أخر الأخبار
عمّان.. صخب برلماني ورفض للنسور وتلويح للخليج باللجوء لإيران
عمّان.. صخب برلماني ورفض للنسور وتلويح للخليج باللجوء لإيران

 

هاجم العديد من أعضاء البرلمان الأردني موقف نادي دول الخليج (المتفرج) على أزمة الاقتصاد الأردني على هامش جلسة صاخبة للبرلمان ناقشت، مساء الأحد، قرار رفع أسعار المحروقات بنسبة 4%..
وبدا واضحا أن خطابات أكثر من 90 نائبا حتى منتصف ليلة الإثنين طالت مساحتين في الجرأة لم ترصدا سابقا، وهما: القصف العنيف على حكومة الرئيس عبدلله النسور، وتوجيه رسائل من طراز خاص لدول الخليج وللسعودية بشكل خاص.
ولم يكن من المعتاد على مؤسسة مجلس النواب الأردني أن تتعرض بالانتقاد للحليف الخليجي، لكن أسعار المحروقات دفعت بهذا الاتجاه بعد خطابات نارية وقاسية قيلت في وجه الحكومة ورئيسها، كما أكد عضو البرلمان المحامي محمد حجوج.
وكان أعضاء البرلمان قد أعاقوا خطابا لرئيس الوزراء عبدلله النسور عندما حاول شرح وجهة نظر الحكومة في مسألة الأسعار حيث بدأت موجة مناكفة للنسور وعملية تطبيل على الطاولات بحيث فشل في إكمال شروحاته.
وخاطب النائب عساف الشوبكي، وهو مذيع سابق في التلفزيون، رئيس الوزراء قائلا: إرحل عنا.
قبل ذلك اعترض النائب خليل عطية بشدة على قرار رفع الأسعار ثم وجه كلامه لرئيس الوزراء قائلا: إنهم يمهدون الأرض من أجل عودتك للرئاسة.. أنت جالس في الكرسي فلماذا ترفع الأسعار؟
وجهة نظر عطية أن حكومة النسور الحالية وهي تعيش أيامها الأخيرة لم تكن مضطرة لرفع الأسعار حيث كان يمكن توفير المبلغ المقصود بدلا من إحراج مؤسسة البرلمان الجديدة.
لكن النائب محمد الظهراوي كان عمليا أول من يعلن حجب الثقة عن حكومة النسور بسبب رفع الأسعار.
الأجواء كانت صاخبة في جلسة الأسعار والتداعيات لم تتوقف حتى ظهر الثلاثاء فقد سمح رئيس الجلسة وهو النائب عطية للمتحدثين بقول ما يريدونه في الوقت الذي تصر فيه بعض مراكز القوى في الدولة على ترشيح النسور رئيسا للوزراء مرة الثانية تحت لافتة المشاورات البرلمانية.
اوقد عُلِم أن النائب عطية، وهو أكثر البرلمانيين شعبية في تاريخ الانتخابات وأحد أبرز أركان المؤسسة البرلمانية، ينوي الاستقالة من كتلة وطن التي أسسها سابقا بعد إعادة التصويت لصالح النسور في جولة ثانية من المشاورات الداخلية بالكتلة لتسمية رئيس حكومة.
لكن كتلة حزب الوسط التي تؤيد ترشيح النسور علنا أعلنت أنها ستتراجع عن تأييده لو أصر على رفع الأسعار في الوقت الذي تتحدث فيه بعض المصادر عن تراجع محتمل عن الرفع الأخير لأسعار المحروقات في جلسة الأربعاء المقبل على أن يعقبها الإعلان رسميا بتكليف النسور برئاسة حكومة المشاورات الجديدة حيث ينتظر القصر الملكي تنسيبات النواب.
ولوحظ أن النسور وخلال شروحاته التبريرية لرفع الأسعار وجه ملاحظة نقدية تستهدف نائبه والرجل الثاني في حكومته الدكتور عوض خليفات الذي (تغيب) عن جلسة البرلمان المخصصة للأسعار، فقد قال النسور إن مجلس الوزراء بأغلبيته بما في ذلك الغائبين اليوم وافق على رفع الأسعار.
والقصد من ذلك إظهار أن خليفات ليس معزولا عن مسألة رفع الأسعار ويتحمل مسؤوليتها، ومن المرجح أن النسور فعل ذلك بعدما علم بأن المنافس الوحيد عمليا الذي ما زالت بعض الكتل تطرح إسمه رئيسا للوزراء هو الدكتور خليفات نفسه.
ولوحظ أيضاً أن وزير الصناعة والتجارة المختص باتخاذ قرار رفع الأسعار، حاتم الحلواني، لم يدافع عن القرار أو يتصدى لحملة النواب الصاخبة والقاسية فيما فعل ذلك زميله وزير الطاقة علاء البطاينة.
بالسياق اقترح النائب الحجوج تشكيل وفد من البرلمان يزور السعودية ودول الخليج ليستفسر عن أسباب تجاهل الأشقاء أزمة الاقتصاد الأردني، وألمح الحجوج إلى أنه مستعد لتبني زيارة جماعية لـ 150 نائبا مقترحا لأول مرة بقوله: يمكننا الذهاب إلى إيران أيضا إذا تجاهلنا الأشقاء في الخليج العربي.
وكان رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الأردني محمد عشا الدوايمة قد زار السفير الإيراني في عمان الأسبوع الماضي وأبلغ عدة من مرات في هوامش البرلمان أنه سيهتم بالإستطلاع عن التعاون في مجال الطاقة من إيران.
لاحقا قال الدوايمه إنه سيصدر بيانا توضيحيا بخصوص ملف الطاقة ظهر الإثنين، مشيرا في خطاباته إلى أن الأردن هو حصن منيع لصالح دول الخليج العربي التي تتفرج على الأزمة الأردنية.

عمّان-الكاشف نيوز

هاجم العديد من أعضاء البرلمان الأردني موقف نادي دول الخليج (المتفرج) على أزمة الاقتصاد الأردني على هامش جلسة صاخبة للبرلمان ناقشت، مساء الأحد، قرار رفع أسعار المحروقات بنسبة 4%..وبدا واضحا أن خطابات أكثر من 90 نائبا حتى منتصف ليلة الإثنين طالت مساحتين في الجرأة لم ترصدا سابقا، وهما: القصف العنيف على حكومة الرئيس عبدلله النسور، وتوجيه رسائل من طراز خاص لدول الخليج وللسعودية بشكل خاص.


ولم يكن من المعتاد على مؤسسة مجلس النواب الأردني أن تتعرض بالانتقاد للحليف الخليجي، لكن أسعار المحروقات دفعت بهذا الاتجاه بعد خطابات نارية وقاسية قيلت في وجه الحكومة ورئيسها، كما أكد عضو البرلمان المحامي محمد حجوج.


وكان أعضاء البرلمان قد أعاقوا خطابا لرئيس الوزراء عبدلله النسور عندما حاول شرح وجهة نظر الحكومة في مسألة الأسعار حيث بدأت موجة مناكفة للنسور وعملية تطبيل على الطاولات بحيث فشل في إكمال شروحاته.


وخاطب النائب عساف الشوبكي، وهو مذيع سابق في التلفزيون، رئيس الوزراء قائلا: إرحل عنا.


قبل ذلك اعترض النائب خليل عطية بشدة على قرار رفع الأسعار ثم وجه كلامه لرئيس الوزراء قائلا: إنهم يمهدون الأرض من أجل عودتك للرئاسة.. أنت جالس في الكرسي فلماذا ترفع الأسعار؟


وجهة نظر عطية أن حكومة النسور الحالية وهي تعيش أيامها الأخيرة لم تكن مضطرة لرفع الأسعار حيث كان يمكن توفير المبلغ المقصود بدلا من إحراج مؤسسة البرلمان الجديدة.


لكن النائب محمد الظهراوي كان عمليا أول من يعلن حجب الثقة عن حكومة النسور بسبب رفع الأسعار.


الأجواء كانت صاخبة في جلسة الأسعار والتداعيات لم تتوقف حتى ظهر الثلاثاء فقد سمح رئيس الجلسة وهو النائب عطية للمتحدثين بقول ما يريدونه في الوقت الذي تصر فيه بعض مراكز القوى في الدولة على ترشيح النسور رئيسا للوزراء مرة الثانية تحت لافتة المشاورات البرلمانية.


اوقد عُلِم أن النائب عطية، وهو أكثر البرلمانيين شعبية في تاريخ الانتخابات وأحد أبرز أركان المؤسسة البرلمانية، ينوي الاستقالة من كتلة وطن التي أسسها سابقا بعد إعادة التصويت لصالح النسور في جولة ثانية من المشاورات الداخلية بالكتلة لتسمية رئيس حكومة.


لكن كتلة حزب الوسط التي تؤيد ترشيح النسور علنا أعلنت أنها ستتراجع عن تأييده لو أصر على رفع الأسعار في الوقت الذي تتحدث فيه بعض المصادر عن تراجع محتمل عن الرفع الأخير لأسعار المحروقات في جلسة الأربعاء المقبل على أن يعقبها الإعلان رسميا بتكليف النسور برئاسة حكومة المشاورات الجديدة حيث ينتظر القصر الملكي تنسيبات النواب.ولوحظ أن النسور وخلال شروحاته التبريرية لرفع الأسعار وجه ملاحظة نقدية تستهدف نائبه والرجل الثاني في حكومته الدكتور عوض خليفات الذي (تغيب) عن جلسة البرلمان المخصصة للأسعار، فقد قال النسور إن مجلس الوزراء بأغلبيته بما في ذلك الغائبين اليوم وافق على رفع الأسعار.


والقصد من ذلك إظهار أن خليفات ليس معزولا عن مسألة رفع الأسعار ويتحمل مسؤوليتها، ومن المرجح أن النسور فعل ذلك بعدما علم بأن المنافس الوحيد عمليا الذي ما زالت بعض الكتل تطرح إسمه رئيسا للوزراء هو الدكتور خليفات نفسه.


ولوحظ أيضاً أن وزير الصناعة والتجارة المختص باتخاذ قرار رفع الأسعار، حاتم الحلواني، لم يدافع عن القرار أو يتصدى لحملة النواب الصاخبة والقاسية فيما فعل ذلك زميله وزير الطاقة علاء البطاينة.


بالسياق اقترح النائب الحجوج تشكيل وفد من البرلمان يزور السعودية ودول الخليج ليستفسر عن أسباب تجاهل الأشقاء أزمة الاقتصاد الأردني، وألمح الحجوج إلى أنه مستعد لتبني زيارة جماعية لـ 150 نائبا مقترحا لأول مرة بقوله: يمكننا الذهاب إلى إيران أيضا إذا تجاهلنا الأشقاء في الخليج العربي.


وكان رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الأردني محمد عشا الدوايمة قد زار السفير الإيراني في عمان الأسبوع الماضي وأبلغ عدة من مرات في هوامش البرلمان أنه سيهتم بالإستطلاع عن التعاون في مجال الطاقة من إيران.


لاحقا قال الدوايمه إنه سيصدر بيانا توضيحيا بخصوص ملف الطاقة ظهر الإثنين، مشيرا في خطاباته إلى أن الأردن هو حصن منيع لصالح دول الخليج العربي التي تتفرج على الأزمة الأردنية.