أخر الأخبار
«غباء الإخوان» يفضح أكاذيب «حماس» بالانفصال عن تنظيم «حسن البنا»
«غباء الإخوان» يفضح أكاذيب «حماس» بالانفصال عن تنظيم «حسن البنا»

قطاع غزة-الكاشف نيوز:كعادتها تثبت جماعة الإخوان الإرهابية غبائها في كل يوم، فرغم أنها وصلت للحكم في مصر إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، إلا أن غبائها جعل الشارع المصري، يلفظها بعد عام واحد من اعتلاء كرسي الحكم، واليوم تبرهن الجماعة وتؤكد على "غبائها" من خلال كشفها أكاذيب حركة حماس بالانفصال عن الجماعة، في بيانها الذي هنأت فيه إسماعيل هنية، لفوزه برئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، حيث طالبت الجماعة "الحركة" بالالتزام بمبادئ حسن البنا وسيد قطب، وهو ما يفضح أكاذيب "حركة حماس" بالانفصال عن الجماعة، وفق وثيقتها السياسية المعلنة قبل أيام.


حماس تتبرأ من الجماعة

قبل أيام أعلنت حركة حماس عن تخفيف حدة ساستها المعادية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وفك ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين.


وحذفت الحركة من وثيقتها السياسية الجديدة الدعوة لتدمير إسرائيل، وفك ارتباطها عن جماعة الإخوان المسلمين.


الوثيقة السياسية الجديدة تضمنت 42 بندًا مقسمة إلى 11 عنوانًا، تتحدث فيها "حماس" عن تعريف نفسها ومشروعها ورؤيتها لمشروع التحرير، وتحمل مبادئ أساسية بالقضية بالفلسطينية ووحدة الشعب والأرض والقضية وتعريف النظام السياسي.


تنازلت عن مبادئها في وثيقتها السياسية الرسمية الجديدة والتي أسمتها وثيقة "المبادئ والسياسات العامة".

وأكدت الحركة أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة.


من جانبه تبرأ خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، من انتماء حماس لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في الدوحة لإعلان وثيقة حماس الجديدة.

وقال مشعل في تصريحات على هامش المؤتمر نقلتها وكالة الأناضول: «نحن تنظيم فلسطيني مستقل بذاته وليس تابع لأي تنظيم هنا أو هناك ولا نتنكر لتاريخنا وفكرنا».

وأضاف مشعل في المؤتمر الصحفي: «توافقنا على وضع وثيقة سياسية تعكس تطور الفكر والأداء السياسي لحماس»، مضيفًا: لا نسعى إلى حروب بل إلى تحرير وتخلص من الاحتلال.


الحركة تختار "هنية" رئيساً لمكتبها السياسي

بعد إعلان الحركة وثيقتها السياسية بأيام، أعلنت مرة أخرى عن انتخاب مجلس شورى الحركة إسماعيل هنية، رئيساً للمكتب السياسي للحركة عبر الفيديو كونفرس في مختلف مناطق تواجد قادتها، وفق ما نقلت مواقع الحركة الرسمية عن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي المنتهية ولايته.

وفاز هنية المقيم في قطاع غزة بهذا المنصب على المرشحين موسى أبو مرزوق ومحمد نزال المقيمين في قطر.

وأعرب عدد من الكتاب في الصحف العربية عن تفاؤل بانتخاب إسماعيل هنية رئيسا للمكتب بعد إصدار الحركة وثيقة سياسية جديدة.

واعتبر البعض أن الاختيار إشارة إيجابية عن مزيد من "انفتاح الحركة على المحيط العربي والإسلامي"، إضافة إلى كونه من أبناء قطاع غزة وبالتالي فهو قريب من مشكلات الداخل الفلسطيني.

وأشارت في افتتاحيتها إلى أن انتخاب هنية بعد أسبوع من إصدار حماس لوثيقتها الجديدة "يؤكد حرص الحركة على التحول التدريجي في مواقفها الذي يهدف إلى التخلي عن الانعزال، والتحول للدخول في لعبة المفاوضات الدولية المتعلقة بتسوية القضية الفلسطينية. ولكن دون التفريط في الحقوق التاريخية أو التنازل عن الثوابت الوطنية للقضية".


وأعربت جريدة القدس الفلسطينية عن أملها أن يكون فوز هنية "بمثابة إشارة أمل، بأن يقوم هذا الرجل باتخاذ خطوات عملية باتجاه إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الفلسطينية سواء على الصعيد السياسي أو الصعيد الديموغرافي".

وقالت الجريدة في افتتاحيتها إن "إشارة الأمل هذه جاءت لعدة أسباب من أبرزها أنه سبق انتخاب هنية لهذا المنصب الرفيع وربما الأرفع داخل حركة حماس، وتزامنت مع إعلان الحركة عن وثيقتها السياسية التي اقتربت كثيرا من البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينية ولبعض فصائل اليسار الفلسطيني".

وأشار كذلك إلى أن هنية "يتميز بشخصية مقبولة، مرنة، مريحة، وعلاقات جيدة مع القيادات الفلسطينية، وبالإجمال، فإن مميزاته تتناسب وتنسجم مع محتويات الوثيقة التي تنطوي على اعتدال واضح".


غباء إخواني

رغم أن وثيقة حماس حاولت الابتعاد عن جماعة الإخوان، وفك ارتباطها، مؤكدة أنها حركة فلسطينية، أهدافها التحرر من الاحتلال، ولا شأن لها بتنظيم الإخوان، إلا أن الجماعة على ما يبدو لم ترض أن تحقق "حماس" نصراً على حسابها، فأعماها الحقد والغباء عن كتم السر الذي أخفياه سوياً، وحاولا ايهام العالم بانفصال حماس عن الجماعة الإرهابية، حيث أصدت الجماعة في مصر بياناً هنأت فيه حماس على اختيار إسماعيل هنية، رئيساً للمكتب السياسي للحركة، جاء فيه: "تتقدم جماعة الإخوان المسلمين بالتحية والتهنئة لإخواننا أبناء حركة المقاومة الإسلامية حماس، وذلك بعد نجاحهم في انتخاب قيادةٍ جديدةٍ لهم تمثلت في تحمل الأخ القائد "إسماعيل هنية" المسؤولية السياسية للحركة خلفًا للأخ القائد "خالد مشعل" الذي قدم عُمره وجهده في خدمة الأقصى وقضيته، نسأل الله أن يتقبل منه وأن يمنحه مزيدًا من التضحية والبذل والعطاء في سبيله".

وجماعة الإخوان إذ تبارك للأخ القائد "هنية"، تذكّره بعظيم المسؤولية والأمانة التي يحملها، فعليه بتقوى الله في السر والعلن، وأن يسير على درب السلف الصالح، وأن تكون سيرة قادتنا العظام "حسن البنّا وسيد قطب وأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي" حاضرةً أمام عينيه، يستمد منها الحكمة والتضحية.


بيان الجماعة ركز على وضع كلمة "الأخ" قبل اسم القائد إسماعيل هنية، وكذلك القائد خالد مشعل، وهو لفظ يعرفه جميع من انخرط في عضوية جماعة الإخوان، ويشير كذلك إلى أن "مشعل وهنية" لا يزالان يتمتعان بعضويتهما في جماعة الإخوان، إضافة لذلك ذكرت الجماعة في بيانها بسيرة قادة جماعة الإخوان "حسن البنا" و"سيد قطب"، ما يكشف أكاذيب حركة حماس عن فك الارتباط بالجماعة الإرهابية.


إخوان الأردن تؤكد على عمق علاقتها بحماس

هنأت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، الأحد الماضي، رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس، إسماعيل هنية، بمناسبة فوزه في الانتخابات التي أجرتها الحركة لانتخاب هيئة سياسية وشورية لها في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل السجون وفي الشتات.

وقالت حركة حماس، في بيان لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن "المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، عبد الحميد ذنيبات، اتصل بهنية مهنئاً إياه بفوزه في انتخابات المكتب السياسي".

وأضافت الحركة أن الطرفين أكدا على "عمق العلاقة المتينة" بين حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين.

لا تزال ذراع الإخوان

علّق الدكتور أسامة شعث، المحلل السياسي الفلسطيني، على انتخاب حركة حماس، لإسماعيل هنية، رئيسًا لمكتبها السياسي، موضحًا أن نظام حماس الانتخابي قائم على أربعة مراحل، وهي رئيس المكتب السياسي للحركة في كل من غزة، والضفة والخارج وداخل المعتقلات في السجون الإسرائيلة، ثم فوقهم قائدًا عامًا للحركة.


وأضاف شعث، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «انفراد»، عبر فضائية «العاصمة»، أن الانتخابات التي تمت كانت بها تنافس شريف، ولكن هناك عدة اعتراضات على وثيقة مبادئ حماس، وتتعلق ببند المقاومة. وأشار إلى أن «حركة حماس خونت القيادة السياسية الفلسطينية قبل ذلك، واعتبرت مقاومة الشعب الفلسطيني غير المسلح مجرد عبث وهزيل وليس له أي قيمة، واختصرت المقاومة في التسليح، وهو ما رفضته في وثيقة مبادئها الأخيرة».


ومن جانبه؛ قال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن انتخاب ‘إسماعيل هنية، رئيسًا لحركة حماس لم يغير في سياسة الحركة، حيث أن ذلك لا يعني أنهم ليسوا جزء من جماعة الإخوان وأن ولائهم مازال يذهب للجماعة.


وتابع الرقب، أن حركة حماس ما زالت ذراع الإخوان في فلسطين، ولكنهم قاموا بتعديل وثيقة مبادئهم قبل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، لواشنطن.


وأوضح أنه يرحب بتغيير لغة حماس ووثيقتها، ولكن يجب أن يتحول ما كُتب على ورق إلى فعل على أرض الواقع، ويجب على حماس أن تغير من جلدها وتصبح حركة وطنية فلسطينية خالصة وليس تابعة لأي جماعات إرهابية.

باتت الأمور أكثر وضوحاً، وانكشفت الخدعة "الإخوانية الحمساوية"، التي لم تنطلي على أحد، بفك الحركة ارتباطها عن جماعة حسن البنا، لكن الغريب أن افتضاح الأمر كان بيد الجماعة الإرهابية نفسها، لتبرهن على غبائها المستحكم، الذي يخولها للحصول على جائرة أغبي تنظيم في العالم.