أخر الأخبار
غزة .. إلى أين ؟
غزة .. إلى أين ؟

بات المواطن الفلسطيني في المحافظات الجنوبية يصحو كل صباح على صوت الإجرام والقتل والدم والتمزق والتشتت والتدمير للنسيج الاجتماعي والعائلي والقبلي ،بكل تأكيد يصحب كل جريمة قصة وتخلي عائلي عن هذا الفعل الشنيع وكان هذا المجرم لم تكن هناك مجموعة إيحاءات و ظواهر تدلل على أن هذا المجرم من الممكن ان يقدم على هذه الجريمة او اي جريمة غيرها في اي وقت من الاوقات .ولكن كثير من المواطنين اليوم باتت تطرح الكثير من التساؤلات هل نحن نعيش في شيكاغو اين منظومة القيم التي تحكم المجتمع اي نحن من تعاليم الدين السمح ،أين من يحكم غزة من مقولة العادل عمر بن الخطاب حين قال_لو ان بغلة في العراق تعثرت اخاف ان اسأل عنها_هل بات الشعب أقل شأن من البغال زمن عمر؟اين خطبة الجمعة من تذكير الناس بما يترتب على سوء التربية والاهمال ،اين مؤسسات المجتمع المدني ان تسلب ملايين الدولارات بإسم قطاعات الشعب الفلسطيني المختلفة .

الترمادول، الحشيش، والقتل والسرقة، مجموعة جرائم في اقل من أسبوع نفس المؤثرات والدوافع والنتيجة ،ونفس رد فعل الأهل بعد كل جريمة ونفس بيان الناطق بإسم الشرطة ونفس عملية التصوير والتوثيق لكل جريمة ولكن دون رادع ؟يبدو ان هناك خطة لدخول في موسوعة غنس لتنبلة، فهل يعقل كل هذا الجرم لا يحرك الحاكم والمحكوم ؛ ساكن ماذا تنتظرون ان تصل الحريق إلى ..........كل مواطن لكي تصحو ..وهل هذه الجرائم ستساعد الحاكم في مسرحية الملهاة التي يعيشها شعبنا وهل الحديث في الدين أقتصر على قذف الآخرين والعدو والتحريض الأجوف على أنفسنا .وهل حينما تقول لي كمواطن بأن العدو الصهيوني يقف خلف إدخال هذه المواد إلى غزة تكون كفيت ووفيت ،ان من يعجز عن إدارة الشأن العام عليه ان يذهب إلى بيته ان من يعجز عن حماية أبناء شعبنا عليه ان يترك الأمر لغيره ان من يعتقد بأن مجتمع تنخر فيه كل تلك المصائب من الممكن ان يكون جيش لمواجهة العدو هو واهم .

نعم نحن امام عدو حقير عدو يعي ما يريد كما ويعي ما يريد ان يفعل بنا ولكن ان نكون نحن أدواته !نعم نحن أدواته اقولها بكل صدق ،ان من يمسك المعابر نحن ومن يمسك البحر نحن ومن يدير الانفاق نحن ولا تلقي إسرائيل تلك الأدوات بالبرشوت ،ان من أثروا خلال السنوات العشر الثراء الفاحش هم من ينشر تلك المواد ان من يأخذون الرشوة من تجار تلك المواد هم أعداء الشعب وهم أدوات العدو الصهيوني ،ان من يساعد في استمرار حالات الفقر والبطالة والعنوسة هم أدوات العدو الصهيوني ان من يدمر النسيج الوطني هم أداة العدو الصهيوني.

نعم هذا ما تريد اسرائيل ولكن ماذا نحن فاعلون ؟ أمام ما تريد ،ماذا فاعلون ؟ أما تقرير الأمم المتحدة والتي تقدم مساعدات إلى مليون مواطن في غزة ،ماذا نحن فاعلون؟ حينما يحدد مستوى الفقر _2300_شيكل وخريج الجامعة لو وجد عمل يكون من 600_1000شيكل على أعلى تقدير ،ماذا حينما تجبر الحكومة الشاب الذي يريد ان يعمل معها وهو خريج ان يوقع على عقد لمدة عشر سنوات بألف شيكل ،ونريد أن لا يرتشي،ان لا يساعد من يهرب،ان يصبر على هذه الحالة من الانحطاط في الوقت الذي تدخل من معبر رفح السيارات الكايا الفخمة لرجالات الحكومة ،في الوقت الذي يتم اختطاف كل من يقول هناك مصيبة، كل من يريد ان يتحدث عن حال شعبنا الذي أدمن على كثير من المشاكل والهموم فلم تعد تحرك ساكن او بطلت تفرق 8،6.4..2.ساعات كهرباء .إضراب اسرى إضراب جرحى ،استيطان ،تهويد القدس،مصادرة اراضي ،ضياع قضية شعب مضى على نضاله وتضحياته مائة عام وفي النهاية أصبح يصحو على شعب يسيطر عليه الخوف والفزع وقيادات لا تجيد غير تفصيل الشمعات لفشلها، لا تجيد الا القول بأننا في حالة إختبار رباني وكأنهم من كلفو بتوزيع المصائب على الشعب ورصد الدرجات لكي يعطيهم صك الغفران .

نعم شر البلية ما يضحك هكذا المثل الشعبي وهكذا أصبح يتندر الكثير من أبناء شعبنا.

# تعرف على جريمة الغد واربح مائة شيكل، كرت جوال

#قم بالتصريح عن ذمتك المالية اخي الموطن ،تسرق ام تقتل، اختر إجابة

# مرافق مسلح لكل زوجة.

ومازال هناك من يريد ان يصنع لك يا غزة الانتصار الرابع بنصف مليون مواطن...... لك الله يا غزة