لندن-الكاشف نيوز: كشفت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، اليوم الجمعة، عن علاقة الاتفاق الذي يتم إجراؤه لإجلاء سكان 4 بلدان سورية محاصرة وبين مساعي قطر للإفراج عن مختطفين قطريين بينهم أعضاء في العائلة الحاكمة في قطر في العراق.
وأشارت الصحيفة إلى وجود علاقة ما بين قطر والتفجير الانتحاري الذي استهدف أهالي كفريا والفوعة في سوريا.
وفي الوقت ذاته أكدت مصادر الصحيفة البريطانية أن طائرة قطرية تنتظر لليوم الرابع على التوالي في بغداد، لإتمام صفقة الإفراج عن 26 مختطفًا قطريًا.
وأوضحت مصادر "ذا جارديان" أنه "ربما تكون جزء من صفقة إقليمية ترتبط بصورة كبيرة باتقاق "البلدات الأربعة" في سوريا."
ونقلت الصحيفة عن مصادر في مطار بغداد قولهم إن الطائرة، التي وصلت يوم السبت الماضي، يعتقد أنها كانت تحمل ملايين الدولارات لدفعها كفدية للمختطفين، مشيرةً إلى أن الصفقة تعطلت، بسبب الهجوم الانتحاري الذي استهدف أهالي الفوعة وكفريا في اليوم ذاته، وأودى بحياة 126 شخصًا.
وأربك ذلك التفجير الانتحاري عقد مفاوضات الإفراج عن المختطفين القطريين، التي استمرت بين 16 شهرًا، تدخل فيها مسؤولين إيرانيين وقطريين، مع نحو 4 جماعات مسلحة في سوريا والعراق.
وقال المصدر العراقي، الذي رفض الإفصاح عن هويته إن مسؤولين قطريين وصلوا العاصمة بغداد، وهم يحملون ما وصف بـ"الأكياس الضخمة"، ورفضوا أن تخضع للتفتيش، لأن بعضهم يحمل جوازات سفر دبلوماسية.
وتابع قائلًا "يعتقد أن تلك الأكياس كانت تحمل أموال نقدية التي من المقرر أن تدفعها قطر لجماعات مسلحة عراقية مرتبطة بسوريا تحتجز المختطفين القطريين".
من جانبها، نفت قطر أن يكون هناك أي علاقة بين مفاوضات الإفراج عن مواطنيها المختطفين في العراق بأي أحداث في سوريا، مشيرة إلى أنها تواصل مساعيها للإفراج عن مواطنيها المختطفين وعودتهم بأسرع وقت إلى الدوحة.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، تصريحات عن مصدر مسؤول بمكتب الاتصال الحكومة برئاسة الوزراء، طالب فيها بعدم الانجرار وراء الشائعات التي يتداولها البعض، حول إطلاق سراح المختطفين القطريين في العراق.
وكان نحو 26 قطرياً قد اختُطفوا، في كانون الثاني 2015، يعتقد أن بينهم أعضاء في العائلة الحاكمة، في منطقة صحراوية بمحافظة المثنى جنوبي العراق، بينما كانوا يخرجون في جولة صيد.