاحيات الرئيس أردوغان والرافضين لها.

ففي مدينة اسطنبول(معقل الرئيس التركي) صوت حوالي 51.3 في المئة من سكان المدينة ضد التعديلات مقابل حوالي 48.7 في المئة كانوا من المؤيدين للتعديلات.


أما العاصمة التركية أنقرة، أظهرت معارضتها للتعديلات الدستورية من خلال رفض حوالي 51.1 في المئة من السكان في مقابل 48.9 في المئة من المؤيدين للتعديلات الدستورية.


وشهدت مدينة إزمير التركية، المعروفة كمقصد رئيسي للسياح الأجانب، أعلى نسبة رفض (68.8 %) لأردوغان وتعديلاته الدستورية مقابل تصويت (32.2 %) من السكان مع التعديلات الدستورية.


أما في مدينة ديار بكر، معقل الأكراد، فوصلت نسبة الرافضين الى حوالي 67.6 في المئة مقابل المؤيدين لأردوغان وإصلاحاته.


وفي مقابل المدن الرافضة للتعديلات، أظهرت النتائج عن وجود مدن كانت داعمة للتعديلات بشكر كبير وبأغلبية ساحقة ومنها إرزوروم (74.5%) صوتوا بـ "نعم"، بالإضافة الى مدينة كوموش خانة التي وصلت فيها نسبة التأييد الى 81.7 %.