أخر الأخبار
كاتم أسرار عرفات: شرعية عباس انتهت ولا أحد يجرؤ أن يكون مثل أبو عمار
كاتم أسرار عرفات: شرعية عباس انتهت ولا أحد يجرؤ أن يكون مثل أبو عمار

القاهرة-الكاشف نيوز:أكد السياسي الفلسطيني البارز مروان كنفاني، المستشار السابق للزعيم الراحل ياسر عرفات، وكاتم أسراره، أن شرعية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قد انتهت وأنه ليس هناك شرعية لأي مؤسسة أو قيادة في فلسطين


وقال كنفاني، في حوار أجرته معه صحيفة «الوفد» المصرية: «شرعية عباس انتهت منذ انتهاء فترة انتخابه من 2004 حتى 2008، وشرعية رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، انتهت منذ أن أقاله عباس عام 2007، والمجلس التشريعي انقسم، وهذا أسقط شرعيته، والسلطة الوطنية الفلسطينية تفاوض وهي تعلم أنها لا تمثل كل الفلسطينيين، فالسلطة الفلسطينية وعباس لا يمثلون كل الفلسطينيين».

وأضاف: «الآن التوصل إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية هو الحل، وليست المصالحة وليس الوفاق، ولابد من الاتفاق على برنامج سياسي واحد، وعلى فتح وحماس والجبهة والتنظيمات الفلسطينية أن تتفق على برنامج عمل سياسي لمدة سنتين أو خمس سنوات تعمل فيها معًا، خاصة بعد تقريب وجهات النظر».

وتابع: «فقد كانت منظمة التحرير الفلسطينية منذ سنوات طويلة قد قررت قبول إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 1967، وحماس منذ عام 1987 حتى الآن، وهي ترفض ذلك وتتهم من يقبل به بالخيانة والانبطاحية، ثم ها هي اليوم تقول إنها ستقبل، بما يعني أننا اضعنا ربع قرن من حياتنا في موضوع تراجعت عنه حماس الآن».

وأوضح: «يجب أن يكون هدفنا الآن إعادة الوحدة للشعب الفلسطيني عن طريق البرنامج السياسي الواحد، ليصبح هو الدستور للشعب الفلسطيني، ومن ثم نفاوض جميعًا أو نقاتل جميعا، ولكن أن يقاتل نصفنا ونصفنا يفاوض لن يأخذنا إلى أي شىء».

وأشار كنفاني في سياق حديثه، إلى أن الزعيم الراحل ياسر عرفات «كان يحارب العالم من أجل وحدة الشعب الفلسطيني، يتفاوض باسمه ويهدد باسمه ويسالم باسمه، وكان العالم يحترمنا، والآن لا أحد يجرؤ على أن يقول إنه يتكلم باسم الفلسطينيين، لا أحد سواء عباس أو قيادات حماس يستطيع أن يزعم أنه يتحدث باسم الفلسطينيين، فعباس عندما ذهب إلى ترامب كان يمثل نصف ما تبقى لنا من الأرض التي تبقت منذ عام 1948، ونصف السكان الفلسطينيين على تلك الأرض، وعندما يذهب مشعل أو هنية إلى أي بلد فهو لا يمثل إلا 15% من الأرض التي بقيت، ونصف السكان الذين يعيشون عليها، ولا أحد منهما يستطيع أن يقول إنه يتحدث باسم الفلسطينيين جميعًا، وأرى أن الخلاف الفلسطيني الآن له الأولوية عن أي شىء حتى المفاوضات مع إسرائيل، فأنت لا تستطيع أن تتفاوض وأنت مقسم، فليس في تاريخ البشرية كلها تجربة نجاح لشعب مقسم».

وفي ختام حواره، تساءل كنفاني، قائلًا: «ما الذى تبقى من الخلاف الفلسطيني سوى الرغبة في السلطة؟ فإذا كان الطرفان قد دخلوا المؤسسات الفلسطينية وإذا كان الطرفان يقولان إنهما يريدان دولة فما الذي تبقى من الخلاف سوى أنانية الحكم، وأرى أنه لا خلاف بين فتح وحماس، فهم تتقابلان على الولائم، والمشكلة التي يتكبدها الشعب الفلسطيني الذي يعاني الكثير منذ استشهاد الرئيس عرفات، أننا على مدار 13 سنة، لم نتقدم خطوة واحدة في قضيتنا».