استمرار عباس في الكذب يقوِّض جهود المصالحة مع الدحلان
عمان-الكاشف نيوز
أوردتْ مصادر دبلوماسية أن جولة جديدة من جهود المصالحة بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وبين القيادي الفلسطيني البارز، محمد الدحلان، انتهت إلى الفشل مجددا بعد تراجع عباس عن موافقة كان قد أبلغ بها الوسطاء، طالبا إمهاله إلى حين اطلاع اللجنة المركزية على الأمر.
وكشفت المصادر أن الجولة الحالية والفاشلة من الجهود قام بها دبلوماسي عربي مقيم في العاصمة الأردنية اجتمع مع الدحلان مرات عدة مؤخراً باتفاق مع عباس، وقالت المصادر إن الدحلان أبدى كل المرونة اللازمة واكتفى بطلب قديم جديد هو أن يلغي عباس كل القرارات والإجراءات التي اتخذها بحقه من دون وجه حق، مؤكدا أن مثل هذا الإجراء سهل ويستطيع من خلاله عباس إثبات نواياه بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل قرارات عباس التعسفية وغير القانونية.
وتقول المصادر إن الدبلوماسي العربي عاد إلى العاصمة الأردنية وأطلع عباس على تفاصيل لقاءاته مع الدحلان، مؤكدا أن الأخير راغب فعلا في طي هذه الصفحة على قاعدة معقولة قوامها إلغاء إجراءات عباس بحقه، وقد طلب عباس ـ طبقا للمصادر ـ مهلة للرد يوم 16 أيار الماضي موضحا للدبلوماسي العربي أنه سيقوم بـ"استخارة".
وتضيف المصادر أن عباس عاد وطلب تأجيل تقديم الرد إلى يوم 17 أيار موضحا أنه سيعرض الأمر على اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وهو ما لم يفعله عباس، طبقا لمصادر مقربة من مركزية حركة "فتح"، وبدلا من ذلك اكتفى بإبلاغ بعض مقربيه أن دولة عربية هي من تجند جهودها لفرض المصالحة مع الدحلان عليه، مؤكدا رفضه لجهود تلك الدولة.
وتؤكد المصادر أن الدبلوماسي العربي قرر الانسحاب من جهود المصالحة بعد أن حرفت حقائق وتفاصيل جهوده من قبل محمود عباس، وعجز الأخير عن إعطاء الجواب الذي من شأنه فتح طريق المصالحة.