قطاع غزة-الكاشف نيوز:كاد خبر مصرع السجين في معتقلات حماس محمد بربخ، تمر مرور الكرام، لولا معلومة قالها مسؤول كبير بسجن دير البلح لأهله الذين ذهبوا لاستلام جثته، حيث أكد أن "هناك شكوك حول طبيعة الوفاة، بعدما وجدوا حبل حول عنقه"، تلك المعلومة جعلت أفراد من عائلة بربخ ينزلون شوارع مدينة خانيونس وأغلقوا كافة المحال، مطالبين بتسليم جثتي القاتل والمقتول قبل رفع الحصار الذي فرضوه على المدينة.
الواقعة بدأت صباح اليوم الثلاثاء، بإعلان نبأ وفاة السجين محمد بربخ داخل أحد السجون التابعة لوزارة الداخلية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال أحد أقارب الضحية إن نجلهم معتقل في سجون حماس منذ 6 أشهر، على خلفية شجار وقع بينه وبين شقيقه على "مضخة مياه"، وجرى تحويله من خانيونس إلى سجن دير البلح بالمحافظة الوسطى.
أقارب القتيل أكدوا أنهم تلقوا اتصالاً صباح اليوم أخبرهم فيه أن "محمد" في وضع صحي خطير وأنه بين الحياة الموت، قبل أن يخبرهم المتصل أن السجين مات.
وبحسب أقارب المتهم فإن مدير سجن دير البلح جلس معهم عقب توجه العائلة للمقر وأخبرهم أن هناك شكوك حول طبيعة الوفاة، وأن هناك أثار لحبل على عنقه علماً أنه كان في سجن معزول مع عدة أشخاص.
وأضاف أنهم كانوا متوجهين للمركز من أجل أخذ الجثة لدفنها، لكن بعد حديث المدير رفضوا استلام الجثة ودفنها قبل معرفة أسباب الوفاة والحصول على تقرير طبي بذلك.
وشدد أنهم لن يقبلوا إلا بتوضيح رسمي من المصادر الطبية ووزارة الداخلية بصفتها المسؤولة عن حياة ابنهم أثناء فترة الاعتقال، موضحاً أن تقرير الطب الشرعي الذي حصلوا عليه يفيد بأنه تعرض للقتل وليس الموت بشكل طبيعي.
داخلية حماس ترد
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة، إياد البزم، إن «المواطن بربخ وُجد داخل غرفته جثة هامدة حينما حاول النزلاء في نفس الغرفة إيقاظه في الصباح، وتم نقل جثته إلى المستشفى وعرضها على الطب الشرعي، حيث تبين وجود آثار حبل على العنق، وبناء على ذلك تم فتح تحقيق في الحادث لمعرفة أسباب الوفاة».
تشريح الجثة
إزاء ذلك طلبت عائلة "بربخ" بتشريح جثة نجلها، وإعادة عرضها على الطبيب الشرعي، فقررت النيابة عرض الجثة على الطب الشرعي لبيان السبب الحقيقي للوفاة.
العائلة رفضت رفع الحصار الذي فرضته على محال المدينة، رغم انتشار الأمن الحمساوي، بتعليمات من القيادي الحمساوي يحيى السنوار، الذي نزل لشوارع المدينة مترجلاً في جولة تفقدية للمدينة.
العائلة رفضت الرواية الحمساوية بانتحار السجين، مؤكدة وجود علامات تعذيب على الجثة ما أثار غضبهم وأضعف رواية داخلية حماس والتي قالت انهم وجدو اثار خيط على رقبة المتوفي في حين ان المتوفي كان في غرفة بالسجن بها أكثر من عشرة اشخاص.
الواقعة تضاف إلى ملف الشجاء الذين لقوا مصرعهم في سجون حماس، والذين لا يزال الغموض يحيط بها، إلا أن عائلة "بربخ" قررت هذه المرة الاحتجاج على طريقة فرض الواقع الذي تتعامل به الحركة مع الأهالي، رافضة التوقيع على قرار استلام الجثة، قبل تسليمهم رأس القاتل، لتزداد معاناة أهالي القطاع معاناة، ويظل المواطن العادي ضحية يعاني من الحصار وفرض السطوة ونقص الخدمات وأيضاً سياسة فرض الأمر الواقع.