أخر الأخبار
تنازلات عبّاس تستوجب انتفاضة ثالثة
تنازلات عبّاس تستوجب انتفاضة ثالثة

 

كتب محمد رشيد : 
محمود عباس ،  يعاني من اسهال سياسي حاد ،  سببه حالة الخوف و القلق من قادم الايام ، فهو وحده يعرف ما زرع ، و " هو "  وحده يعرف ما سوف يحصد ، و " المبيدات " الكيمياوية ،
 
او  " التنازلات " المتسارعة ،  التي يقدمها لحماية زرعه لن تجدي نفعا ، ان لم تصبح سببا مباشرا للقضاء عليه " هو "  شخصيا .
 مسلسل التنازلات " العباسية " عن حق العودة و شروط استئناف المفاوضات و منع المقاومة او  قمع أية انتفاضة جديدة ، فواتير يسددها عباس لحماية نفسه و اسرته من الملاحقات الجنائية 
فهو ، الذي وجد " تفهما و حكمة عميقة لدى القيادة الإيرانية "  اثناء زيارته لطهران واجتماعه مع الرئيس احمدي نجاد ،  على هامش قمة حركة عدم الانحياز ، بل و اتفق معه على التواصل و التنسيق ، لان اعضاء معسكره الطبيعي رفضوا منحه اي مقابل لعدم الذهاب في تلك الزيارة ، و من الواضح  ان تلك الزيارة كان لها ما بعدها ، فكبير " عسسه "  ماجد فرج الذي رافقه في تلك الزيارة  عقد عدة اجتماعات منفصلة مع نظرائه الإيرانيين ، اجتماعات خلفت دماء كثيرة على ارض سوريا.
 
و هو ، نفسه عباس ، يجد كل الوقت و الموارد المالية للتدخل في مسار الثورة السورية ، محاولا حرفها نحو طهران ، فينسى أوامره الشخصية القامعة للراي العام الفلسطيني ، بمنع الجميع من اعلان أية مواقف لدعم الثورة السورية ، فيذهب ليلتقي قادة الاخوان المسلمين السوريين في تركيا ،  توددا لعواصم إقليمية و عربية ، و يلتقي رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب  في الاردن ، و يلتقي سياسيين و عسكريين سوريين هنا و هناك ، ليرسل اكثر الإشارات السياسية رعونة و غباء.
اسرائيل لا ترى جديدا في تنازلات عباس ، و تعرف اسباب تلك التنازلات ، لكنها تعتبره قد  فقد السيطرة ، و تخشى عودة منظمة التحرير و فتح الى البنادق و الحجارة.
ينصح قيادة إخوان سوريا التوجه الى طهران ،  بهدف إقناعها ان مصالحها الإقليمية لن تكون في خطر ان رحل بشار عن الحكم ، و ينصحهم بالحفاظ على المزايا الطائفية للعلويين ، بقبول رئيس علوي عسكري جديد ، و كأن سوريا لم تقم بثورة ، و كأن شعب سوريا لم يقدم ما يقرب من 50 الف شهيد ، لخلع هذا النظام الطائفي ، و ان ان المسالة لا تتعدى حدود استبدال صديقه بشار الاسد ، بصديقه اللواء المتقاعد " عز الدين ادريس" ، و لكن طبعا ، كل ذلك يمكن ان يتم بعد تامين بشار الاسد و الاسرة و الحاشية من القتلة من الناحيتين القانونية و المالية!!
و هو ، عباس هذا ، يجد الوقت و الكفاءة و الموارد المالية للتدخل في الانتخابات الاردنية و الاسرائيلية ، فيهرع الى عمان لعقد سلسلة من الاجتماعات ذات الصلة ، و يبدأ  الاتصالات لجمع المال ، فهذا موسم حصاد مالي جديد اعتاد عليه محمود عباس طويلا ، منذ اكثر من 25 سنة ، و كالمعتاد ، ستفتح خزائن فتح و منظمة التحرير الفلسطينية و السلطة الفلسطينية ، بل ستفتح جيوب بعض رجال الاعمال أيضاً ، لتدفع ، و لكن ، و مقابل كل عشرة دولارات ستجبى ، دولارا  واحدا  فقط سيفلت من جيب عباس العميق الى من باسمهم جبيت هذه الاموال !!
اسرائيل تعرف عبر تجاربها بان امثال سعد حداد و مصطفى دودين و محمود عباس لا يعبرون عن شعوبهم ، و لا يستطيعون الزامها بشئ .
لكن إنصافا  ، هو ، عباس نفسه ، لم ينس اداء واجباته الاخرى ، لان هذا ال " هو " ، يعرف ان ما قدم من وعود او تنازلات ، لم تقبل بعد ، و الأذان الصماء على الجانب الاسرائيلي ، لا تريد سماع التوسلات ، و لا تعتبرها جدية ، لانها تعلم ان كلام هذا الشخص لم يعد ملزما للشعب الفلسطيني ، انما يحاول انقاذ نفسه على جانبي الأزمة ، بتضليل الجميع ، فلسطينيين و إسرائيليين بانه " هو " ،  هو الحل ، لكن الناس هنا ، و قيادة اسرائيل هناك ، باتوا يعرفون جيدا من هو " هو " ، و بانه لا يملك ما يعلن التنازل عنه ، و انه يعلن عن   يبيع ما ليس له ، من حقوق و مواقف. .
وقاحة عباس كلها اجتمعت هذا الاسبوع ، لتنضح مجموعة مذهلة من التنازلات المجانية ، و كي لا افهم خطأ ، فهو لم يتنازل عن أموال سرقها هو و أولاده ، و لا تنازل عن الحكم كما أزبد و هدد و توعد ، لانه يعلم ان مقتله في ذلك التنازل عن الحكم ، لكنه تنازل علنا عن حق العودة لثمانية ملايين فلسطيني ،  دون اي مقابل يذكر ، الا سلامة راسه ، و حماية ظهره من الملاحقات الجنائية القادمة قريبا ان شاء  الله ،  لاسترجاع ما سرق من قوت الشعب و أموال المانحين ، و مثل هذا التنازل الخياني ، و دون اي مقابل غير شخصي ، بضاعة لا تشترى في اسرائيل ، لان صاحب العرض لا يملك ما يحاول بيعه ، و لانه سبق له ان باع تلك البضاعة مرتين ، و لكن هل صدق الناس الان ما كتبت على امتداد اكثر من عام ، بان عباس باع ملف اللاجئين منذ زمن طويل ، و بانه عائد الى أحضان اسرائيل متوسلا قريبا ؟
محمود عباس يبدأ  حملة جديدة لجباية المال العام و الخاص بحجة الإنفاق سرا على الانتخابات الاردنية و الاسرائيلية ، و هو يفعل ذلك منذ 25 عاما .
و مع هذا اسرائيل لا تريد ان تسمع ؟!
سبق ذلك أيضاً ، إعلانه المتكرر امام كل الزوار الاوروبيين  ، من كاثرين أشتون ، الى رئيس بلغاريا و وزير خارجيتها ، الى ممثلي الاتحاد الاوربي ، بانه " هو " ، و عندما سيتقدم قبل نهاية هذا الشهر الى الامم المتحدة بمطلب " الدولة الوهم " ، سيخفض مستوى المستندات و المرجعيات التي قام عليها اعلان الاستقلال الفلسطيني في العام 1988 ، من جهة ، و من جهة اخرى ، فانه سيسقط تجميد الاستيطان ،  كشرط للعودة الفورية الى طاولة المفاوضات ، بل اكد انه سيعود فورا الى طاولة المفاوضات دون أية شروط مسبقة ، و اسرائيل لا تريد ان تسمع ؟
عباس نصح " إخوان "  سوريا ، و رئيس الوزراء السوري المنشق "  رياض  حجاب  " التقرب الى طهران و تكريس الرئاسة للطائفة العلوية باستبدال بشار الاسد ، باللواء " عز الدين ادريس " .
 
 
 
و لا يجد " هو " أية حراجة في تكرار اعلان قدرته الوهمية  " الخارقة " في " تركيع " الشعب الفلسطيني و سلب إرادته و حقه في المقاومة ، و على الشعب ان يقبل ، فلا مقاومة في  زمنه 
" هو " ، لا انتفاضة ثالثة ، لا سلاح و لا عمليات دفاع عن النفس ، ما دام هذا " الاله " الصغير جالس على عرش الحكم الابدي ، بعد ان " لحس " تهديداته الفارغة بالرحيل عن الحكم ، و الذي كان مخططا نهاية الشهر الماضي!!
إذن ، كيف السبيل لإحقاق الحق الفلسطيني في زمن " هو " ، بكل تنازلاته و قيوده الصارمة ، و تعهداته المستمرة ،  بمنع و ضرب أية انتفاضة شعبية جديدة ضد الاحتلال ،  مادام رئيسا حسب ما هو يقول  ، بكل سرقاته المالية ، و ابتزازه للشعب ، و تدمير حركة " فتح " ، و إراقة ماء وجه منظمة التحرير الفلسطينية ؟
و لماذا ، على اسرائيل ان تخاف ،  او ترتجف ،  من شعب لن يطالب بحق العودة بعد الان ، و لن يطالب بوقف الاستيطان ، و قيادته  ستعود طواعية الى بيت الطاعة التفاوضي ، دون مقاومة او خيارات بديلة ، و من  دون " دولة الوهم " ، و قد حصرت مطالبها مسبقا بترسيم و تعديل و إقرار الحدود عبر المفاوضات ، و المفاوضات فقط ؟
الواقع يؤكد بان اسرائيل خائفة فعلا ، لانها تعلم بان عباس لم يعد يلزم أحدا ، و ان صلاحيته انتهت بالفساد الشامل  ، و انه ليس الشخص المؤهل للتفاوض وصولا الى اتفاق ملزم و قابل للتنفيذ ، و لان في اسرائيل بقايا " دقة " و حسابات و تجربة ، بان أشباه سعد حداد و مصطفى دودين و محمود عباس ، لا يستطيعون إلزام شعوب جبارة و قادرة ،  على تفجير اكثر من ثورة ،  دفاعا عن حقوقها المقدسة .
و ربما كان الشعب الفلسطيني في الوطن ، و خاصة في الشتات و اللجوء ، مطالب ان يقول كلمته الفاصلة ، و ان يفرض إرادته الحاسمة ، و ربما كان على ابطال حركة " فتح " و منظمة التحرير الفلسطينية ، نفض الغبار عن بنادقهم المقاتلة ، كما ان على أطفال فلسطين و نسائها ، شبابها و رجالها ، حشد و تجميع قذائف الحجارة لتلهب الارض تحت أقدام المحتل ، و لُتعلم هذا 
ال " هو "  البائس ، بانه ليس ،  ليس إلها مقدسا ، بل لص صغير ، بدأ  عهده مشبوها بقتل زعيم هذا الشعب ، و ينهيه بخيانة كل الشعب.

كتب محمد رشيد : 
محمود عباس ،  يعاني من اسهال سياسي حاد ،  سببه حالة الخوف و القلق من قادم الايام ، فهو وحده يعرف ما زرع ، و " هو "  وحده يعرف ما سوف يحصد ، و " المبيدات " الكيمياوية ،
 
او  " التنازلات " المتسارعة ،  التي يقدمها لحماية زرعه لن تجدي نفعا ، ان لم تصبح سببا مباشرا للقضاء عليه " هو "  شخصيا .
 مسلسل التنازلات " العباسية " عن حق العودة و شروط استئناف المفاوضات و منع المقاومة او  قمع أية انتفاضة جديدة ، فواتير يسددها عباس لحماية نفسه و اسرته من الملاحقات الجنائية 
فهو ، الذي وجد " تفهما و حكمة عميقة لدى القيادة الإيرانية "  اثناء زيارته لطهران واجتماعه مع الرئيس احمدي نجاد ،  على هامش قمة حركة عدم الانحياز ، بل و اتفق معه على التواصل و التنسيق ، لان اعضاء معسكره الطبيعي رفضوا منحه اي مقابل لعدم الذهاب في تلك الزيارة ، و من الواضح  ان تلك الزيارة كان لها ما بعدها ، فكبير " عسسه "  ماجد فرج الذي رافقه في تلك الزيارة  عقد عدة اجتماعات منفصلة مع نظرائه الإيرانيين ، اجتماعات خلفت دماء كثيرة على ارض سوريا.
 
و هو ، نفسه عباس ، يجد كل الوقت و الموارد المالية للتدخل في مسار الثورة السورية ، محاولا حرفها نحو طهران ، فينسى أوامره الشخصية القامعة للراي العام الفلسطيني ، بمنع الجميع من اعلان أية مواقف لدعم الثورة السورية ، فيذهب ليلتقي قادة الاخوان المسلمين السوريين في تركيا ،  توددا لعواصم إقليمية و عربية ، و يلتقي رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب  في الاردن ، و يلتقي سياسيين و عسكريين سوريين هنا و هناك ، ليرسل اكثر الإشارات السياسية رعونة و غباء.
اسرائيل لا ترى جديدا في تنازلات عباس ، و تعرف اسباب تلك التنازلات ، لكنها تعتبره قد  فقد السيطرة ، و تخشى عودة منظمة التحرير و فتح الى البنادق و الحجارة.
ينصح قيادة إخوان سوريا التوجه الى طهران ،  بهدف إقناعها ان مصالحها الإقليمية لن تكون في خطر ان رحل بشار عن الحكم ، و ينصحهم بالحفاظ على المزايا الطائفية للعلويين ، بقبول رئيس علوي عسكري جديد ، و كأن سوريا لم تقم بثورة ، و كأن شعب سوريا لم يقدم ما يقرب من 50 الف شهيد ، لخلع هذا النظام الطائفي ، و ان ان المسالة لا تتعدى حدود استبدال صديقه بشار الاسد ، بصديقه اللواء المتقاعد " عز الدين ادريس" ، و لكن طبعا ، كل ذلك يمكن ان يتم بعد تامين بشار الاسد و الاسرة و الحاشية من القتلة من الناحيتين القانونية و المالية!!
و هو ، عباس هذا ، يجد الوقت و الكفاءة و الموارد المالية للتدخل في الانتخابات الاردنية و الاسرائيلية ، فيهرع الى عمان لعقد سلسلة من الاجتماعات ذات الصلة ، و يبدأ  الاتصالات لجمع المال ، فهذا موسم حصاد مالي جديد اعتاد عليه محمود عباس طويلا ، منذ اكثر من 25 سنة ، و كالمعتاد ، ستفتح خزائن فتح و منظمة التحرير الفلسطينية و السلطة الفلسطينية ، بل ستفتح جيوب بعض رجال الاعمال أيضاً ، لتدفع ، و لكن ، و مقابل كل عشرة دولارات ستجبى ، دولارا  واحدا  فقط سيفلت من جيب عباس العميق الى من باسمهم جبيت هذه الاموال !!
اسرائيل تعرف عبر تجاربها بان امثال سعد حداد و مصطفى دودين و محمود عباس لا يعبرون عن شعوبهم ، و لا يستطيعون الزامها بشئ .
لكن إنصافا  ، هو ، عباس نفسه ، لم ينس اداء واجباته الاخرى ، لان هذا ال " هو " ، يعرف ان ما قدم من وعود او تنازلات ، لم تقبل بعد ، و الأذان الصماء على الجانب الاسرائيلي ، لا تريد سماع التوسلات ، و لا تعتبرها جدية ، لانها تعلم ان كلام هذا الشخص لم يعد ملزما للشعب الفلسطيني ، انما يحاول انقاذ نفسه على جانبي الأزمة ، بتضليل الجميع ، فلسطينيين و إسرائيليين بانه " هو " ،  هو الحل ، لكن الناس هنا ، و قيادة اسرائيل هناك ، باتوا يعرفون جيدا من هو " هو " ، و بانه لا يملك ما يعلن التنازل عنه ، و انه يعلن عن   يبيع ما ليس له ، من حقوق و مواقف. .
وقاحة عباس كلها اجتمعت هذا الاسبوع ، لتنضح مجموعة مذهلة من التنازلات المجانية ، و كي لا افهم خطأ ، فهو لم يتنازل عن أموال سرقها هو و أولاده ، و لا تنازل عن الحكم كما أزبد و هدد و توعد ، لانه يعلم ان مقتله في ذلك التنازل عن الحكم ، لكنه تنازل علنا عن حق العودة لثمانية ملايين فلسطيني ،  دون اي مقابل يذكر ، الا سلامة راسه ، و حماية ظهره من الملاحقات الجنائية القادمة قريبا ان شاء  الله ،  لاسترجاع ما سرق من قوت الشعب و أموال المانحين ، و مثل هذا التنازل الخياني ، و دون اي مقابل غير شخصي ، بضاعة لا تشترى في اسرائيل ، لان صاحب العرض لا يملك ما يحاول بيعه ، و لانه سبق له ان باع تلك البضاعة مرتين ، و لكن هل صدق الناس الان ما كتبت على امتداد اكثر من عام ، بان عباس باع ملف اللاجئين منذ زمن طويل ، و بانه عائد الى أحضان اسرائيل متوسلا قريبا ؟
محمود عباس يبدأ  حملة جديدة لجباية المال العام و الخاص بحجة الإنفاق سرا على الانتخابات الاردنية و الاسرائيلية ، و هو يفعل ذلك منذ 25 عاما .
و مع هذا اسرائيل لا تريد ان تسمع ؟!
سبق ذلك أيضاً ، إعلانه المتكرر امام كل الزوار الاوروبيين  ، من كاثرين أشتون ، الى رئيس بلغاريا و وزير خارجيتها ، الى ممثلي الاتحاد الاوربي ، بانه " هو " ، و عندما سيتقدم قبل نهاية هذا الشهر الى الامم المتحدة بمطلب " الدولة الوهم " ، سيخفض مستوى المستندات و المرجعيات التي قام عليها اعلان الاستقلال الفلسطيني في العام 1988 ، من جهة ، و من جهة اخرى ، فانه سيسقط تجميد الاستيطان ،  كشرط للعودة الفورية الى طاولة المفاوضات ، بل اكد انه سيعود فورا الى طاولة المفاوضات دون أية شروط مسبقة ، و اسرائيل لا تريد ان تسمع ؟
عباس نصح " إخوان "  سوريا ، و رئيس الوزراء السوري المنشق "  رياض  حجاب  " التقرب الى طهران و تكريس الرئاسة للطائفة العلوية باستبدال بشار الاسد ، باللواء " عز الدين ادريس " .
 
 
 
و لا يجد " هو " أية حراجة في تكرار اعلان قدرته الوهمية  " الخارقة " في " تركيع " الشعب الفلسطيني و سلب إرادته و حقه في المقاومة ، و على الشعب ان يقبل ، فلا مقاومة في  زمنه 
" هو " ، لا انتفاضة ثالثة ، لا سلاح و لا عمليات دفاع عن النفس ، ما دام هذا " الاله " الصغير جالس على عرش الحكم الابدي ، بعد ان " لحس " تهديداته الفارغة بالرحيل عن الحكم ، و الذي كان مخططا نهاية الشهر الماضي!!
إذن ، كيف السبيل لإحقاق الحق الفلسطيني في زمن " هو " ، بكل تنازلاته و قيوده الصارمة ، و تعهداته المستمرة ،  بمنع و ضرب أية انتفاضة شعبية جديدة ضد الاحتلال ،  مادام رئيسا حسب ما هو يقول  ، بكل سرقاته المالية ، و ابتزازه للشعب ، و تدمير حركة " فتح " ، و إراقة ماء وجه منظمة التحرير الفلسطينية ؟
و لماذا ، على اسرائيل ان تخاف ،  او ترتجف ،  من شعب لن يطالب بحق العودة بعد الان ، و لن يطالب بوقف الاستيطان ، و قيادته  ستعود طواعية الى بيت الطاعة التفاوضي ، دون مقاومة او خيارات بديلة ، و من  دون " دولة الوهم " ، و قد حصرت مطالبها مسبقا بترسيم و تعديل و إقرار الحدود عبر المفاوضات ، و المفاوضات فقط ؟
الواقع يؤكد بان اسرائيل خائفة فعلا ، لانها تعلم بان عباس لم يعد يلزم أحدا ، و ان صلاحيته انتهت بالفساد الشامل  ، و انه ليس الشخص المؤهل للتفاوض وصولا الى اتفاق ملزم و قابل للتنفيذ ، و لان في اسرائيل بقايا " دقة " و حسابات و تجربة ، بان أشباه سعد حداد و مصطفى دودين و محمود عباس ، لا يستطيعون إلزام شعوب جبارة و قادرة ،  على تفجير اكثر من ثورة ،  دفاعا عن حقوقها المقدسة .
و ربما كان الشعب الفلسطيني في الوطن ، و خاصة في الشتات و اللجوء ، مطالب ان يقول كلمته الفاصلة ، و ان يفرض إرادته الحاسمة ، و ربما كان على ابطال حركة " فتح " و منظمة التحرير الفلسطينية ، نفض الغبار عن بنادقهم المقاتلة ، كما ان على أطفال فلسطين و نسائها ، شبابها و رجالها ، حشد و تجميع قذائف الحجارة لتلهب الارض تحت أقدام المحتل ، و لُتعلم هذا 
ال " هو "  البائس ، بانه ليس ،  ليس إلها مقدسا ، بل لص صغير ، بدأ  عهده مشبوها بقتل زعيم هذا الشعب ، و ينهيه بخيانة كل الشعب.