الأردن يستعد للمشاركة في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية
رام الله-الكاشف نيوز
أورد مصدر فلسطيني مطلع، الاثنين، أن عمان ستلعب دورا فاعلا في المفاوضات المرتقبة بين الفلسطينيين والاسرائيليين برعاية امريكية.
وحسب المصدر فان الاردن سيشارك في المفاوضات المقبلة بوصفه طرفا اساسيا في المفاوضات، خاصة بشأن ملف مدينة القدس التي بات وصيا على المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، وفق اتفاق وقع مؤخرا في عمان بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك الاردني عبد الله الثاني.
واشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إلى أن المفاوضات بشأن ملف القدس ستكون ثلاثية بين اسرائيل والاردن والفلسطينيين، منوها الى ان عمان سيكون لها دور رئيسي في التوصل لاي اتفاق بشأن القدس وطبيعة الوضع السياسي الذي سيكون فيها اذا ما تم التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
والملح المصدر إلى ان تجديد منظمة التحرير الوصاية الاردنية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس في اتفاق بين عباس وعبد الله الثاني جاء في اطار تحضير الاردن للعب دور المشارك في المفاوضات الفلسطينية والاسرائيلية المنتظرة للوصول من خلالها إلى اتفاق سلام ينهي الصراع في المنطقة، واقامة الدولة الفلسطينية اولا قبل الشروع في بحث طبيعة العلاقات بين دولتي الاردن وفلسطين في المستقبل.
وحسب المصدر نفسه فان الاتحاد الكونفدرالي بين الاردن وفلسطين مؤجل الى ما بعد الوصول لاتفاق سلام - لاقامة الدولة الفلسطينية - بمشاركة عمان التي سيعلب دورا سياسيا وامنيا وبموافقة اسرائيلية بشأن حل القضية الفلسطينية اذا ما قدر للادارة الامريكية طرح مبادرة لاستئناف المفاوضات خلال الاسابيع المقبلة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بحث مع عباس، مساء الاحد، إمكانية استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية لكن ايا منهما لم يقدم تفاصيل بشأن الكيفية والتوقيت المحتملين لحدوث ذلك.
وعقد كيري الذي زار المنطقة للمرة الثالثة خلال ثلاثة اسابيع اجتماعا ثنائيا مع عباس مساء الاحد استغرق نحو ساعة وذلك بعد اجتماع موسع دام 20 دقيقة حضره عدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين.
وكان كيري رافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما في زيارته للمنطقة من 20 إلى 22 اذار (مارس) ثم عاد بمفرده بعد يوم من انتهاء زيارة أوباما.
ووصف مسؤول أمريكي كبير محادثات كيري مع عباس بانها بناءة لكنه لم يقل شيئا يذكر حول فحواها.
وقال المسؤول الأمريكي في بيان أرسل بالبريد الالكتروني: "بحث الوزير كيري والرئيس عباس خلال الاجتماع الثنائي الطريق إلى السلام واتفقا على مواصلة العمل سويا لتحديد افضل السبل للمضي قدما".
ومن جهته قال عباس مساء الاحد ان الجانب الفلسطيني يريد العودة الى المفاوضات، لكن على اسرائيل وقف الاستيطان والافراج عن الاسرى.
واكد عباس "ان الجانب الفلسطيني ملتزم بتحقيق السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وكانت لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية عقدت، في العاصمة القطرية الدوحة، مساء الاثنين، اجتماعا بحضور عباس تحضيراً لتوجه وفد وزاري عربي إلى واشنطن للقاء مسؤولين أمريكيين نهاية الشهر الجاري وطرح الموقف العربي الموحد بشأن إحياء عملية السلام.
وقال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي إن "الوفد سيكون برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري باعتبار بلاده رئيسة القمة العربية ورئيسة لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية ويضم في عضويته الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين ومن يرغب من وزراء الخارجية العرب".