القدس - الكاشف نيوز : قال الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يوفال ديسكن، إن حركة فتح تشكل خطرا حقيقيا واستراتيجيا علي امن دولة اسرائيل قبل حماس، وأنه لن يأتي احد اصدق من محمود عباس في التعامل مع اسرائيل ويتعاون معها امنيا.
وأضاف ديسكن في ورشة عمل أقامتها جامعة بار إيلان في مدينة رمات غان في تل ابيب والتي كانت بعنوان ( المحاذير التي تهدد الامن القومي الاسرائيلي في حال قيام دولة فلسطينية)، بحضور عدد من طلاب كلية العلوم السياسية في الجامعة، وبمشاركة كل من البروفيسور مردخاي كيدار والوزير السابق عن حزب العمل شلومو بن عامي، أن خطر فتح على إسرائيل باق رغم ان الرئيس ابومازن كان له دور كبير في اعادة صياغة المنظومة الامنية في الضفة الغربية وضبط سلوك فتح وإلزامها بعد وفاة القائد ياسر عرفات، لكن هذا غير كافي استراتيجياً لأمن دولة اسرائيل ويعتبر مؤقت لاننا لانضمن من سيأتي بعد عباس.
وأكد أن عباس نجح في تغير المعادلة علي صعيد السلطة والاجهزة الامنية لكن لم يستطيع تغير المعادلة علي صعيد منظمة فتح والتي مازالت ثقافة الكراهية والعداء لاسرائيل مسيطرة علي هذه المنطمة،ولاننا ندرك ان فتح جالسة علي بركان خامد ومن الممكن ان ينفجر هذا البركان في اي لحظة لان هناك عدم رضي عن اداء محمود عباس من قبل فتح، واحد اهم اسباب عدم رضي فتح ورجالاتها الحكومات الإسرائيلية التي لم نساعد عباس في شئ ولم تقدم له اي شئ ولم تعزز قوته ووجوده في اي شئ يذكر رغم ان اسرائيل مرتاحة امنياً في عهد عباس ولن يأتي احد اصدق من عباس في التعامل مع اسرائيل ولن يأتي احد يتعاون مع دولة اسرائيل امنياً كما تعاون هذا الرجل ونظامه الامني.
وتابع "نحن غير قليقين من حماس بقدر قلقنا من منظمة فتح لاننا نعرف حماس جيداً ولكن القلق الحقيقي بالنسبة لنا من منظمة فنح التي تعبر عن شكل الشعب الفلسطيني في الكراهية لدولة اسرائيل ويجب ان لا ننسي بأن فتح ساهمت وعززت قدرة حماس العسكرية . بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد في العام 2000 ، وما يؤكد ذلك حجم المعلومات التي اطلعنا عليها من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية بعد عام 2010 عن سلوك الاجهزة الامنية في قطاع غزة بتجاه اسرائيل ، كانت مصدمة لنا، هناك حقائق اكتشفناها بعد مجئ ابومازن الي السلطة اذهلتنا، صناعة صواريخ ومتفجرات في مقرات الامن الفلسطيني في غزة اضافة الي دعم وحماية مخربين تهريب سلاح تمويل عمليات ارهابية تستهدف المواطنين الأبرياء في دولة اسرائيل اكتشفنا بأننا كنا نعمل مع قيادات بارعة في الكذب والتضليل والخداع ويجب علي اسرائيل ان تحاسب هؤلاء كما حاسبهم الرئيس عباس لذلك من الصعب علينا ان نعزز العقيدة الامنية في غزة علي غرار الوضع في الضفة الغربية .لذلك من المستحيل ان يكون هناك تواصل مع قطاع غزة الذي بشكل مصدر للارهاب الدولي وليس المحلي فقط".